رسالة اليوم

27/12/2023 - (احذر حينما تعبدُ الربَّ)

-

-

فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ إِلهٌ قُدُّوسٌ وَإِلهٌ غَيُورٌ هُوَ. لاَ يَغْفِرُ ذُنُوبَكُمْ وَخَطَايَاكُمْ. (يشوع ٢٤: ١٩)

لا تعبد الربَّ فقط كإتمامِ واجبٍ. تعلَّم عن طبيعته وما هي المستلزمات للسّير معه وتحقيق مبتغاه. وبعدئذٍ، ستصبح نقياً وسترضي الله. ينتهي أمرُ كلُّ الذين لم يتجهَّزوا لطاعة الله مثلما حدث مع رحبعام، حفيدُ سليمان، الذي فشل بملكه، وانقسمت خلال حكمه مملكة داود إلى اثنين.

لماذا لم يتعلَّم رحبعام من جدِّه وكرَّس نفسه لفعل الصلاح، بينما قال الله إنَّه رأى داود رجلاً حسبَ قلبه؟ ولماذا تأثَّر بصحبة شبَّان شعبه محتقراً مشورة الشيوخ؟ فإذا تصرَّفت بتلك الطريقة عينها سترى في النهاية أنَّ قرارك لم يكن مستحقاً. فالله يكرمُ الذين يكرمونه.

لقد تمَّ تحذير جميعهم، لكن من المحتمل أنَّ العديد منهم لم يأخذوا على محمل الجد الأمرَ الذي أوصى روحُ الله يشوعَ بقوله. فقد وجد روحُ التعدي قلوباً للسكنى في جميع الأجيال، ونجح في تدميرها. وأنت، ماذا تحتفظ في قلبك وتطيعه؟ تظهر أفعالك ما إنْ كان الربُّ أو إبليس. وإذا اخترت الثاني، فسيدمّرك.

لا يستطيع أحد أن يعبدَ الله بلا إخلاص القلب، وإذا كان هناك أيُّ نوع من الخداع فلن يقبل الربُّ ذلك الشخص. لذلك، يمتلئ من المشكلات دائماً كلُّ الذين لا يخضعون للعلي وتسيطر عليهم المصاعب، وبالنهاية ينهزمون في المعارك. والآن، إنَّ الروح القدس كلّي العلم، وبالتالي، يعرف كلَّ شيء. قال الربُّ لا يسكن في بيته عاملُ غشٍّ (مزمور ٧:١٠١).

بالإضافة للقداسة، الله غيورٌ أيضاً. لذلك، انتبه إلى أيِّ نوع من الخدام أنت. فليس من الصعب السّير في محضر الآب في الطريقة الصحيحة، طالما أنَّك تسعى لفعل الحقِّ. لكن إذا سمحت لرغباتك الخاصة بالتحكُّم بك وخداع نفسِك مقتنعاً بأنَّك تفعل مشيئة الله، سيكون هناك يوم تعجز به لفعل أيِّ شيء للتخلُّص من العواقب.

كلُّ الذين يريدون السير مع الربِّ ويضعونه جانباً مثل مكان حصين وبرج للنجاة في لحظات هجوم الجحيم فقط، يجب أن يطلبوا الغفران وبركةَ السير معه بأمانةٍ وصدق. وبخلافِ ذلك، عندما لا تتوقَّع، سيأخذ الشرير الإذن لمضايقتك لأنَّك لم تكن أميناً في قلبك.

اقبل مشورة يشوع واعبد من لا يحتاج العبادة. فهو يريد أن يراك مباركاً وممتلئاً من الرُّوح القدس ومن المواهب الروحية لمباركة الملايين من الناس المتضايقين. وكن مثمراً إلى الأبد!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز