رسالة اليوم

11/12/2023 - (قرارٌ حكيمٌ، نتائجٌ رائعةٌ)

-

-

"إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ." (الأمثال ٩: ١٢)

يملكُ كلُّ شخصٍ الحقَّ في اختيار خدمة الربِّ أم لا. ويتَّخذ أسوأ قرارٍ على الإطلاق كلُّ من يختار العيشَ في العصيان. توجد هناك فقط قوَّتان: الخير والشر، الله والشيطان، النور والظلمة. وكلُّ من يقرر أن يعيش بدون الربِّ يخالف الفطرة. وللأسف الشديد، سيرى هذا الشخص أنَّ قراره يجعله يسقط فريسةً للعدوِّ، وبالتالي، ستكون حياته صعبة. والآن، أولئك الذين يفضِّلون خدمة الله سيخدموا بشكلٍ جيّد وأفضل.

إذا كانت حياتك مُقادة من خلال كلمة الله ستكون حكيماً ولن يستطيع العدوُّ أن يضايقك. إلى جانب ذلك، عندما تأتي التجارب ستَّتخذ القرارات الصحيحة وستحرَّر من كلِّ الشر الذي يرغب بالسيادة عليك. والآن، أولئك الذين يختارون العيش كما يشاؤون سيدفعوا الثمن عندما يباغتهم هجومٌ من الجحيم. ثمَّ، لا يخلِّص الله أولئك الذين يرفضون حمايته ويحبُّون العصيان. إذاً، قرارك هو الذي يحسم الأمر.

أنت المستفيد الوحيد من كونك حكيماً. فهناك أناس يظنّون أنَّهم يُنعمون على الله إذا فعلوا ما يرضيه. والآن، طاعةُ الربِّ هي واجب على جميعِ الناس. ولأنَّه الخالق، إذا لم تضع ثقتك فيه ستعطي العدوَّ السلطان للدخول وقيامه بالشرِّ. لا تلهو مع الشيطان أبداً، فهو ضارٌّ وسوف يقضي عليك بشرِّه.

يتمتَّع الشخص الحكيم بصلاح الربِّ، وتتبارك عائلته بسببه. لكن يتعرَّض الذين يرفضون السجود للربِّ لشرِّ العدو الذي يريد تدميرهم وتدمير عائلاتهم مهما كان الثمن. وبلا شكٍّ، أفضل خيار هو خدمة الربِّ المحب والرحيم.

لا يفضِّل المستهزئ أن يقبل عرض الربِّ. والآن عندما يعرض الله على الإنسان مساعدته، يفعل ذلك لأنَّه رحيم. لو لم يخطئ آدم، لما وُجد إبليس في هذا العالم. فلم يكن الرب مسؤولاً عن فعل الإنسان المتهور لعدم الطاعة لوصاياه. لكن لأنَّه محبة، قام بإبعاد الخطأ وبالتالي لا يتعرَّض الإنسان لهجوم الشرير. لماذا ترفض ما هو صالحٌ؟

ولماذا عليك تحمُّل حياةً بلا قيمة، فتعطي قوى الظلام الإذن بالوصول إليها؟ ولماذا لا تسجد أمام "الحق" وتتحرَّر من أعمال الغضب والشر التي لإبليس؟ يتَّضح أنَّ كل الذين لا يقبلون بالعروض الإلهية لا يفكروا باستقامةٍ. إنَّ الشيطان ضار ولن تكون أعماله سوى الكراهية والمعاناة. فلماذا تضطر للمكوث بين مخالب الشرير طالما أنَّك قادر على إيجاد ملجأ تحت جناحي الرب الصالح؟

سيجعلك قرارك مستفيداً أو متضايقاً. لذلك، كن حكيماً واقبل عطية الربِّ للحياة الأبدية، التي تجلب معها كلَّ البركات وتخلصك من مضايقة العدو. من جهةٍ، يعرض الربُّ لك نفسه ليكون قوتك وحمايتك وحياتك. ومن جهةٍ أخرى، يتكلَّم العدو فقط بالأكاذيب لكي تكون في متناول يديه. فكُنْ حكيماً!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز