رسالة اليوم

10/02/2017 - أيامٌ مزعجةٌ

-

-

3وَلإِسْرَائِيلَ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ بِلاَ إِلهٍ حَقّ وَبِلاَ كَاهِنٍ مُعَلِّمٍ وَبِلاَ شَرِيعَةٍ. (أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثّاني 15: 3)

- أكبرُ خطأ يمكنُ لرجلِ أنْ يَفعلهُ هو عدمُ الرّكوعِ أمامَ كلمةِ الرّبِ، لأنّهُ ببساطةٍ بذلك يعيش حياتهُ دونَ إلهٍ حقيقيٍ وبالتأكيدْ سيمرُّ بالعديدِ منَ المشاكلِ .. ومعَ ذلكَ، إنْ لمْ يُعَلّم أحدٌ الحقيقةَ، فليسَ هنالكَ وسيلةٌ لمعرفةُ ذلكَ .. وعندما لا يوجدُ قانون للالتزام بهِ، تفعلُ النّاسُ ما تراهُ مناسباً.

- الذين يعيشونَ في بلدٍ يعاني من الفوضى سيكونوا مرهقي الأعصاب بشكلٍ مثيرٍ للدَّهشة .. حدثَ هذا لشعبِ الرّب: تخلّى بنو إسرائيلَ عنِ الرّب الّذي أخرجهمْ منْ عبوديةِ مصرَ .. وبعدَ ذلكَ سيطرَ الفسادُ عليهم، وسرعانَ ما بدأوا يفعلونَ ما يريدونَهُ .. ونتيجةً لذلكَ اقتربَ السَّلامُ من نهايتهِ، وكذلكَ احترامُ الآخرينِ، و دفعوا جميعِهمْ ثمنَ ذلكَ.

- الحلُّ كي يتخلّصَ الإنسانُ من كلِّ شرٍ هو خدمةُ الرّبِ. في الواقع، تقولُ الكلمة: طوبى لللأمةِ التي إلهُهَا الرّب (مزمور 12:33) منْ ناحيةٍ أخرى لا يوجدُ شيءٌ أسوأُ منْ عدمِ العيشِ بمخافةِ الرّبِ. ونحنُ نعلمُ أنِّ العدوَّ يسودُ في غيابِ الرّب ... لذلكَ كم هو جيدٌ لأيِّ فردٍ أنْ ينتميِ لعائلةٍ ممتازة، ويُعتَنى بهِ من قبلِ أفرادِ الأسرةِ ويكونَ بصحةٍ جيدةٍ ومزدهراً .. ما لمْ يحترمُ الآب السَّماوي؟

- العالمُ في أزمةٍ لأنَّ البشريةَ لا تضعُ الخالقَ في مركزِ حياتِهم .. في بعضِ الأماكنَ الإنسانُ ليسَ سوى "آلة" تعمل .. وكثيرٌ منهم غرضُهمُ الوحيدُ هو الانغماسُ في شهواتِ الجسدِ، دونَ إعطاءِ أهميةٍ للأمورِ الإلهيّةِ .. للأسف هؤلاءِ الناس ينسونَ أنَّ الشيطانَ سيّءٌ ويريد تدميرَ الجنسِ البشريِّ (يوحنا 10: 10).

- نحن لا نعني أنِّ النّاسَ سيئةٌ بطبيعتها .. في الواقع كثيرٌ منهم ليسوا روحانيينَ لأنَّ ليسَ لديهم من يعلّمُهمْ الكلمة .. أولئكَ الذين لا يهتدونَ إلى الحقيقةِ الكاملةِ قد ينتهي المطافُ بهم لاتخاذِ قراراتٍ خاطئةٍ لأنَّهُ حيثُ لا يوجدُ معلمٌ جيدُ لا يمكن أنْ يكونَ هناكَ تلاميذٌ جيدين .. ومعَ ذلكَ نحنُ كمسيحيينَ مضطرّونَ لأن نكونَ نموذجاً يُحتذى بهِ ونرشِدُ جيراننَا بالكلماتِ والأفعالِ.

- هناكَ علاجٌ واحدٌ فقط لجميعِ المشاكلِ: مخافةُ الرّب... ومع ذلك فإنَّ عدداً قليلاً منَ الناسِ على استعدادٍ للقيامِ بذلكَ، إنّهُ لأمرٌ محزنٌ أنْ نرى روحَ الضّلالِ يسيطرُعليهم بسهولةٍ وأولئكَ الذينَ يجدونَ أنفسهمْ في هذا الوضعِ دائماً يحاولونَ تبريرَ أفعالِهمْ. كثيرٌ منهم على سبيلِ المثالِ، لديهمْ عادةُ نقلِ كلامٍ لا يأتي منَ الرّب. يقولون: "تقديري للآخرين يعتمدُ على سلوكِهم." حسناً، الذين ينتمونَ إلى الرّبِ لا تنطلي عليهم هذهِ الحيلُ الشّيطانيةُ، بل يوافقونَ مع ما أسّستهُ الكلمةُ المقدّسةُ.

- في حين كانتْ إسرائيلُ دونَ إلهِ حقيقيِ، سادتْ حالةٌ منَ الفوضى. ولكن عندما سعوا للرّبِ وابتعدوا عن طُرقِهم الشِّريرةَ، تمتّعوا بسنواتٍ من السَّلامِ والازدهارِ. لذلك إذا كنتَ قد ابتعدتَ عن الرّبِ وشريعتِهِ، احترس! اخدمهُ، أينما لا توجدُ مخافةُ الرّبِ، ستسودُ قِوَى الظلام.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز