رسالة اليوم

03/12/2023 - (متَّقو الله)

-

-

"أَقِمْ لِعَبْدِكَ قَوْلَكَ الَّذِي لِمُتَّقِيكَ." (المزامير ١١٩: ٣٨)

هناك نوعان من المواقف تجاه الربِّ تؤثر فينا بطرقٍ معاكسة، فقد نميل إلى معرفة إرادته أو قد لا نهتمُّ بها. يُظهر أسلوبُ حياتنا أياً من هذه المواقف نتبع. ومع ذلك، يجب علينا جميعاً أن نفهم أنَّنا سنكون مسؤولين عما فعلناه وما لم نفعله بعد ما قدَّمه لنا يسوع من خلال موته. ومن واجب البشرية أن تسعى لفهم عطية الله وإتمامها بالكامل.

أولئك الذين يعتقدون أنَّهم أذكياء بما يكفي لعدم معرفة قصد الله لا يعرفون أنَّهم يخدعون أنفسهم وليس الرب. سيأتي اليوم الذي سيواجهون فيه بعض المشاكل الخطيرة، وبعد ذلك لن يكون لديهم إيمان للصراخ إلى العليِّ. وبعد ذلك، سيتوصَّلون إلى نتيجة أنه كان ينبغي عليهم طلبه في أيام شبابهم، وبالتالي لتجنَّبوا الكثير من المشاكل.

يُبقي الحكماء مصابيحهم مليئةً بالزيت دائماً. وهكذا كلَّما زارهم السيد يكونون قادرين على دخول العرس. ومع ذلك، فإنَّ أولئك الذين يبحثون عن الربِّ فقط في حالة الألم لا يحصلون دائماً على مساعدته. من الضروري المطالبة بالوعود، لأنَّ فقط من يفعل ذلك يجدها. إنَّ الحكمة فضيلة يجب أن تكون حاضرة في حياة الراغبين في الانتصار في كلِّ المجالات. وعدم الفطنة يجذب الشيطان وكلَّ شره.

ستجد في الكتاب المقدس عدداً كبيراً من الوعود التي ستوفر لك احتياجاتك وفرصك، وإذا قمت بفحصها، فلن تُنقصك شيئًا. والآن، لن يعرف "الحقَّ" كلُّ من ليس لديه سبب لإيجاده، وبالتالي، سيعاني دائماً من المشاكل. ومن الممكن التعرُّف على أولئك الذين يخشون الربَّ، لأنَّهم يتمتَّعون بوعود الكلمة. وكلُّ الذين لا يعيشون مشيئة الله يتنازلون عما هو أفضل في الحياة.

لذلك افعل هذا: كُن على علم بما يقالُ عنك واطلبه بالتأكيد. إذا تصرَّفت بهذه الطريقة فسوف تنتصر في الإيمان، وتساعد نفسك والآخرين. وعندما تتحقَّق من صحة هذه الوعود التي تهمك، فهذا يشبه تسجيل عقد شراء منزل. وإذا طالب شخصٌ ما بهذه الوعود، فلن يخسرها.

والآن، إذا طلبت وعود الله ولكنَّك لا تطيع الشروط لتحقيقها فلن تنجح، لأنَّ الكتاب المقدس سيكون بمثابة كتاب مُغلق بالنسبة لك. من يتمرَّد على المقاصد الإلهية يضرُّ نفسه بشدة، وعندما يصلي لن تتمَّ الاستجابة له. يُكرم الرب أولئك الذين يكرمونه، أولئك الذين يحبونه من كلِّ قلوبهم ومن كلِّ نفوسهم وكلِّ قوتهم.

وكلُّ الذين يحبون الله يجعلونه دائماً يعمل لصالحهم، وحتى لو بدا الموقف مستحيلاً، يمكنهم الصراخ إليه وسيكون لديه شيء مُعدٌّ لهم. ومع ذلك، كلما صلى أولئك الذين لا يحبونه من أجل النجاة من هجوم من الجحيم، فلن يتمَّ الرد عليهم. حتى لو صرخوا بشدة، فستتمُّ معاملتهم بنفس الطريقة التي عاملوا بها الروح القدس.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز