رسالة اليوم

10/04/2024 - لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ

-

-

لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ، الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.

(تيموثاوس الأولى 14:4)

يجب أن نتابعَ الخطوات التَّالية للولادة الجديدة بعد نوالِ الخلاص، والتي تكتمل بمعمودية الماء والرّوح القدس. فلن يرى أحدٌ أو يدخل ملكوت الله دونَ أن يولد ثانيةً. وبمجرَّد أن تصبح جزءًا منها، ستتلقى مواهب لإنجاز مهمَّتك ولن تُسجنَ مرة أخرى أبدًا في قبضة العدوّ، الذي سيحاولُ تدميرَنا دائماً.

حصلَ تيموثاوس على بركة خاصَّة بالمقارنة مع المَسيحيين الآخرين. عندما أفرِزَ للخدمة، أُعطي قدرة خاصة لا يجب أن يتجاهلها. الآن، لو لم تكن هذه العطيَّة ضرورية لدعوتهِ، لَما قدمهُ الله بهذه الطريقة الخاصَّة. وبما أنَّ العليَّ كلِّي العِلم، فهو يعرفُ ما سنحتاجه حتى نهاية أيامنا وسيُمكننا من القيام بمهمَّتنا.

النُّبوة هي عطيَّة مقسَّمة إلى مجموعتين: مجموعة مكوَّنة من كلِّ ما يمكن أن يفعله المخلّصون جميعاً - للتعزية، والبناء، والوعظ - والأخرى تشير إلى الهبة الكهنوتية، التي ينالها البعضُ فقط. ومع ذلك، في كِلا المجموعتين، عندما يُعطي الربُّ الرِّسالة، يكون ذلك ضروريًّا. إذا احتقرتَ هذه الهِبة، فأنت تعلن أنكَ لستَ بحاجة لهُ. الرَّحمة، يا ربُّ!

أُرسِل تيموثاوس عندما وضعَ بولسُ يديهِ عليه بأمرٍ إلهي. بعد ذلك، نجح الخادمُ الشَّاب باستخدام القدرة التي أعطاهُ إيّاها روحُ الله. لا تحتقر ما شعرتَ به أو تلقيتَهُ من الله، فبدون مباركته لن تتمكَّنَ من إنجاز عملك بطريقة ترضي الربَّ. إذا قُمتَ بعملك دون أن يساعدك، فسيكون ذلك عملاً غير كاملٍ.

سيكون جيّداً أن يتذكَّرَ المؤمنُ اللَّحظات التي استخدمَهُ الله فيها أو أوحى له بكلمةٍ معيَّنةٍ، ثمَّ فعلَ شيئًا لإحياء هذه القدرة. بالتأكيد، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المُساعدة في هذه المَسحة. إنَّ احتقارَ الموهبة، كما لو أنَّ الجرَّاح اختارَ سكّينَ مطبخ بدلاً من مشرطٍ أثناء عملية جراحيَّة. استخدِم أفضل أداةٍ لديك، لأنَّها ستمكِّنك من تنفيذ مهمَّتك بطريقة ممتازة.

كان تيموثاوس مُحبطاً بعض الشَّيء؛ بحسب رسالة بولس، ولكن يجب على الشَّاب أن يُحيي ما منحَهُ الربُّ له مسبقاً. عندما تتلقى وحياً معيَّناً، نبوَّة، تمسَّك بها واستخدِمها، لأنَّها معونة قيّمة من العليّ لك. يعلم الله جيدًا لماذا يَهبنا عطاياهُ.

لاحظ ما إذا كنتَ قد تجاهلتَ عطيّة الآب لكَ بالفعل. بالتأكيد، يحتاج الجميعُ منك أن تفعل ما دعاكَ الربُّ إلى فعلهِ. المواهب البشرية ضرورية لعدَّة أسباب نعرفها مسبقاً، وبعضها سوف نتعلَّمه في الأبدية. السِّر هو ألا تترك الإحباط يسيطر على حياتك. ماذا تقول؟ آمين؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز