رسالة اليوم

01/12/2023 - اهربوا من القلق

-

-

وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «مِنْ أَجْلِ هذَا أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. (لوقا22:12)

يجب أن ينتبهَ الكثيرُ من النَّاس إلى تحذيراتِ يسوع، لأنَّه لم يُعلن ذلك بالصُّدفة، لكنَّه فعل هذا لتحذيرنا من خطرٍ جديّ يحيط بنا. من لا يفكِّر في كلام الربّ سيدفع ثمناً باهظاً بالتأكيد. فالَّذين تركوا أنفسَهم مسجونين في هموم الحياة - كيف سيعيشون- يظهرون أنَّ قلوبهم لا تثق في العليّ، وهكذا يفسحون المجال للعدوِّ كي يعبثَ في حياتهم.

عندما خلقَ الربُّ الإنسانَ، منحَه الإمكانية ليثقَ بالله فقط فيما يتعلّق بكل الأشياء؛ وإلَّا فإنه سيُعذَّب من قبل القوَّات الشِّريرة إلى الأبد. إنَّ علاجَ الأمراض التي يسبِّبها القلق، والرِّغبة في أن تكون، أو أن تفعل شيئًا ما، هو أن تؤمن بالربّ دائمًا. بهذه الطريقة فقط يرى الإنسان مجدَ الله. افعل هذا وعِشْ بحرِّية.

امتحِنْ نفسك. إذا لم تتبع كلمة الربّ الأبدية، فأنت تتعرَّض لقدرٍ كبير من هجماتِ العدوِّ. للأسف، لأنك لا تعرف الكتابَ المقدَّس، فأنت تعتبر هذه الأسهم الجهنَّمية شيئًا طبيعيًا يحدث لجميع النّاس. ولكن ليس هذا ما يقوله الله. فهو يؤكِّد لنا أنه يقودنا إلى النَّصر دائمًا. يُظهر عدم النَّجاح وسيطرة الهموم عليكَ، من يتحكم في حياتك.

إنَّ أبطالَ الكتابِ المقدَّس هم أمثلة لحياتنا بحسبِ مشيئة العليّ. قال داودُ إنَّ اللهَ قد غفرَ خطاياه، وشفى أمراضَه، وفدى حياته من الحُفرة، وكلَّله بالرأفة والرَّحمة (مزمور 103: 3-4). وملأ الربُّ فمَه بالخيرِ وجدَّد شبابه. إضافة إلى ذلك، تصرَّفَ بصلاح وجلبَ العدالة للمظلومين. هذه تحدِّيات يجب أن نحقِّقها لنمجِّد إلهنا القدير.

لا يهمَّ الكنيسة التي تذهب إليها. إذا لم تكن قد تعلَّمتَ الإيمان حسبَ الكتاب المقدَّس، فسوف تتعرَّض للهجوم والهزيمة باستمرار من قبل القوى الشِّريرة. يُلاحظ الفرقُ في حياة المسيحي عندما يمارس ما تعلَّمَه في الكتاب المقدَّس. فهمَ داودُ الإيمان بالله بقولهِ: لَوْلاَ أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. (مزمور13:27).

إذا كنت لا تعيش في النُّور الحقيقي، فسوف يضايقك العدوُّ باستمرار. لهذا السَّبب يستسلم الكثيرُون للخطيئة ويعيشون حياةً صعبة ويعانون الإذلال. هناك طريقة واحدة للعيش بشكلٍ جيّد فقط: طلبُ إعلان الكلمة والإيمان به. الانخراطُ في الحياة دون قراءة الكتاب المقدّس ودون المطالبة بما يكشف لك عنه، فسوف يقودك إلى تجربة أهوالِ الجَحيم. لذلك، غيِّر حياتك في هذه اللحظة بالذات، وتغيَّر من خلال تجديد ذهنك (رومية 12: 2).

إذا آمنتَ بالإنجيل - البشارة التي أكملَها يسوعُ لصالح البشرية - عندئذٍ لديك القدرة على الانتصار. إذا كنتَ حتى الآن، لم تقبل ابن الله كمخلِّصٍ لك، فافعل ذلك الآن، لأنَّ الله مستعدٌّ ليخلِّصك. أولئك الذين يسلِّمون حياتهم للربّ أحرارٌ إلى الأبد، ما داموا ثابتين في إيمانهم! ماذا ستفعل؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز