رسالة اليوم

09/12/2023 - (النَّجاةُ من الضيقِ)

-

-

"وَتَضَرَّعَ يَهُوأَحَازُ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ، فَسَمِعَ لَهُ الرَّبُّ لأَنَّهُ رَأَى ضِيقَ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ مَلِكَ أَرَامَ ضَايَقَهُمْ." (الملوك الثاني ١٣: ٤)

يوضِّح المترجم في نسخةِ "نيو كينغ جيمس" بشكلٍ صحيح ما حدث في الجحيم عندما انتزع يسوع القوَّة من الشيطان وأجناده على مضايقتنا. فكسرَ عصا الأشرار وقضيب المتسلِّطين (إشعياء ٥:١٤). والآن، لن يملك الشيطان فيما بعد القوَّة على مضايقتك أو أن يجعلك تعاني. فإذا جرَّبك وقمت بالمطالبة بالسّلطان الذي أعطاك إيَّاه يسوع، لن يقدر الشرير أن يضايقك في ما بعد.

إنَّ جميع السَّلاطين وقوى الظلام في هذا الدهر وكل أرواح الشر الروحيَّة لن تقدر أن تؤذيك كما فعلت في السابق، فقد كسر المسيح العصا التي استخدموها لمضايقة البشرية. ولأنَّ الأبواب التي يُغلقها لا يستطيع أحدٌ أن يفتحها، بإمكاننا القول أيضاً إنَّ العصا التي يكسرها لن يقدر أحدٌ أن يصلحها (رؤيا يوحنا ٧:٣). الربُّ يتقن كلَّ ما يفعل، لذلك ما من طريقةِ لإصلاح العصا المكسورة.

والآن، أولئك الذين يقبلون يسوع يخلصون من الضيق ولا يهابون شيئاً، لأنَّهم نالوا الراحة من خلال برِّه. فالمؤمن انتقل إلى ملكوت الله وأُغلِق عليه في المكان الآمن. وبالتالي، حتى وإن قام العدوُّ بكل قوته ليؤذيه، لن ينجح لأنَّه يوجد هناك سورٌ من نار يحيط بأبناء العليِّ ويحميهم من كلِّ الشياطين (زكريا ٥:٢).

لقد نلنا الحرية من شرِّ الظلام عندما غلب يسوع الشيطان وكلَّ أجناده في بيتهم الخاص (الجحيم). وهذه هي إحدى الأسباب التي تجعلنا نكرز بالإنجيل لكلِّ الناس. ثمَّ لا يجب أن نتحدَّث بالحُسنى أو السوء عن أي ديانة، بل فقط عن ما تقوله كلمة الله بشأننا، فكلُّ من يؤمن بالمخلِّص ينجو من جميع هجومات العدو. لذلك، يجب أن ننقل هذه الأخبار للضَّالين.

محزنٌ هو حال أولئك الذين لم يخدموا الله حتى الآن. في الحقيقة، بإمكاننا في هذه اللائحة إدراج بعض أعضاء كنائسنا الذين لم يعرفوا حتى الآن إن كانوا في المسيح أم لا، وأنه لا يجب عليهم أن يظلّوا تحت أكاذيب إبليس. فليس هناك عملٌ أفضل وأهم من مشاركة "الحقِّ" مع الضَّالين. نُفرِح الربَّ ونجعله مستعداً للعمل عندما نتحدَّث عن ما فعله يسوع من أجل البشرية.

لا تستلم لما يقوله إبليس إذا نلت الخلاص. فلن يقدر العدو في ما بعد أن يجعلك خاضعاً له. لكن إذا لم تعرف حتى الآن حقوقك في المسيح، سيصرُّ العدو على مهاجمتك، فبالنسبة له، كلُّ ما يهم هو فعل الشر. والآن، يرفع جميع الثابتين في كلمة الله اسمَ يسوع أمام أول إشارةٍ لهجوم العدو، فيغلبونه بالكامل. وإذا تصرف بهذه الطريقة جميع المتمسّكين في يسوع سيجعلوا العدو يفكِّر آلاف المرات قبل محاولته مهاجمتهم مرة أخرى.

قبل أن يغلب المسيح الشيطان وينتزع سلطانه، تصرَّف إبليس مستخدماً كلَّ قوته للسيطرة على البشرية باضطهادٍ لا يرحم. لكن في هذه الأيام، بما أن الربَّ حررنا، لا يجب أن نخضع لأي نوع من شروره. عندما نشعر بفعلٍ شرير، يجب أن نتجاهله بهدوءٍ.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز