رسالة اليوم

03/02/2017 - كلماتٌ حمقاءٌ تفوّه بها العديدُ

-

-

4وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ». (رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ 3: 4)

- في هذا المقطع بُطْرُسَ الرَّسُول يُعلِنُ أنّهُ في الأيامِ الأخيرة سيسخر الكثيرونَ من وعُودِ الرّب .. وللأسف، فإنَّ الأشرارَ لا يُدركونَ كيفَ دفَعهُم الشّيطانُ للقيامِ بأشياءَ غيرِ مَنطقيّةَ، كالإستِخفَافِ بموضُوعَاتٍ ذاتُ صِلَةٍ بالرّبِ .. بالمناسبة .. السّخرية دائماً يتفوّهَ بها ما يُسَمّى بالحكماء، ولكنَّ أولئِكَ الذين هم حُكماءٌ حَقيقيّون ينتَظِرُونَ وفاءَ الوَعدِ الإلهيّ.

- كانَ يُشيرُ بُطْرُسَ إلى الوقت الذي كانت فيه "روحُ الهُراء" تتملّك الكثيرَ من النّاس ممّا أدى إلى طَرحِ أسئِلَةٍ غبيّة .. اليوم .. هُناكَ مَنْ استُخدِموا من قِبَلِ العدو بِنَفسِ الطّريقة .. السُّخرية من كلِمَةِ الرّب هوَ أكثَرُ الأشياءِ غَباءً قَدْ يَفعلهُ أيُّ شَخصٍ! وبعد .. فإنَّ رُوحَ الضّلالِ سَتجعلُ هؤلاءِ النّاس يَجِدونَ أسباباً للتبشيرِ بالرسَائلِ التي تَتعارضُ مع التعاليمِ الإلهية .. لذلك .. اهرُبْ من أولَئِكَ الذين يَتحدّثونَ عَنِ الأشياءِ التي لا يفهَمُونَها والتي لمْ يتَعلمونَها لأنَّهُم لم يلتَفِتوا للرّب ... هُمْ لنْ يَتَنوّروا أبداً وسيكونُ الهلاكُ مُستقبلَهُم.

- كطفلٍ .. لاحَظتُ كيفُ جعلَ الشّيطانُ الكافرينَ يتَصرّفونَ بطريقةٍ غيرِ مَنطقية .. كنتُ قدْ تَحوّلتُ إلى الإنجيل، وشاهدّتُ من نَافِذَةِ بيتي مَجموعةً من الأشخاصِ من رجالِ أعمالٍ وقُضاةٍ ومُدّعينَ عَاميّن وسياسيين .. يرفعونَ لافِتاتٍ تحمِلُ صورةً لرمزٍ يدعونَهُ بالقديس .. من خلالِ معرفَتي بما يَقولهُ الكِتابُ المُقدّس، خاصةً في (إشعياء 44: 14-20) و (مزمور 115: 4-8) فقدْ صُعِقتُ من قِلّةِ مَعرِفتهم، وفي الوقتِ نَفسهُ شَعرتُ أنّهُ من واجبي أنْ أعِظَهُم بالحقيقة.

- في العصور الوسطى .. الحُكماءُ ضَحِكوا أيضاً على الكِتاب المُقدّس .. على سبيل المثال، لقد قالَ إشعياء أنَّ الأرضَ مُستديرة، ولكنَّ مُفكري العُصورِ الوسطى اعتقدوا بأنَّ الأرضَ مُسطّحَة ولها أعمِدَةٌ كبيرة لِتَحمِلَها .. اليوم صُور الأقمارِ الصناعية تُكذّبَهُم ..

- كلُّ ما يزالُ غامِضاً حولَ الكلِمَة ستَثبتُ صِحّتَهُ عاجلاً أو آجلاً .. لذلِكَ، لا تتَجادل مع أولَئِكَ التائهين أو تَسمَح لمن يُلقي النُّكات أنْ يُغيظُكَ و يُهاجِمُكَ فَتكونَ ضحيةً لهُ .. لِأنَّ هؤلاءِ يحتاجونَ الحُبّ والتّغيير الحقيقي، ونحنُ الوحيدون الذين يمكنُهم منحهم محبةُ الرّب الحقيقيّ .. أيضاً نَعلمُ أنَّ خَلاصَهُم ضروريٌ ليقودَهم إلى المخلِّص .. العملُ كلّهُ يقومُ بهِ الرَّب! فقط صلِّ و آمن وهكذا ستنتمي أمَتُنَا ليسوع قريباً!

 

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز