رسالة اليوم

14/12/2023 - (تستريحُ من كلِّ أعدائك)

-

-

"فَمَتَى عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَسَكَنْتُمُ الأَرْضَ الَّتِي يَقْسِمُهَا لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ، وَأَرَاحَكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكُمُ الَّذِينَ حَوَالَيْكُمْ وَسَكَنْتُمْ آمِنِينَ." (التثنية ١٢: ١٠)

لقد نُقل شعب إسرائيل من العبوديَّة إلى كنعان بإرشادٍ من الله، لكن كان لا يزال عليهم عبور الأردن للسكن في الأرضِ التي تفيضُ لبناً وعسلاً. كذلك الأمر، ينتقل أولئك الذين يقبلونَ يسوع كمخلِّص لهم من مملكةِ الظلمة، لكنَّهم لن يكونوا جزءاً من ملكوت الله إنْ لم يكونوا قد ولدوا ثانيةً؛ أي في حال لم يعبروا الأردن. اُنظر ما هو "الأردن" الخاص بك واعبره.

وبعد عبورهم النهر متَّجهين نحو أرض الموعد، كان عليهم أن يحاربوا الأمم الذين شغلوا الأرضَ لمئاتِ وآلافِ السنين. ويرينا هذا الأمر أنَّ فقط الشُجعان يرثون ملكوت السماوات. لقد كان على إسرائيل اتِّباع التعليمات التي ستُعطى لهم، وبعد دخولهم كنعان كان يجب أن يطردوا السكان منها ويشغلوها. افعل هكذا مع "الخبر السار"!

في الحقيقةِ، لقد كان الله سيجعلهم يسكنون تلك الأرض قبل أن يستحوذوا عليها. ولكي يتمَّ ذلك، كان يجب أن يصغوا إلى تعليماتِ الربِّ. كذلك يجب على جميع الذين يريدون أن يرثوا الملكوت أن يتمِّموا سلسلة الولادة الثانية؛ أيْ التوبة والمعمودية في الماء ومن الروح القدس.

يُمكن للذين يسكنون في ملكوت الله أن يختبروا الراحة حتى مع وجود الأعداء من حولهم. وبالتالي، لن يمسَّهم الشرير ولن يهلكهم فيما بعد، باعتبارهم لن يبتعدوا عن كلمةِ الله، لأنَّ الذين يكونون على صلةٍ بالعلي يصبحون وإياه واحداً. فالربُّ نار آكلة، ونصبح أعضاءً في هذه النار عندما ننال الخلاص ولا يستطيع الشرير مسَّنا مرةً أخرى. إنَّ الإيمان في المسيح أمرٌ جميل جداً، أليس كذلك؟

كان الوعد للإسرائيليين المسكن الآمن عندما يدخلون إلى كنعان، وهذا يلفتنا إلى الأمر الذي من الممكن أن يحدث لنا عندما ندخل "العهد الجديد"، أرض الميعاد. واليوم، ليس هناك طريقة ليظلمنا الشرير، ولن تسيطر علينا تجاربه ولن نسقط في فخاخه. يحفظنا الربُّ من كلِّ شر، ولكن يتمَّ ذلك، يجب أن ننفصل عن كلِّ الخطايا.

نبدأ بالعيشِ في ملكوت الله عندما نؤمن بيسوعَ، وبعدئذٍ، حتى لو حاول العدوُّ أن يهاجمنا، بإمكاننا الشعور بالأمان لأنَّ يد الرب لن تسمح له بأن يمسَّنا. هناك قسم واضح بين المخلَّصين وبين الذين تحت سيادة الشرير. والمسؤول عن هذا القسم هم الذين يقبلون الخلاص، ولكي يصبح الأمر حقيقة عليهم أن يأخذوا مكانهم في الربِّ.

إنَّ راحتنا أمر حقيقيٌّ لأنَّ سور النار يحفظنا. لكننا إذا تركنا الطريق الصالح فسيحدث لنا أمر سيئ. لذلك تشدَّد في الإيمان يوماً بعد يوم، وانتهر الشر فوراً في اسم يسوع عندما يأتي عليك.


مع محبَّتي، في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز