رسالة اليوم

04/12/2023 - (اُسلك في إرضاءِ الله)

-

-

"فَمِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَسْأَلُكُمْ وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّكُمْ كَمَا تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وَتُرْضُوا اللهَ، تَزْدَادُونَ أَكْثَرَ." (١ تسالونيكي ٤: ١)

يجب أن يكونَ هذا هو هدفُ شعب الله: أن يعرفوا كيف يسيروا في إرضاءِ الله. لكن توجد هناك بعض الأمور التي تعرقلنا في أن نكونَ مثل المسيح الذي تعلَّم كيفيِّة التحكُّم في الظروف والتخلُّص من العدوِّ ولم تكن لخدمته حدود، إلا أنَّ الأمر يبدو مختلفاً عنا. والآن، قال يسوع إنَّنا يجب أن نفعل نفس الأعمال التي فعلها. وبلا شكٍّ، لدينا الإرشاد الذي نجد فيه إجابةَ الربِّ. في الحقيقة لا يمكننا الجزم، وبكلِّ سلطان، إنَّ أولئك الناس تسلَّموا منا طريقةً صحيحة للسير في إرضاءِ الله. فإرشاداتنا دائماً مصحوبة بالعديد من الفرضيَّات، لكن في يسوع كان التأكيد. لقد تكلَّم بولس بوضوح وأعطى الإرشاد الصحيح لأولئك الذين أصغوا إليه. لذلك، إن تمَّ جعلُنا خدَّاماً لله، يجب أن يكون لنا نفس ضمانِ السيد. وبخلاف ذلك كيف يمكننا القيام بالعمل؟

لماذا لم تنمُ ولم تنتج بذار ٣٠ و ٦٠ و ١٠٠ للواحد، كما يحدث مع كلِّ شيء في ملكوت الله؟ هل نحن موجودون في الملكوت أم في مملكة التديُّن؟ يجب علينا أن نواجه ذلك بكلِّ إخلاص وبلا خداع لأنَّ الكتاب المقدِّس يقدم الائتمان، لذلك سنقدِّم نحن أيضاً حساباً عما فعلناه أو لم نفعله بالإيمان بيسوع. هل يعتبرك أولادك مثالاً كخادم للعليِّ؟

عندما نفهم الطريقة التي يجب أن نرضي أبانا السماوي بها، يجب أن نتصرَّف بتلك الطريقة عينها. لنمتحن ما قاله المسيح عن البذار التي لم تُنتج محصولها في فترة حياتها. لقد تكلَّم السيد عن سحر الغنى واهتمامات الحياة والطموح الأرضيّ، فنجد أنفسنا في هذه المفاهيم الثلاثة. لذا علينا أن نحبَّ الرب فوق كلِّ شيء، ليبادلنا الحبَّ بنفس الطريقة.

وليس بالأمر الجيد أن لا نرتقي بتلك السمات ولا ننمو في الإيمان. قد نمتلك في ذلك اليوم محنةً أعظم، أكثر مما واجهنا، ولن نقدر أن ننتصر بإيماننا البسيط. والآن نحن خبراءٌ في اختلاق الأعذار، لكن عندما ننظر إلى كلمة الله التي تكلَّم بها يسوع، لا مكان لنا للاختباء. لقد قال إنَّ كل من يؤمن به سيفعل نفس الأعمال. ما هو جوابك على ذلك؟

لا يهمُّ ما تقوله أنت أو شخص هامٌّ آخر. فقد أكَّد الرب أنَّ السماء والأرض تزولان لكن كلامه لا يزول. إذا استمرينا بالتعامل مع هذا السؤال بإهمالٍ، فلن نجد الحلول بخصوصِ ما يعترض طريقنا. وكيف سننمو إذا لم نعِش بامتيازاتِ ملكوت الله؟ ألن يتحقَّق كل ما هو مكتوب في الكتاب المقدَّس؟ أؤمن أنَّه سيتحقق.

لقد صدر نداء بولس من الروح القدس، لأنه خدم الربَّ في أيامه. واليوم نحن الذين يجب أن نخدم العليَّ. ثمَّ قد تم إظهار كيفيَّة الطاعة، والآن ماذا سنفعل؟ يجب أن نلاحظ طريقة عيشنا لدعوتنا، ونصلِّي إلى أن يأتي المطر الموعود.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز