رسالة اليوم

29/01/2017 - الوحيد الذي يَحفَظُنا

-

-

17بَاطِلٌ هُوَ الْفَرَسُ لأَجْلِ الْخَلاَصِ، وَبِشِدَّةِ قُوَّتِهِ لاَ يُنَجِّي.. (اَلْمَزْمُور 33: 17)

- أكبرُ خَطأٍ يُمكِنُ أنْ نَقعَ فيهِ هو التَفكيرُ بأنّنا مُكتَفونَ ذاتياً ولا نَحتاجُ أنْ نُعِدَّ أنفُسَنا روحياً منْ أجلِ الحِفَاظِ على رُؤوسِنا مرفوعَةً بعدَ المعركة .. في الواقِعِ هذا ضُروريٌ، ولكنَّ إستِعداداتُ الإنْسَانِ بلِا فائِدةٍ، لأنَّ الرّبَ فقط هو من لديّهِ القُدرَةُ على رَدْعِ القِوَى الجُهنّمية، وأن يَضْمنَ لنا السَّلامَة والنَّصْرَ.

- هُناكَ نوعانِ مِنَ القِوى في العالَمِ الرّوحي: قوّةُ الله .. وهي الحبّ، وقوّةُ الشّيطان .. وهيَ الكراهية، الإنسانُ وَحدَهُ غَيرُ قادرٍ على القِتال والتَغلّبِ على الشّرّ، ولكنَّ خالِقَنا جعلَ نفسَهُ متاحاً لنا ليُبقينا بعيداً عَن الشّرّير ويقودَنا في مَوكبِ نُصرَتهِ .. لذَلِكَ لا يَنْبَغي أنْ نًصابَ بالإحباطِ عِندما نتَعرّضُ لهُجومٍ من قِبَلِ قِوَى الظّلام .. علينا فقط اللّجوءُ إلى الرّبِ بالصّلاة، ونسألهُ أنْ يُعطينا القوّةَ لمواجَهةِ الشّدائِدْ .. وعندَ القيامِ بذلك، سنكونُ مُنتَصرين ..و بعدَ كلِّ هذا، الشرّيرُ لن يَستَطيعَ أنْ يَهزِمَ قوّةَ الله!

- خَطّطَ لنا القَديرُ كي نَحيا ورؤوسُنا مرفوعة (رُومِيَةَ 8 :37) .. على سبيل المثال، خَلقَ الرّبُ نِظامَ المَناعةِ لدينا لِنَتمكّنَ من شِفاء أنفُسِنا، وإلى جانِب ذلك وَضعَ نَفسهُ تحتَ تَصرُّفِنا لمُساعدَتِنا عِندَ الضّرورة .. فإذا تَعرّضتَ لأيِّ هُجومٍ - مادياً أو روحياً - لا تَيأس .. عِلاجُ أيَّ شرٍ هو أنْ تَتَضرّعَ للرّبِ، تقدّم مَعهُ ثمَّ واجه خَصْمَكَ بشكلٍ حاسمٍ مُستَخدِماً اسم يسوع.

- عادةً لا شيءَ سَيّءٌ يَحدثُ لنا عندما نَكونُ بخيرٍ روحيّاً.. إنّهُ أمرٌ جيدٌ أنْ نَكونَ دائماً على ثِقَةٍ وتواصُلٍ مع القَدير دُونَ أيِّ خوفٍ بأن يُقيّدَنا العَدوّ لأنّنا بِهذا سَنَجِدُ الأمان، في حين أنَّ إبقاءنا على القلبِ الخاطىء لن يَسمَحَ للرّبِ أنْ يَستَجيبَ لنا أو يَحميَنا، أمّا عندما يكونُ الآبُ في صَفِّنا، فالنَّصْرُ أكيدٌ .. فقط صلّوا وآمِنوا

- أولَئِكَ الذين يَخْدِمونَ الرّبَ يعيشونَ الحياةَ كما لوْ أنَّ الشّرَ لا وجُودَ لَهُ، لأنَّ الشَرَّ لا يُمكِنُ أنْ يَلمِسَ أبناءَ الله .. أمّا الذينَ يكذِبون ويَخْدَعون ويَفعلونَ ما يريدهُ العدوّ فَهُم يعانونَ باستمرار .. بالمناسبة! يُمكِنُني أنْ أؤكّدَ لكم أنّهُ وخلاَلَ أكثر من نصف قرن من التَغيّير أنا لم أرى أيَّ شَخصٍ يَعيشُ في الخَطيئة ويتخَلّصَ مِنَ اللّعنة .. الناسُ الذينَ لا يسيرُونَ في الطريقِ الصّحيح، على الرّغمِ من أنَّهُم يعتقِدُونَ أنّهُم أذكياء، فَهُم يتَصرّفونَ كالمَجانين لأنّهُم يعتَقِدُونَ أنّهُم يستَطيعونَ البقاءَ في الخطأ والعَدوّ لنْ يَصِلَ إليهم .. هذا خطأٌ واضِحٌ! هُمْ سيَدْفَعونَ ثَمناً باهِظاً لأنّهُم تَجرّؤا على تَحدّي القداسة.

- أحِبائي .. إذا وجدْتَ نَفسَكَ في هذا المَوقفِ .. لا تَسمحْ لأيِّ إغراءٍ بالسَّيطَرَةِ على حياتِكَ، لأنَّ الخَطيئَةَ تفْصِلُكَ عَنْ الآبِ السّماوي .. والعَكسُ سَيُقَرِّبُكَ مِنَ الآب أكثرَ من كلِّ شرّ .. يَجِبُ أنْ تَبقى في تَواصُلٍ مع الآب حتى لا تَكونَ عُرضَةً لِهَجماتِ الشّيطان .. كُنْ ابنَ الله وعِشْ حُراً!

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز