رسالة اليوم

15/03/2024 - بالحقيقة أحراراً

-

-

(يوحنا 36:8) 

فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا

الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها التَّحرر من كلِّ تدخلات العدوِّ هي أن يحرِّرك ابنُ الله الكلمة الأزلي. من ناحيةٍ أخرى، إذا لم يتم العمل بالإيمان بيسوع، فلا توجد طريقة للتأكد من أنك لن تخضع أبدًا لسيطرة المعاناة التي كنت تعتقد أنك تحرَّرتَ منها. ولكن عندما يحررُ المسيحُ شخصًا ما، فإنه يغلق ذلك الباب حتى لا يعود هذا الشّر أبدًا. إذا تم تحريرك وعادت الأعراض، فلا تقبل الموقف ولكن بدلاً من ذلك وبّخه باسم يسوع.

إنَّ العملَ الذي قام به كبارُ علماء الطبّ جميلٌ، لكن ليس هناك ما يضمن عدم عودة المرض لأنَّ السَّبب لم يتلاشى بعد. ولكن، عندما تنفّذ القوَّة الإلهيَّة خلاصك من خلال إيمانك، لا تعتقد تحت أي ظرف من الظروف أنَّ هذا الشَّر يمكن أن يعود. وفقًا ليسوع، يُمكن للشَّيطان أن يعود ليرى ما إذا كان المنزل فارغًا ومكنوساً ومزينًا، وإذا كان الأمرُ كذلك فسوف يجلب سبعة أرواح أخرى أسوأ منه. (لوقا 11: 24-26)

كلُّ من يتخلَّى عن المخدّرات وحياة الجرائم والأخطاء الأخرى، على سبيل المثال، متأثرًا باقتراح بشريٍّ أو بقرارٍ شخصي، يمكنه العودة إلى هذه الممارسة ولكنَّ الذي يحرّره المخلِّص فهو حرٌّ إلى الأبد! لذلك، من الضَّروري أن نفرح بالخلاص الذي تقوم به القوَّة الإلهية، وفي نفس الوقت، احترس حتى لا يعود أبو الكذب مع شرورٍ أخرى، وبالتالي يقنع الشَّخصَ بأنَّ العمل لم يكن كاملاً. الخلاص حقيقيٌّ.

يجب على الذين أنقذهم المَسيح أن يظلّوا واعين بأن العدوَّ سيستخدم أكاذيبه لإسقاطهم مرَّة أخرى؛ لذلك إذا شعرت بنفس الألم، أو نفس الأعراض أو رغبات الماضي، اعترف أنَّ الباب الذي أغلقه يسوع لن يفتحَه أحدٌ. انتهر العدوَّ الذي يريد أن يخدعك وكُنْ متأكدًا بنسبة 100٪ أنَّ الشَّر الذي تم طرده لن يعود. (رؤيا 3: 7) لا تعُد عنوانا لأعمال الشَّر. ابقَ راسخًا في الحَّرية التي أعطاك إيَّاها المسيحُ.

أمّا بشأن التَّحرير (إذا حرَّرك الابنُ)، يكشفُ الربُّ أنَّ شخصًا ما يُمكنُ أن يُشفى بوسائل أخرى، حتى بالوسائل الدّينية- لكن يمكن عودة أعماله الشِّريرة. أمَّا الشرَّ الذي يرحل بعمل الله، فيستحيل عودتهِ مرَّة أخرى، إذا شُفيتَ بالإيمان بيسوع، فإنَّ عملَ هذا العلاج إلى الأبد وإمكانية عودة الشَّر هو صِفر، ما لم تسمح له بالعودة أو تتخلّى عن الشّفاء.

الدليل على عمل الربّ أنك حرٌّ حقًا ولست مضطرًا لقضاء الوقت في خداع الآخرين أو نفسك، بالقول إنك لا تقبل عودة هذا الشَّر لأنه يحاول العودة. يجب على من تحرَّر حقًا أن يؤمن بالله ويتجاهل إيحاءات الشَّيطان الذي يقول إنه سيجعلك تتألم من جديد، اضحك عليه، بالنّهاية، أولئك الذين أنقذهم يسوع، قد تركوا عالم الظلمة والألم والعبودية (كولوسي13:1).

الدليلُ على أنك شُفيتَ تمامًا ليس غياب الأعراض، ولكن نعم- الإيمان الذي يعيش في قلبك. لذلك، بما أنَّ عطايا الله لا رجوع عنها، فلن تضطرَّ أبدًا للخوف من خسارة ذلك؛ فقط قم بإعلان الشِّفاء وبهذه الطريقة لن تتعثر (رومية29:11). الذي باركه الربُّ مرة سيبقى مباركًا إلى الأبد. آمن الآن وعِش الحقّ بحرّية.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز