رسالة اليوم

01/03/2024 - لقد عرِفوا الحقَّ

-

-

فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟

(مرقس ١١: ٣١)

إنَّ الإساءة للكتاب المقدَّس أمرٌ هزليٌّ، ومأساةٌ منتظرة ترتدُّ بالحزن والعذاب الأبدي. فهو القدير وبيده كلِّ علم وقوة ورحمة ورأفة وحب. فعندما يؤمن أحدهم بـ "الحقِّ" سينال الحريَّة. فإنَّ السرعة التي يعمل اللهُ بها مذهلة!

لدينا بديل واحد فقط، وهو: الفوز. لذلك، ضَع ذلك في عين الاعتبار، لكي لا تفقد لحظةَ الانتصار. ولا تحصد الخسارة لأنَّها ستسبّب لك العوز كما هو متوقعٌ. عندما يسمح لنا السيد أن نتعرَّض للتجربة، يعطينا الحقَّ في قول لا للشرير وعروضه المدمِّرة، وفي نفس الوقتِ، يعطينا الحرية في قول "نعم" للاقتراحات التي يقدِّمها لنا. لذلك، اختر أن تنتصر!

لا ينفعُ الحصول على المشورةِ من أيِّ أحد. فكلُّ إنسان مثلنا، لكن الآن إذا كان أحدُهم مستنيراً فقد نال هذه الاستنارة من كلمةِ الله. تأمَّل في الكتاب المقدَّس وبعدئذٍ ستعرف ما القرار المناسب لاتِّخاذه، لأننا عندما نستمع إلى الكلمة يشهد السيد بنفسه عن "الحقِّ". ثمَّ إنَّ الذين لا يتَّحدون مع الله ومع ما يقوله لا يصبحون هم وإياه واحداً، لكن مع إبليس وبالتالي يصبحون خاسرين.

إنَّ أسوء خطية يرتكبها المرءُ هي رفض الإيمان بكلمةِ الله، لأنَّها الحقُّ. وإنَّ الشك بما دوَّنه الله في كتابه يأسرك في براثن العدوِّ. علينا أن نهربَ من هجوم إبليس لأنَّه يجعلنا نعاني. هذا هو اليوم للبشارة السَّارة التي تخلِّصنا إلى التمام. لذلك، لا تجعل السيد كاذباً، لأنَّه يريد أن يجعلك سعيداً.

علمَ الناس المتديّنون بأنَّ معمودية يوحنا كانت من السماء وأنَّ رسالته كانت إلهية، ثم إنَّ الله نفسه قاد شعبه إلى البرية للاستماع إليه وأخذهم إلى الأردن ليعتمدوا. لكنَّهم أسكتوا أنفسهم وبسبب ذلك تمَّ استثناؤهم من الخلاص الأبدي. فلا تسكت عن الخلاص، إلا إذا كنت تريد أن تختبر الموتَ الأبدي. إذاً، لماذا لا تعيش في سلامٍ إلى الأبد؟

لماذا تشكُّ بالاختبار الذي منحنا إياه السيد في كلمته؟ لأنَّك عندما ترفض ما يقول ستبقى في الظلام. لقد أصبحنا نحن، نسل آدم، نعيش في الظلام منذ اللحظة التي أخطأ فيها. إنَّ ما يقوله القدير نورٌ وسيحرِّرك من كلِّ أعمال العدو التي تسعى لمنعك من تحقيق انتصارك في المسيح. إذن، اخرج من العمى الروحي واذهب إلى عالمِ الله، بعيداً عن الشيطان.

آمنْ بالمخلِّص ولن تُصاب بالتردّد أبداً. فإنَّ الطريقة الوحيدة للهروب من القوى الجهنَّمية هي الإيمان بيسوع. لذلك، كُن مواطناً في الملكوت من خلال قبول يسوع المسيح والعيش بحسبِ كلمته، ولا تعُد تابعاً للبؤس والمعاناة. فاتَّخذ قرارك الآن!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز