رسالة اليوم

20/12/2023 - (أعمالُ يديّ الله)

-

-

"أَعْمَالُ يَدَيْهِ أَمَانَةٌ وَحَقٌّ. كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ." (المزامير ١١١: ٧)

عليكَ أن تكونَ حذراً دائماً لكي لا يخطفكَ العدوُّ من يد الربِّ. في الحقيقةِ، لا يستطيع فعل ذلك بقوَّته الخاصَّة، إلا إذا استطاع أن يقنعك بأنَّ إيمانك عديمَ القيمة ولا تقدر أن تحقِّق شيئاً منه وتستلم أثناء مسيرتك الروحيَّة. تبدأ هذه الآيةُ بقولِ إنَّ أعمال يد العليّ أمانة وحق؛ أي الإيمان بالمسيح والفهم الذي يعطيك إياه بشأن قوَّتك فيه.

لذلك، بالنيابة عن التشكيك بما فعله الآب من أجلك، افتح شفتيك وسبِّحه من كلِّ قلبك. إذا فعلت ذلك، ستثبت في الإيمان وتصبح أقوى. ولا تحسب أعمال الله أمراً صغيراً أو بلا تأثيرٍ. لأنَّ كل ما يفعله الربُّ له أهمية كبيرة.

لا يكترث العديد من الناس في معرفة كم باركهم العليُّ، لذلك لا ينمون بالإيمان. والآن، بعد ما نتعلَّم من يسوع، سنجد ما يجب أن نقوم به إن كانت قلوبنا أمينة معه. وأولئك الذين يتمتَّعون بأعمال الربِّ يشهدون عن إيمانهم ويعيشون حياة نعيمة وبلا عوائق.

هناك الكثير من المجد والجلال في أعمال الربِّ وهو يأمر لصالح أولئك الذين يباركهم، إلا إذا توقَّفوا عن الإيمان به. إنَّ أعمال الربِّ سيادية وقوية في نفس الوقت. ما يعني أنَّ كلَّ ما أعطي لك هو بسبب تدخل الربِّ المجيد والقوي. لا يمكنك تصوُّر ما بدأه الربُّ في حياتك، وإذا تركته يكملُ العمل فسوف يجعلك تعيش بشكل جيد.

تملك الأعمال التي فعلها الله للبشرية قوَّة عظيمة، وأيضاً تلك التي يعملها لكلِّ إنسان. لذلك، لا تنقَد بأكاذيب العدو التي تحاول جعلك تؤمن بأنَّ مهمَّتك بسيطة. يبدأ العلي بالعمل بكثافةٍ في داخلك في اللحظة التي تفتح فيها قلبك لعمله، ويعلم الشريرُ بشأن ذلك. فالبر الذي يوظّفه لإتمام مشيئته يدوم إلى الأبد.

عندما يعمل الربُّ يشهد أنك تنتمي له، ويأمر الشرير بأن لا يمس حياتك بعد الآن. والآن، لا تحتاج سوى هذا الأمر لتكون سعيداً لأنَّك إذا كنت أميناً ستتحقق وصايا الربِّ من خلالك. ليس هناك سبب لعدم فرحك. ولأنَّك هدف البركات الإلهية، فلماذا لا تضع إيمانك في المسيح؟ ليس عليك التوسّل من أجل البركات فيما بعد.

منذ أن دفع يسوع الثمنَ بموته في الجلجثة، صار بإمكانك أن تكون بركة حقيقية اليوم عندما تسمع أن شيئاً ما يخصك. فقط يجب أن تخشى الربَّ وهو سيمدُّك بالغذاء، أي بإعلانات كلمته. وهو لا ينسى الوعد الذي قطعه بدمِ يسوع، الفعَّال لكلِّ الذين يعترفون به ربَّاً ومخلِّصاً. فكلُّ من يمس مؤمناً، يمس حدقةَ عين الله (زكريا ٨:٢).

مع محبَّتي، في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز