رسالة اليوم

22/03/2024 - هذا هو إلهُنا

-

-

عَظِيمٌ هُوَ الرَّبُّ وَحَمِيدٌ جِدًّا فِي مَدِينَةِ إِلهِنَا، جَبَلِ قُدْسِهِ.

(مزمور1:48)

عندما نقرأ الكتاب المقدَّس لا نتعرَّف فقط على العجائب التي عمل بها الربُّ، ولكنَّنا أيضاً نتلقَّى شهادة بوعوده تجاهنا. فإنَّ الذين لا يفحصون الكتاب المقدَّس يعيشون مثل الأميّين لأنَّهم يتعلَّمون فقط من الإشاعات، وفي معظم الأوقاتِ يحتفظون فقط بما هو غيرُ صالح. قال يسوعُ إننا يجب أن نفحصَ الكلمة لأنَّها تشهد لنا وفيها حياة أبديَّة.

عندما نفهمُ ما يقوله اللهُ في كتابه المقدَّس، نتعلَّم ما يجب القيام به في جميعِ الظروف لتجنُّب الوقوع في فخاخ العدوِّ. نكتشف أموراً رائعة تجعلنا منتصرين في جميعِ المعارك سواءً كان ذلك لطردِ القوى الشريرة أو التمسُّك بالمطالبة بما يخصُّنا. ازرع عادةَ قراءة الكلمة كلَّ يوم لأنَّها ستساعدك كثيراً.

هناك نوعٌ واحد من الشَّهوات التي يقع ضحيتها بعضُ الناس. فهم يعتقدون أحياناً أنَّه إذا كان هناك إلهٌ أكبر من إلهنا، فسيكونُ من الممتعِ مقابلته. هذه خدعة للعدوِّ ويجبُ الاعتراف بها وانتهارها بسرعةٍ. وإذا كان هذا صحيحاً فأين سيكون هذا الكائن الذي لم يظهر أبداً وخدعنا فقط طوال الوقت؟ إذن، احذر مما يقوله الشيطان لأنَّه أبو الكذب.

يحذِّر الكتاب المقدَّس من أنَّ الخبيث ذكيٌّ وخطير، فلا يمكنك أن تكون حذراً منه للغاية. لأنَّه من لحظةٍ إلى أخرى يمكنه أن يوقع بك تماماً، ولن تكون الحيلة كاملة فقط، لأنه بصفته صاحب كلِّ أنواع الذنوب غير مكتملٍ وغير كامل وشرير في كلِّ ما يفعله. لكن من الأفضل أن تتعلَّم كيف تتخلَّص منه لأنَّه بخبثه كان قادراً على خداع العديد من المختارين.

لقد قدَّم اللهُ الحقيقيُّ دليلاً إيجابيَّاً على قدرته. فقد صنع بالفعل ما هو ضروريٌّ لخلاصِنا ولطالما أكرم الذين أكرموه. لذلك، كن حكيماً ألا تسقط في حيل العدوِّ وتصبح غير مؤهَّل! لقد ربحت الجائزةَ الكبرى عندما فهمت خطَّة الله وقرَّرت العيشَ مع يسوع. لهذا السبب نلت الاستنارة والآن لا يمكنك الارتباك بتخطيطات العدوِّ.

لم ولن يوجد إلهٌ آخر، لذلك اعترف دائماً أنَّه هو الربُّ الوحيد. إضافةً لذلك، افعل المزيد: استمتعْ برفقته وشارك في عمله واجتهد في معرفته أكثر. وبهذه الطريقة ستنمو في نعمة الربِّ وتكتسب المزيد من الفهم. فإنَّك بالتعلُّم منه سوف تصبح أكثر حكمة من كلِّ الحكماء الذين عرفتهم طوال حياتك.

دع القديرَ يكون مرشدك حتى الموت، لكي لا تتعثَّر أو تخزى. ولكن إذا لم تمدُّ يدك وفعلت أيَّ شيء لتأتي للقدير، فلن يكون قادراً على فعل أيِّ شيء من أجلك أو من أجل أحبائك. واقترب من الآبِ فيقترب منك، واطلبه فتجده وأحبه وسيحبك أيضاً.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز