رسالة اليوم

25/02/2024 - ما يجعلُ الشَّخص شرّيراً

-

-

الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: «لاَ يُطَالِبُ». كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ.

(المزامير ١٠: ٤)

إنَّ إحدى حِيل الشَّيطان في تحطيمِ أحدهم هي ملءُ روحه بالكبرياء. وطالما أنَّ هذا التصرُّف جعلَ المجرِّب يسقط وتتمُّ إزالته من محضر الآبِ، فهو يعلم أنَّه بإمكانه إعاقة أيِّ شخص أيضاً. فمتى كنتَ ممتلئاً من نفسك، اِرجع خطوة إلى الخلفِ لكي لا تعثر. فإنَّك سوف تُحاسَب بسبب اتِّباع هذا الطريق المظلم. ولا تنظر إلى شريكةِ حياتك على أنَّها كانت محظوظةً في الزواج بك.

بإمكانِ التَّشامخ جعلك تشعر بقوَّة كبيرة إلى درجةِ عدم طلب الله لاحقاً. لذلك، تُب إذا خطرت على بالك فكرةٌ كهذه. فإنَّ الذين يتفاخرون ويقبلون فعل ذلك في يومٍ ما، لا يكترثون لما وراء تلك الخطَّة الشريرة. يملك المخادعُ الأسلحة لينقلب ضدَّك، وعندما يرى باباً مفتوحاً سيفعل كلَّ ما بوسعه لتحطيمك. لماذا تستسلم للخصمِ إذا كان من المفرحِ أن تنتمي إلى المملكة السماويَّة؟

يسعى العدوُّ لتضليلِ كلمة الله. وبالتالي، لا تعرف العرضَ والطول والعمق وحدود الميراث في المسيحِ. فالذين يفشلون في البحثِ والدراسة بخصوص الإعلانات، يحتقرون حكمةَ القدير. إذا قال الربُّ شيئاً ما، ابحث عنه لأنَّه هناك بركات أكثر مما تظن. لأمرٌ كارثيٌّ تجاهل الإعلان الإلهي.

إذا لم تدرس الكلمةَ حتى الآن، فأنت مشترك في الشرور. وبالتالي، من المحتمل أن يتمَّ استخدامك لإنجاز أعمال العدوِّ. اطلب من الآبِ الرحمة، لأنَّك إذا سرت في هذا الطريق فسوف يهاجمك الشريرُ مبعداً الخلاص عنك. فاحكم على نفسك اليومَ! وإذا وجدت الآثام، لا تسترح حتى تصلِح كلَّ الأمور مع الله.

منذ اللحظةِ التي يتجاوز فيها الناس حدودَ الشر، كلُّ ما يتبادر إلى ذهن الكثيرين هو اثبات أنَّ المؤمنين على خطأ، لأنَّ الإيمان وفقاً لفكرهم الخاطئ يروِّج لأشياء غير قابلة للتفسير فيدَّعي المسيحيَّون أنَّهم الله. وهذه الخدعة موجودة في القلوب التي ستفضّل لو كانت الأمور على هذا النحو.

عندما يلفتُ الله انتباهك إلى قراءة الكتاب المقدَّس، ابدأ بدراسته بعناية. وعندما تجد أنَّ القدير يتكلَّم عن أمر معيَّن، تمسَّك بهذا الفهم. يتوجَّه العديد من الناس نحو الهلاك بسهولةٍ بسبب الكبرياء، وقبل السقوط في الهاوية يعانون من جرَّاء هجمات الظلمة. ستتغيَّر حياتك عندما تترك التشامخ وتسير بتواضعٍ في طريق الإيمان.

كانت لله خطة رائعة لحياتك حينما سمح بالحبَل بك، وما زال يريد أن يجعل منك نفساً صالحة تمجِّده. لذلك، تواضع تحت يد الربِّ القديرة ودَع الروح القدس يقودك إلى فعل الأمور التي تمنحك الامتيازات الآن وفي المستقبلِ.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز