رسالة اليوم

23/01/2017 - يَمْلأُ الرَّبُّ كُلَّ إحْتِيَاجٍ

-

-

فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (فيلبي 4: 19).

الرَّبُّ مُستعدٌ لأن يَمْلأَ كُلَّ احْتِيَاجِاتِنا، وهو يَفعلُ هَذا بِمجْدٍ، وليْسَ بالسَّوْط. والدَّليلُ على ذَلك هو تَضحيةُ يَسوعَ من أجَلِنا على الصَّليب في الجُلجثةَ، الذي اِشترنَا باِلكاملِ لكي نَكونَ مُبارَكين. لِذلكِ، يَفعلُ الرَّبُ كُلَّ شيءٍ لنَا علىَ حَسبِ غِناهِ. ومَا أعَظمَ هَذا! من يُؤمنُ بَالرَّبِ سَيرىَ بَركَاتهُ بِلا ألم.

الرَّبُّ العليّ لا يُمكنْ أن يَتغاضى عنْ الخَطيئةِ ولا عَنْ نَتائِجِهَا. بِالإضافةِ إلى ذَلِكَ، فَهو لا يَقبلُ بالفقرِ، الضِّيقِ والمَرض، التي دَخلت إلى العَالمِ بِسقوطِ آدَمَ (رومية 5: 12). إلا أنّهُ، عِندمَا صُلِبَ يَسُوع على الصَّلِيب في الجُلجثةِ، لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً، وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا (إشعياء 53: 4، 5)؛ إذاً، ليْسَ من الَمفْروضِ أن نَتألّمَ بَعدَ الآن، مِن أيّ شيءٍ عَلى الإطلاقِ! بل يَنبغي عَلينا أن نَسْتمتعَ بَالحياةِ الأفَضل التي جَاء المَسِيحُ ليُعْطيها لنَا (يوحنا 10: 10). أمَّا الإنْجيل فَهو الحَقيقيةُ الوَحيدةُ، لِذلكَ، يَجبُ أن نُؤمنَ بِكُلّ مَا تُعلنهُ لنَا الكَلمةُ، لنَعيشَ مُنتصرين إلى الأبدِ. ولأنّ الخَالقَ قدْ تَألّمَ مِن أجَلنَا، فَنحنُ لدِينا الحَقَّ باستخِدامِ هَذه اِلقُدرةِ السَّماويةِ عِندما نؤمن بِهَا.

لا يَحتاجُ الله للشَّيْطانِ ليَقومَ بِتأديبِ أبنَائهِ، ليجَعْلهم يَسلكونَ في الطَريقِ الصَحيحِ. لِذلكَ، كُلُّ منْ يَتعرّضُ لأيِّ هُجومٍ من الجَحيمِ يَستطيعُ أن يطلبَ المُساعدةِ من الرَّبِّ الإلهِ. لأنَّ عملَ القُدْرة الإلهيةِ في حَياتِنا يَعتمِدُ عَلينا فَقط، يَعملُ الله دَائماً لصَالحِ شَعبهِ. فَتأكد مِن أنّكَ تنتمي إلى شَعبهِ !

عَملُ الرَّبِّ مُقدَّسٌ، حُلْوٌ، لطيفٌ، ويَتِمُّ بالمَحبةِ. الرَّبُ أبداً لا يَستعملُ أيّ نَوعٍ من القَسْوةِ ليُعلمَ أبناءهُ الخُضوعَ لهُ. لكنْ، إن لمْ يَقبلوا التُوجيهاتِ التي يُعطيهَا لهُم، سُوف يُهاجمُهم العَدوَّ، وهو َلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. (يوحنا 8: 44)، ويَجعلهُم يَظنونَ أنّهُ الرَّبُّ يُريدُ أن يُؤدّبهم. استيقظ! فهو يَمْلأُ كُلَّ احْتِيَاجِاتنَا بالمجد، وليْس بِالِسّياطِ.

سَيعملُ الرّب كُلُّ مَّا يَلزمُ مِن أجلِّ أن تَنتفعَ بِمَا قَدّمهُ المَسِيحُ لك؛ لِذلكَ، يَعملُ ذَلكَ بِغناه. ومِثلمَا ساعدَ الرّب بني إسْرائيلَ في المَعاركِ ضِدِّ الأعَداءِ، سُوفَ يُساعِدُك أيضاً. لأنّ عَطايَا الرَّب لا حُدودَ لهَا. فَهو كَامِل! واستِعمالُ قُدرتهِ هو مفتاحُ الحَلِّ لكُلِّ مَا يُضَايقكَ.

مِن المُهمِ الآن، البدءُ باِستخدامِ كُنوزِ الإلهِ العَظيمِ. لأنّ تَرْكَهَا يَعني السَّماحُ للعَدُوِّ بِأن يَخدعكَ. فَعندمَا يَفتحُ الرَّبُّ لكَ بَاباً، تَحت تَصرّفِكَ؛ فَلستَ بِحاجةٍ لان تَطلبَ مِنهُ أن يَفتحهُ مَرّةٌ أخرى. فادخُل مِنهُ الآن!

 

محبّتي لكم في المسيح

د.سوارز