"لاَ تَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا نَحْنُ عَامِلُونَ هُنَا الْيَوْمَ، أَيْ كُلُّ إِنْسَانٍ مَهْمَا صَلَحَ فِي عَيْنَيْهِ." (التثنية ١٢: ٨)

إنَّ كلَّ شيء جديد في أرض الميعاد، تلك التي في العهد الجديد. حتى الوصايا جديدة، فقد تمَّم يسوع القديمة منها جامعاً إيَّاها مع تلك الجديدة. يتمِّم الإنسان الذي يحبُّ الله فوق كلِّ شيء ويحب قريبه كنفسه كلَّ الناموس وما كتبه الأنبياء. لذلك، لا دينونة على هذا الشخص (رومية 9:13). إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. (٢ كورنثوس ٥: ١٧).

يقلِّل من شأن ما أتى يسوع لفعله من أجلنا أولئك الذين يصنعون تقليدَ الوليمة اليهوديَّة ويشاركون بها، و كلُّ الذين يصلّون مثل اليهود. وبعد كلِّ شيء، لم يهزم يسوع الشيطان وكلَّ شر فقط، بل أيضاً علَّمنا كيف نصلِّي بالطريقة الصحيحة وكيف نتعامل مع هجومات العدوِّ. وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. (رومية ٨: ٣٧). لذلك، ناجحٌ هو الشخص الذي يفعل الوصايا.

يساعدنا كلُّ ما حدث في الماضي على المجيء إلى ملكوت الله. والآن، علينا أن نتصرَّف بهذه الطريقة كحامليْ جنسيَّة الملكوت وأعضاء في جسدِ المسيح. فيجب أن نعيشَ بحسب ما علَّمنا يسوع، فهو لم يترك أشخاصاً يائسين بلا خلاص ولم يرفض شفاء كلَّ من كان يعاني ولم يعصَ الآب، لكنَّه ذهب إلى حيثما أُرسِل ليتمِّم العمل المقدَّس. لذا، اِفعل المثلَ!

يوصينا اللهُ أن نسلكَ كأبناء نورٍ، رافضين كلَّ شر وأعمال العدوِّ، ولن نعثر أبداً في حال فعلنا هذا الأمر. إنَّه قرارك في حال كنت تريد أن تنتصر. لكن إذا لم تفعل شيئاً بالقوَّة التي أُعطيت لك في اسم يسوع، سيهاجمك الشرير دائماً ويهزمك. لكن إذا أخذت كلمةَ السيِّد بجديِّة ستكون قادراً على أن تنهض باسمه وتكون منتصراً.

لا يجب أن تُقاد بحسب تفكيرك، التفكير الذي يقودنا نحو خداع الحياة، لكن كن مُقاداً من الروح. وإذا كنت مستنيراً بالروح القدس فسوف تكون منتصراً في كلِّ الحالات بناءً على ما قيل في الكتاب المقدَّس. لذلك، لا تستلم أبداً ولا تدع فمك يتحدَّث بأيِّ هزائم. على العكس تماماً، اتَّخذ مكانتك مرةً وإلى الأبد في المسيح وكن منتصراً بشجاعةٍ وإصرار، وعلى صلة مع الربِّ. وسيكون الربُّ معك إذا تصرَّفت بهذه الطريقة!

إنَّ يسوع هو المثال الوحيد الذي يجب أن نتَّبعه. فعلينا أن نتعلَّم كيف نتحدَّث مثلما تحدَّث ونصلِّي كما صلَّى السيِّد ونقوم بالعمل كما علَّمنا. لقد أعطانا يسوع اسمه لننتهر الشياطين مهما كان عددها، وأن نشفي المرضى (مرقس 17:16-18). لذلك، كن مشفيِّاً الآن في اسم يسوع. وقم واستمتع بكلِّ ما وفَّره لك الربُّ بموته. ولن ينجح كلُّ من يتصرَّف بخلاف الإشاد الإلهي. لذلك، حارب بأسلحة البرِ لتنتصر، عالماً أنَّ ليس للشيطان سلطاناً على حياتك فيما بعد. فمشيئة الربِّ أن تكون منتصراً في كلِّ شيء.

في المسيحِ، مع محبَّتي

د. ر. ر. سوارز