رسالة اليوم

21/05/2016 - احفظ وصايا الرب

-

-

١ يَا ابْنِي، لاَ تَنْسَ شَرِيعَتِي، بَلْ لِيَحْفَظْ قَلْبُكَ وَصَايَايَ. ٢ فَإِنَّهَا تَزِيدُكَ طُولَ أَيَّامٍ، وَسِنِي حَيَاةٍ وَسَلاَمَةً. الأمثال (2-1:3)

ليسَ الخطاة فقط هم الذين لم يدركوا ما خسِروه لعدَم حفظهم وصايا الرّبّ، بل أيضاً الكثير مِن المسيحيين المؤمنين الذين لم يسمَحوا للرّبّ بالعمَل في حياتِهم لذات السّبب، "انتظر لحظة" ربّما يقول أحدهم " ألا ينال أولاد الله رضاه من خلالِ طاعةِ كلمته؟ " بالحقيقة أجل، لكن هذا لا يحدث دائماً.

كثيرون هم الذين يُعلِنون ولاءهم للرّب، لكنهم يفعلون ما يرونه مناسباً لهم دائماً، أي ما يمنحهم الرضى والرّبح! فلو علِموا أنّ عدم تجاهل كلِمة الرب هوَ الأفضل لهم، لَمَا تصرّفوا هكذا. فالحقيقة أنّ تنفيذ الوصايا الإلهيّة ليسَ بالأمرِ الثقيل أو الصّعب مطلقاً. لكنّها تحفظُنا بعيدين عن العدوّ، وتحمينا وتمنحنا البركة.

فالآية أعلاه موجّهة لتلاميذ الله القدير، لأنّه خَلَقنا كي يملك على حياتنا، ولنصبح أولاده. ولهذا السّبب، قدّم الرّبّ لنا نصيحتين: لاَ تَنْسَ شَرِيعَتِي، بَلْ لِيَحْفَظْ قَلْبُكَ وَصَايَايَ.

فوصايا الرّبّ تتضمّن البركات أيضاً وتُبيّن لنّا أنّ مشيئة الله هي لخيرِنا دائماً، لكن إبليس قد أغرى الكثيرين بأنهم سيحصلوا على ما يريدونه بتقديم "الرشوة" لله، ولهذه الغاية، يتعهّدون ويثقون أنّ الرّبّ سيكون معهم، لكن الأمور لا تسير هكذا! فمَا علينا فعله هو أن نحفظ وصايا الرّب، ليس فقط التي تمنعنا من فعل بعض الخطايا، بل تلك الوصايا التي تحثّنا على فعل الخير.

فشريعة الرّب لديها القدرة كي تَزِيد طُولَ أَيَّامٍ، وَسِنِي حَيَاةٍ وَسَلاَمَةً لكلّ الذين يريدون أنْ يختبروا هذه الوعود في حياتهم بصحّة وسلامة ونجاح من خلال حفظهم وصايا الله.



محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز