رسالة اليوم

11/02/2017 - اقترب من يسوع

-

-

الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ

(1 بطرس 4:2)

هؤلاء الذين يحتمون تحتَ أجنحة القدير هم بأمانٍ (مزمور 4:91) وسيحصلون على نِعَمٍ أكثرَ كلما اقتربوا من الرّب العليّ، وهو أيضاً سيقترب إليهم أكثر. ومن ناحيةٍ أخرى، هؤلاء الذين يعيشون بعيدين عن الرّب يخسرون الكثيرَ، وكلّ من يبتعد عن الله يقترب من الشِّرير.

فالشّخص الأكثر الذي خُدِع من قِبل الشّيطان، هو ليس الشخص الذي لم يسمع رسالة الإنجيل، بل الذي يعلم مشيئة الله ولا يجتهد للعيشِ في محضر الرّب. ومن يقرأ الكتاب المقدّس بدون مواظبة، ولا يصلّي بشكلٍ دائم ويهمل خدماتِ الكنيسة، كلّ هذه وسائل يستخدمها الشّرير ليمنع أولادَ الرّب من النّمو بالإيمان والإحتماء به.

فكلّما ابتعد الانسان عن النّور الذي بيسوع (يوحنا 12:8) كلما اقترب من الظلمة. لكن من يعيش في شركةٍ مع السَّماء ودائم الصّلاة ويطلب وجه الله، سيجد ملجأً تحت خوافي العليّ، حيث الشِّرير لا يمكنه أن يمَسَّه، إنّه من السَّهل جداً ومن الأفضل أن نكون قريبين من الرّب، فعندها نجد الحماية والنِّعمة والرَّحمة. ولكن الشّرير سيحاول فعلَ أيّ شيء ليبعدك عن الله.

فالأب الصالح يريد أن يكون ابنه بجانبه. مثل ما يستمتع الأصدقاء بوجودهم مع بعض.

ولكن شراكتنا مع الآب السّماوي يجب أن تكون هدفنا السّامي. فيجب أن نجتهد لنصل للرّب لأنّه بهذه الطريقة سنكون دائماً محميّين ومباركين.

فالإنسان هو من يقرّر إن كان يريد أن يكون الله بجانبه. فإن كان في النّور، سيحقق الخلاص. وفي الحقيقة، الكلمة تعلن أن هناك طريق واحد للسّماء ( يوحنا 6:14). لكن إن ضلَّ، سيأخذ الطريق الذي يقود للخراب والظلمة. أخي لا تكن قريباً من هؤلاء الذين سيطرحون في بحيرة النَّار والكبريت للأبد (رؤيا 20: 10-15) فكلُّ خطوةٍ تأخذها باتجاه الرّب، هو سيفعل نفس الشيء باتجاهك.

فلم يتأذى أحدٌ من جرّاء السَّعي للمحضر الإلهي، بل بالعكس، في الرَّب سنجد الكمال (مزمور 11: 6). إضافة لذلك، هناك الكثير من البركات تنتظر هؤلاء الذين يقتربون من الرّب، فالخسارة كبيرة إن ابتعدنا عنه. فالاقتراب من خالقك ومخلصك، هو الهدف الذي يجب أن تضعه في حياتك، لأنّ لديه المزيد لك أكثر ممن ما تتخيّل (أفسس 20:3).

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر سوارز