رسالة اليوم

20/05/2016 - نَنتقِم على كلّ عِصيان

-

-

وَمُسْتَعِدِّينَ لأَنْ نَنْتَقِمَ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ، مَتَى كَمِلَتْ طَاعَتُكُمْ. كورونثوس الثانية (6:10)

يجب أن تكون طبيعتنا الروحيّة كمسيحيّين مفهومة جيداً كي نستطيع هدم جميع حصون العدوّ، وكلّ فكرٍ يرتفع ضدّ معرفة الحقّ، وكلّ علوّ ضدّ معرِفَة الله. فنحنُ كأبناء الله وحدنا القادرون على هذا العمل، ومن خلاله نقدّم خدمةً عظيمةً للبشريّة.

عندما نستخدِم الأسلِحة السّماويّة المُعطاة لنَا من الآب، يمكننا أن نستأسِر كلّ فكرٍ لطاعةِ المسيحِ، وننتقِم على كلّ عصيانٍ للرّب، طالما أنّنا مستعدّون لطاعتِه، فما أروع مكانتنا أمام الله. أليسَ كذلك؟

ينتظِر الرّب منّا بطولِ أناته أنْ ننفّذ كلّ ما يأمرنا به، ومن خلالنا سينتقِم لأيّ عمل يعارِض مشيئته، أمّا أنا فلا أريد أن أخالف الخطّة الإلهيّة، بل أطيع الله العليّ بأيّ شكلٍ كان، ومن خلال خضوعي لهُ سيستخدمني لينتقم من كلّ عصيان.

فمثلاً، يمكننا ملاحظة أن بعضهم قد نجحوا وتطوّروا، لكن لماذا؟ هل ليكونوا كجزيرة مزدهرة بينما الكنيسة تتعرّض لمهاجمات عدّة وتحتاج المعونة لتتميم الخطّة الإلهيّة؟ بالطبع لا. فكما يعطي الرّب خُدامه القدرة على مقاومة كلّ عمل شرّير، فهؤلاء أيضاً يجِب ألّا يستمرّوا مكتوفي الأيدي، بينما كثيرون يتعرضون لضيقاتٍ من قوى الظّلام. فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ. لوقا (48:12)

نلاحظ أنّ غالبية المسيحيين لا يحفظون وصايا الرّبّ، لكن كلّ عضو في جسد المسيح، مطالَب بالكرازة ببشارةِ الإنجيلِ إلى العالم، من أجلِ خلاصِ النّفوس الضائعة من خلالِ محبّة المسيحِ، ومَنْ يتجاهَل الدّعوة الإلهيّة يجب أن يعرف أنّه سيُعاقب يوماً ما على عدَم طاعتِه.



محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز