رسالة اليوم

23/12/2023 - (الهلاكُ في الإنجيلِ)

-

-

"فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ، وَيُغْلِقُ السَّمَاءَ فَلاَ يَكُونُ مَطَرٌ، وَلاَ تُعْطِي الأَرْضُ غَلَّتَهَا، فَتَبِيدُونَ سَرِيعًا عَنِ الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ الَّتِي يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ." (التثنية ١١: ١٧)

يُقتَل بخداع إبليس الشَّخصُ الذي لا يحفظ قلبهُ. حتى لو كان ينوي أن يخدمَ الربَّ، لكن بدون الولادة الثانية والتجديد في إعلان الكلمة، تبقى روحُ الإنسان مخادعة وفاسدة وبلا أملٍ. لأنَّ الإنسان يسقط في قبضة الشرير خارج نطاقِ حضور الله. لذلك، لا تستسلم لأكاذيب العدوِّ لكن سلِّم نفسك كلياً لروحِ الله، الذي لن يخدعك أبداً.

إذا سمحتَ للمغرياتِ بالدُّخول فستبدأ في السير في الضَّلال. وبالتالي، ما لم ترجعُ بتوبةٍ معترفاً بخطاياك فلن تجدَ الغفران، وستكون الخطوة التالية ملكاً لإبليس الذي جرَّبك ليمتلكك، لذا لا تدع ذلك يحصلُ. واِرجع إلى الربِّ فوراً بعد فعلك للخطيَّة. من ثمَّ أنَّ البعد عن القدير يعني القرب من العدوِّ والتعرُّض لمهاجمته. يا ربُّ، ارحم!

يعاني في إيجاد النَّجاة من قوى الشِّرير التي تأسرهم كلُّ من تمَّ تحذيرهم لكنَّهم انخدعوا من قلبهم. وإنَّ اللحظة المناسبة للتخلُّص من التجربة أو من خطية معينة هي لحظة مجيئها. لذلك، حينما يجعلك روحُ الرب تشعر أنَّك ارتكبت خطأً ما، افتح قلبك له واطلب منه المغفرة. لكنَّك لن تجد الرحمةَ ما لم تفعل ذلك.


إنَّ من يضلُّ ليس متعصباً أبداً، لأنَّه بدأ بعبادة آلهة أخرى التي في حقيقتها هي شياطين تمتلك أسماء الآلهة لكي تستمر في خداعِ الذين ينصتون إليها. فإنَّ التعرض لتجربة لا يعني أنَّك ارتكبت خطأ ما. لكن إذا بقيت في الخطية، ستنفصل عن حضور إلهنا القدوس، وبالتالي سيتسلَّط العدوُّ عليك. ففي البداية سيجعلك تزدهر لكن بعدئذٍ ستأتي ضربته.

إذا سمحتَ للشِّرير وأرواح الكذب بالسَّيطرة عليك فسيرتفع عليك غضبُ الله، وبعد ذلك سيُغلق أمامك نبع البركات. وإذا لم تكن علاقةُ أحدهم جيدة مع الربِّ وما زال غضب الله مستمراً بالتعامل معه، فكيف سيهرب هذا من خطط الشرير؟ لذلك، مهما فعلتَ، ارجع راكضاً إلى أحضانِ الآب، لأنَّك إذا واصلت بالبعد عنه فسيدمِّر إبليس حياتك.

إذا لم تعد شخصاً مستنيراً وما زالت مشاكلك بلا حلولٍ ولم يكن حضور الله معك، فمن المُحتمل أن تكونَ هناك خطية في حياتك يجب الاعتراف بها وتركها. وفي حال فعلت الصَّواب، ستشعر بغفرانه وبفرح السماء يغمرُ روحك. وعندما يحصل ذلك، آمِن بأن َّتعدّيك قد غُفر وارجع إلى عمل الله وافرح بالربِّ!

ولا تدع السَّماء تُغلق أمامك، وأن يتوقَّف مطر النعمة عن الهطولِ. فالأخبار السارة لا يمكن أن تخسرك، ولن تهلك في الأرض الجيدة. لذلك، اثبت في الإيمان، وآمِن بما وعدك به الآب وكُن مباركاً.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز