رسالة اليوم

07/02/2024 - مُنقَذ من العدوِّ القويّ

-

-

أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّي الْقَوِيِّ، وَمِنْ مُبْغِضِيَّ لأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي.

(المزامير ١٨: ١٧)

إنَّ ما اختبره داود كان بمثابةِ إيضاح لما سيحصلُ عند مجيء يسوعَ، في الوقت الذي سينال الناس فيه الخلاص للأبدِ من قوى الظلام. وحتى ذلك الوقت، خيَّم إبليسُ حولنا كـ "مالكٍ للعالم". لكن بعد ما تمَّ العمل بواسطة يسوع في الجلجثة، خسر إبليسُ هذا الَّلقب وغلبه الربُّ بالكامل فأعطانا بالمقابل الحريَّة والقوَّة والقداسة. والآن، كلُّ من يقبل يسوع كمخلِّص ويتبع كلمة الله هو الشخص الذي يملكُ.

لقد ظنَّ الشيطان حتى ذلك الوقت أنَّه يملك الحقَّ في مضايقة البشرية، لأنَّه بعد سقوط آدم سرق السلطانَ الذي كان لدى الإنسان على إبليس، مضايقاً إياه بشتَّى السبل. لقد كان حال الإنسان محزناً وفظّاً. ولأنَّه لم يوجد هناك أحد بارٌّ كفاية لمواجهة الشرير، كان على الربِّ المجيء شخصياً والموت بديلاً عنَّا، وبالتالي يغلب من له سلطان على الموت. شكراً لله، فقد تحرَّرنا!

لقد أصبح الإنسان شريراً بين لحظة وأخرى، الأمر الذي نراه في موت هابيل عندما أصبح قايين القاتل الأول في العالم. وبعد ذلك، ملكت كلُّ أنواع الخطايا في قلوب البشر، مثل الزنا والفساد وأمور أخرى استعبدت الملايين من الناس. من الضروري إخبار الجميع أنَّ العبوديَّة قد انتهت، وانتهى بمجيء يسوع سلطان العدوِّ القوي.

كان إبليس قوياً، لكن عندما خدم ابن يسَّى الله متمسكاً بوعوده، تحرَّر بالكامل من هذا الكائن الجشع، الذي يضايق الناس الذين لا يعلمون ما عمله الربُّ من أجلهم. وفي حال علموا، لا يستخدموا السلطان الذي يملكوه في ابن الله. ويفتقرون للمعرفة؛ بالحريّ أنَّهم لا يستخدمون امتيازاتهم، مسبِّبين للناس البقاء تحت سلطان الشرير.

إنَّ ما عمله يسوع بموته يجب أن يُفهم كهدف لحياتنا دوماً. وبعد ذلك، لقد انتزع المخلِّص عرش إبليس ومفاتيح الموت والهاوية ونجَّانا من حكمه. وبالتالي، لا يريد أحدهم أن يكون مستعبداً لأكاذيب الجحيم. يعاني الكثيرون من الخوف بسبب جهلهم لامتيازاتهم، غير مستخدمين القوَّة الممنوحة لأولاد الله.

لم يعُد اليوم عدوُّنا هو الأقوى، بل المهزوم. فهو يقدر أن يزعج فقط الناس الذين يخضعون لإغراءاته. فلست بحاجة لتحمُّل ما تحمَّله يسوع بديلاً عنك. لذلك آمن بما يقوله الله وما يعلنه عمَّا فعله مع العدوِّ. فخلاصك أقرب مما تظن؛ لذلك تمسَّك به الآن.

لقد تمَّ التغلُّب على الشياطين والأمراض وكلِّ شر لطالما عمل على مضايقتك. لذلك، يمكنك التصرُّف باسم يسوع وهزيمتها. نعم، فقد كانت أقوى منك لكنَّها الآن أصبحت تحت قدميك. فإذا وافقتَ على خلاصك، سيجعله الله يتمُّ الآن.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز