رسالة اليوم

26/12/2023 - (كيفيَّة عبادةُ اللهِ)

-

-

"فالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ، وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ." (يشوع ٢٤: ١٤)

لقد تذكَّر يشوعُ (خليفة موسى) الذي قاد شعب الله إلى كنعان أعمالَ الله مع شعبهِ، وسأل إسرائيل من يريدون أن يعبدوا. فإذا اختاروا عبادةَ الربّ، فسينعمون بسلامٍ حقيقيٍّ. لكنَّهم إذا اختاروا السُّجود لآلهةِ الأمم فسوف يعرفوا الألم الذي سيتعرضون له بسبب عصيانِهم لوصايا الله.

لا يوجد هناك أمرٌ أفضل من احترام المشيئة الإلهية، لأنَّ الله هو خالق كلَّ الأشياء، وبالتالي يملك كلَّ شيء. من ثمَّ، لا يعرف الذين يعصون الربَّ الخطية التي يرتكبونها، لأنَّهم يسلِّمون بذلك أنفسهم لإبليس ولعمله المدمّر. فالشيطان يكرهنا بشدةٍ، لأنَّنا مخلوقون على صورة الآب ومثاله وبسبب تغيّرنا ولأننا سنعيش معه في السَّماء.

لا يمكنك عبادة الله بدون جديِّة. فإذا كنت في حالة الخطيّة فلن تستطيع ذلك، لأنه قدُّوس وسنكون في محضره فقط في حال كنَّا قديسين أيضاً، ولن يقف أمامه كلُّ إنسان كاذب. لذلك، اخضع للرب ولا تقبل بالمأساة والاحتياجات والمرض، وأعمال العدوِّ الأخرى في حياتك ولا في حياة عائلتك. وبعد كلِّ شيء، إذا انتصرنا فستكون هذه أعظم رسالة يسمعها الضَّالّون.

إن كنت في حالةِ عدم الازدهار والمرض الدائم والقلب المرير، فمن المحتمل أنَّك لم تنَل الخلاص بعد، ولا تفهم أنَّ يسوع دفع ثمناً باهظاً ليحرّرك من أعمال العدو. لذلك، لا تسمح لأعمال مملكة المعاناة بالتواجد في حياتك. والآن، سيهاجمك الشرُّ فقط في حال كنت لا تؤمن بتضحيّة يسوع من أجلك. واعلم أنَّ الله يحبّك حقاً!

انظر إن كنت تخبِّئ أيّة "آلهة" في قلبك. على سبيل المثال، إذا سمعت أنَّ أمراً سيّئاً سيحدث لك غداً، أنت تسمح بذلك للشيطان بالتحكُّم في حياتك. والآن، أين هي وعود الربِّ لك وهل تصغي إليها؟ أين تحتفظ بها؟ ستقودك أرواح الشرِّ إلى بحيرة النار الأبديَّة.

لقد كانت تلك الآلهة سببَ هلاكِ جيل كامل من الإسرائيليِّين في البرية، فقد ساروا لمدة ٤٠ سنة بلا فائدةٍ. وما زالت تلك الآلهة إلى هذا اليوم تقودُ العديد من أبناء الله إلى الخضوع للشيطان، وأيضاً إلى العيش في البؤسِ طيلة حياتهم. لذلك، اقطع علاقتك بأبي الأكاذيب وأبعده عن حياتك. فالحلُّ لمشاكلك هو الإيمان بالربِّ.

ليس هناك شيء أفضل من أن تكون محرّراً حقاً. فلماذا تضطرَّ لعبادة روح الشهوة، أو أيِّ نوع آخر، وتصبح تماماً مثلها؟ يقدِّم لك يسوع الحياةَ، والحياة الأفضل (يوحنا ١٠:١٠). فما هو قرارك؟

مع محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز