رسالة اليوم

05/02/2017 - العلامة الأبدية

-

-

عِوَضًا عَنِ الشَّوْكِ يَنْبُتُ سَرْوٌ، وَعِوَضًا عَنِ الْقَرِيسِ يَطْلَعُ آسٌ. وَيَكُونُ لِلرَّبِّ اسْمًا، عَلاَمَةً أَبَدِيَّةً لاَ تَنْقَطِعُ». (إشعياء 13:55)

عندما يقيم الانسانُ عهداً مع الرّب، يحصل على كلِّ البركات. ففي العدد السّابق من ذات الإصحاح في سفر اشعياء، نرى كيف أنّ الله القدير يريدنا بجانبه. فالتوبة عن الخطايا والثبات في الكلمة يحقّق النّجاح، وتكون الحياة للذين يخدمون الله حياة انتصار لا حياة هزيمة.

إن كنت تمرّ بأيّ مِحنة، فكّر إن كنت فعلاً قد قبلت الإنجيل أو آمنت بالله أو أنّك تتبع التديّن فقط. فابتعد عن كلّ شيءٍ يربطك بالخطايا، لأنّ فقط من يحرّره الآب يكون بالحق حرّاً ( يوحنا 36:8).

إن عرف غير المؤمنين ما هو المربح من قبول يسوع، لكانوا أسرعوا إليه! في الحقيقة، هناك حياة مليئة بالإنجازات تنتظر هؤلاء الذين يريدون الإقلاع عن الخطيئة، ويصبحوا خدام الرّب القدير. وإضافة لذلك، هناك بركات لا نحتاج أن نطلبها، لأنّها تأتي من عند الرّب لأنّه يعرف احتياجاتنا. فالسِّر هو أن تكون جزءاً من العهد الذي سمح به الله، بأن يسفك دم ابنه لآخر قطرة ليخلّصنا.

إن قرأت الأعداد السَّابقة من هذا الإصحاح ستفهم أنّ الله القدير يريد الإنسان بجانبه.

فالله يدعو الضّالين ليتركوا طريق الخطأ ويعودوا للرّب، وهو سيُكثِر الغفران (إشعياء 7:55).

يا للرّوعة! إن التوبة توحّدنا مع الآب وتبقينا بعدين عن الشّرير، ولكن إن لم تدرك فشلك وتطلب من الآب الغفران، لن يفتحَ لك مدخل المحبّة الإلهيّة.

فكلّ فرد عليه أن يأخذ موقعه في مملكة الله وهذا عن طريق التّوبة عن خطاياه.

فكلمة الله تقنعنا وتعلّمنا كيف ننجح في كلِّ شيء، وحقيقة مكانتنا في ابن الله هي سامية وغير قابلة للجدل.

فالكلمة التي تأتي من الكتاب المقدّس تخبرنا عن النعم التي في المسيح وأيضاً تملك القوة بأن تعمل في الوعود المعلنة. فحسب الكلمة، فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ (رومية 17:8). ولهذا المسيحي الحقيقي لا يقبل الهزيمة، وهو منتصر في كل الأشياء.

فكلّ من يؤمن بالإنجيل لا ينقصه شيء، والمؤمن يربح كلَّ معركة، لأنه يُدعى ابن الله. كثيرون ممّن يسمعون رسالة الخلاص يستمتعون بسماعها، ويتعطّشون إليها، لكنهم يمارسون تقاليد دينيّة لا قيمة لها. ولهذا علينا أن نؤمن بالإنجيل –البشارة السَّارة - وبكلِّ شيء يقول أنّه ينتمي لنا باسم الرّب يسوع.

فلا تقبل أيّ شيء يربطك بالخطيئة، إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، (2 كورنثوس (17:5

فآمن بأنّك قد تحرّرت بالرَّب يسوع، والشَّهادة التي تقدّمها عمّا فعله المسيح من أجلِك ستعطيك قوةً ومجداً لتنتصر.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر سوارز