رسالة اليوم

06/12/2023 - (حسبَ كلمتكَ أحيِني)

-

-

"أَحْسِنْ دَعْوَايَ وَفُكَّنِي. حَسَبَ كَلِمَتِكَ أَحْيِنِي." (المزامير ١١٩: ١٥٤)

لا يوجد سبب يجعل المؤمنين يشعرون بالإحباط، لأنَّ الروح القدس أحيانا في نفس اللحظة التي أحيا فيها يسوع. ومع ذلك، ما يؤسف حقاً هو أنَّ الإغراءات الشريرة تقودنا لمراتٍ عديدة فنصبح باردين في الإيمان وبلا حياة. ومع ذلك، إذا قرأنا إصحاحاً من الأناجيل أو المزامير، أو أيَّ جزء آخر من الكتاب المقدس، فسوف نشعر أننا نلنا المسحة الإلهية، وبالتالي سنحيا.

لن يقدر الشيطان أن يسلب إيماننا بأيِّ طريقة بعد أن نقبل يسوع. ومع ذلك، بما أنَّ العدو يعرف متى يكون الناس متشكِّكين، فإنَّه يأتي بمهارة ويملأ هؤلاء الأشخاص بالخوف ويفصلهم عن العليِّ. لذلك، الحلُّ هو أن تذهب إلى الكلمة وتَّتخذ إيمانك بيسوع. وستقف بالفعل مرة أخرى وستكون مليئاً بالحياة، في أي وقت من الأوقات.

من يهتم بالإغراءات يبدأ في إضعاف إيمانه. حتى لو سعى أحدهم لعدم إظهار ذلك، تبدأ المشاكل في الازدياد، وبعد ذلك يتَّضح أنَّ هذا الشخص منفصل عن الله. إذا لم يعتقل الفلسطينيون شمشون ويفقدوه بصره، كان بإمكانه التظاهر بأنَّه ما زال يتمتَّع بالسلطة. هناك الكثير من الناس الذين لم يعودوا يشعرون بفرح الربِّ، لكن يمكنهم التباهي باستخدام لغة إنجيليِّة مصقولة.

فلا تحاول إخفاء حياتك الروحية. إذا لاحظت أنَّ الجو يبرد بدون حضورٍ إلهي، تذكَّر أين سقطت وتُب، وهكذا يرسل الله كلمته فيحييك. وبعد ذلك، فإنَّ العلامات التي تدل على إعادة اتِّصالك بالآب ستكون الفرح والإرادة اللذين سيأتيان إلى كيانك. إنَّ الشيطان يحاول دائماً صنع شيءٍ ضدَّك، لكن لا يجب أن تدعه ينتصر.

يعني اسم الشيطان "المشتكي" على أولاد الله. لذلك يصرُّ على أن تظن بأنَّه لن يُغفر لك. والآن، قد يكون على حقٍّ إذا لم تعترف بخطيَّتك للربِّ ولمن ظَلمت. لقد جاء الخلاص إلى زكَّا عندما قرَّر أن يردَّ أربع أضعاف لمن سلبهم، وبحسب ما نصَّ عليه الناموس. هذا يعني أنَّه كان سيتَّصل بهم واحداً تلو الآخر ويعيد ما كان بحوزته. افعل نفس الشيء وستكون مباركاً.

لماذا يجب أن تستسلم للشهوة؟ يريد الروح القدس أن يقودك نحو الحياة بالكلمة. لذلك، تخلَّص من آلامك الآن واتبع تعاليم الكتاب المقدَّس. بالتأكيد، أسوأ موقف يمكن أن يتَّخذه المرء هو أن يحتقر عطيَّة الله. سيعتمد خلاصك فقط على ما ستفعله من هذه اللحظة فصاعداً، لأنه بعد الموت لن يكون هناك المزيد من الوقت لتصحيح الأمور مع الآخرين.

تمسَّك بعزاء الربِّ ولا تتركه واثبت فيما تعلنه كلمة الله. يمكن أن يكون العلاج مريراً، لكن الشفاء سيكتمل. من يخدع وينكر الاعتراف بما فعله، يغلق بفعله باب السماء على حياته. ثمَّ، على الرغم من أنه قد يصلي ويصرخ وينتظر إنجاز العمل، فلن يتمَّ الرد عليهم. الكتاب المقدس يحذِّر من أنك إذا احتقرت الكلمة فسوف تموت بالتأكيد.


محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوراز