رسالة اليوم

19/11/2023 - (عملُ يديكَ)

-

-

“لأَنَّكَ تَأْكُلُ تَعَبَ يَدَيْكَ، طُوبَاكَ وَخَيْرٌ لَكَ.” (المزامير ١٢٨: ٢)

أولئك الذين يتَّقون الله سينالون البركة وينجحون في كلِّ ما يفعلونه في أيِّ مجالٍ من مجالات الحياة وأينما كانوا. علاوةً على ذلك، سيكون لديهم إرشادات لمواجهة المشكلات التي تواجههم على طول الرحلة. ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ التوقُّف عن احترام الربِّ هو غباءٌ كبير، لأنَّ هذا سيجعل العدوَّ يغزو حياتك ويضطهدك.

الناس الذين يتعرَّضون لسيطرة العدوِّ لن يعكسوا بعد الآن نورَ الإيمان ويعيشون حزينين وبائسين. بالمناسبة، فإنَّهم يثبتون أنَّهم بعيدين عن إرضاء الله. ومع ذلك، إذا لم يتوخُّوا الحذر، وبغضِّ النظر عن مدى جدِّية جهودهم لإظهار أنَّ كلَّ شيء يسير على ما يرام، فسيُظهِر ذلك بوضوح أنَّ لديهم مشاكل.

ثمَّ، أولئك الذين لديهم مخافة الربِّ يجب أن يسيروا حسب إرشاده. ومع ذلك، فإنَّ العديد من هؤلاء الناس راكدون في مسيرة إيمانهم، وعلى الرغمِ من تشجيعهم إلا أنَّهم يجدون دائماً عذراً لمحاولة شرح ما لا يمكن تفسيره. والحقيقة هي أنَّ الشخص الذي يكون على علاقةٍ جيّدة مع الله ليس لديه أي مشكلة، ولكن لديه العديد من الفرص لإظهارِ مدى ثقته به. لذا، اسعَ للسّير في الطرق الإلهيِّة إلى جانب احترام العليّ.

سوف يعطيك اللهُ الطعام الجيّد في كلِّ عمل تقوم به بتوجيه منه، والإعلانات عما تحتاج إلى الإيمان به وتعتقد أنَّه يحسِّن مستوى معيشتك. لا يمكن تصوُّر أنَّ الشخص الذي يدَّعي الانتماء إلى الربِّ لا يملك القوَّة الكافية لجعل القوة الشرّيرة تترك حياته وحياة أقاربه. ثمَّ إنِّ الكثير من الناس مخطئون عندما يقولون إنَّ لديهم إيماناّ، لكنَّهم في الواقع يعيشون كما لو أنَّهم لا يعرفون العلي.

ويظهر الدليل على أنَّ شخصاً ما يخاف الربِّ ويطيعه من خلال السعادة التي يبدوها في جميع الأوقات. أولاً، لا يهتمُّ بما سيرتديه أو يأكله، ولا حتى الإيجار أو المصاريف الأخرى التي يتعيَّن عليه دفعها (متى 25:6). فأولئك الذين يحترمون ما يقوله اللهُ يرون الفرص التي يضعها أمامهم، وبعد ذلك، لم يعودوا يخضعون لشرِّ العدوِّ وإغراءاته.

إنَّ السعادة في حياة المؤمن مثلُ شهادة سلامٍ مع الله. لكن الحزن والخداع وأحزان الروح الأخرى تثبت أنَّهم لا يسيرون كما يريد الآب، لأنَّهم يتعثَّرون ويسقطون دائماً. إذا كانت المحن تصل إليك باستمرارٍ، اختبر نفسك ولاحظ إذا كنت قد احترمت الإرادة الإلهيَّة. فإنَّ النصر مؤكَّد لأولئك الذين يطيعون الربَّ.

ماذا ستفعل بعد هذه الدراسة؟ هل ستسمح للعدوِّ بمواصلة أذيّتك في الحياة؟ لا يجوز لأعمال الظلمة أن تزدهر فيك بعد الآن. وإلا ستكون مسؤولاً عن أيِّ خسارة يعاني منها شخصٌ ما إلى الأبد. سواء كنت تريد ذلك أم لا، فأنت كمؤمنٍ مثل بطاقة دعوة للربِّ. إذا سادت عليك الهزيمة، فماذا سيقول عن يسوعَ أولئك الذين يراقبون أفعالك؟

في المسيحِ، مع محبَّتي

د. ر. ر. سوارز