رسالة اليوم

21/04/2024 - مُلخَّص إرساليَّتنا

-

-

وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.

(متى ١٠: ٧)

كانت إحدى الوصايا التي أعطاها يسوعُ للتلاميذِ هي أن يكرزوا بمجيء ملكوتِ السَّماوات. في معنى آخر، سوف يتحرَّر كلُّ الذين أسرهم إبليسُ. لذلك، يجب أن يتبعَ هذه التعليمات كلُّ الأبرار والذين يحبّون الله بصدقٍ. بنظر القدير يجب أن يعلنَ الرّسل هذا، ويريدنا أيضاً اليوم أن نقوم بذلك في كلِّ مكان.

يجب أن يشفيَ التلاميذُ المرضى بعد قيادةِ الناس إلى إدراكِ أنَّ التديُّن لا يُنيرهم، بل كلمةُ الله. ولكي يفعلوا هذا الأمرَ، نالوا السّلطان على إبليس. والآن، قد وُلدَ من جديدٍ الذين دعاهم الربُّ واستقبلوا القوَّة ليعملوا الأعمال التي عملها يسوعُ وأتباعه. وشفاءُ المرضى هو جزءٌ من هذه الإرساليَّة العظيمة.

عندما شاهد الضَّالون الرسلَ يشفون المرضى، تأكَّدوا بأنَّ تلك الرسالة مصدرها الله، لأنَّ شفاء أحدهم لا يتمُّ بالسّحر، بل بواسطة عملٍ مباشر من الروح القدس. لا يُمكن إنكار أنَّ هذه الوصيَّة يجب أن تُمارس بكاملها، فنحن نقابل في كلِّ مكان أناساً مغلوبين من المعاناة. وبلا شكٍّ، لا يقدر أن يشفيهم سوى الذين يعرفونَ كيف يستخدمون اسم يسوع.

ينبغي على التلاميذِ بعد ممارسة موهبة الشفاء أن يطيعوا أمراً آخر، وهو: إطلاقُ المأسورين، مثلُ مدمني المخدِّرات والذين يمارسون الدَّعارة والكذب، وأيضاً الذين تحكمهم العديد من العقائد الدينيَّة المختلفة، أو تحت أيِّ تأثير شيطانيٍّ آخر. فكلُّ الذين يسيطر عليهم إبليس لن يكونوا كاملين أبداً.

وبعد تحريرِ المأسورين من الشياطين، على الرّسل أن يقيموا الموتى. من الناحية الروحيَّة، هناك العديدُ من الناس الذين يحيطون بنا في مثلِ هذه الحالة، حتى في كنائسنا. فالذين لم يختبروا الولادةَ الجديدة هم أمواتٌ بالذُّنوب والخطايا (أفسس ١:٢). ولهذا السبب لا يمكنهم فهمُ الحقِّ. لكنَّنا عندما نكرز لهم بمسحةِ الروح القدس نوجهِّهم مباشرة إلى حياةٍ جديدة حقيقيَّة.

سيختبرُ الذين يعانون أنَّ الرسالة التي أودعها يسوع لنا عن الكرازةِ تملك نفس القوَّة التي كرزَ بها. ثمَّ سيحدث الأمر ذاته معهم عندما ينقلون هذه الرسالة إلى أماكن أخرى. في الحقيقةِ، إنَّ الإنجيل هو قوَّة الله أينما حلَّ. والأخبار السَّارة تملك القوَّة منذ البداية وحتى النِّهاية. فليس هناك رفضٌ للدواء الوحيد المناسب لعلاجِ الشرِّ.

ينبغي على التلاميذِ أن يعطوا مجَّاناً مثلما أخذوا مجَّاناً. وبهذه الطريقة ليس عليهم القلقَ من ناحية احتياجات عيشهم وحملِ إرساليتهم، ولأنَّهم يفعلون المشيئة الإلهيَّة، فسوف يتمُّ تسديد جميع احتياجاتهم حتى الشِّبع. لذا، لا تخَف من أن تتحدَّث عن يسوع، فقد لا يتمُّ الفهم عليك، أو أنْ تفكِّر بأنَّ قوَّة الله لن تكافئك. فهذه كذبةٌ من إبليس. لذلك، ارفض هذا التفكير.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز