رسالة اليوم

12/02/2017 - اتبع المثل الجيّد

-

-

 

10وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي. (2 تيموثاوس 10:3)

قال بولس أنّ تيموثاوس كان يتبعه بسبعةِ طرقٍ مختلفة. وهؤلاء الذين خدموا الرّب في الماضي والذين يخدمونه اليوم، لديهم طرقٌ مختلفة في اتّباع المعايير بحسبِ الإنجيل، والذين يتبعون هذه المعايير سينجحون برحلة الإيمان.

تعليمي: إنّ مفهوم الشّخص الذي يخدُم الرّب، هو أنْ يتبعَه هؤلاء المدعوون للعمل في خدمته. في الماضي، كلّ خدام الرّب عملوا أعماله بطريقةٍ خاصّة، وهذا ما جعلهم يتميّزون عن غيرهم، فالذي يعمل كخادم للرّب، سيفقد الكثير إن لم يطبّق ما أُظهر له.

سيرتي: المسحة المعطاة لنا هي حسب مشيئة الرّب القدير، تزوِّدنا بطريقة مختلفة للعيش عن المجتمع الذي حولنا. لأنّ مجتمعنا متأثّر بالشِّرير وهو مجتمعٌ فاسدٌ يحاول مواجهة الذين ينتمون للرّب، ولكن إن تبعنا طريقة عيش خادم الله، لن نخضع لهجمات العدوّ وسنتحرَّر من فخاخ الجحيم وسنعيش بدون أيِّ إساءة في جيلنا.

قصدي: فالذين دُعيوا وتمَّ قبولهم من الله يثبتون أنّ نيّتهم جيّدة. أما الذين يسبِّبون الانشقاقات والخطاة قد خلقوا مبادئ غريبة عن الإنجيل الذي يظهر لنا أن هناك تعاليم لا تأتي من الله.

إيماني: الإيمان بدون أعمالٍ ميِّت (يعقوب 17:2) الإيمان الحقيقي ينتج معجزات في حياة المخلّصين والذين يريدون خدمة الله، فإيمان الشّخص أُنزِل وأُرسِل من قبل الرّب لتتميم عمله ويجب علينا أن نحتذيه.

أنّاتي: هي صفة جيدة لنتبعها، فالذين لا يُكافحون يعرقلون العمل، نتيجة قلّة ثمار الرّوح القدس.

محبّتي: بمعنى آخر هذه الكلمة مترجمة (محبة الله)، ويُعتبر العملُ بدونها ذو أهمية قليلة، فالقيمة الحقيقة للنّفس ستكون غير معروفة والانجيل لن يُطبَّق.

صبري: هذا لا يعني أنّنا يجب أن نقبلَ الخسارة، لأنّه إن فعلنا هذا سنقود أنفسنا للخطأ. فيجب أن نصبر وننتظر مشيئة الرّب ولكن في نفسِ الوقت يجب أن نكون فعّالين ونطالبَ بحقوقنا.


محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز