رسالة اليوم

17/11/2023 - (ثلاثةُ طلباتٍ مهمَّة)

-

-

“اَلَّلهُمَّ، لاَ تَصْمُتْ. لاَ تَسْكُتْ وَلاَ تَهْدَأْ يَا اَللهُ.” (المزامير ٨٣: ١)

يبدأ آساف هذا المزمور بمداخلةٍ، ويصرخ إلى الربِّ. فكلُّ صلاة يتمُّ رفعها إلى العلي وفقاً للإرشاد الكتابي، ستحظى باهتمام القدير طالما أنَّها تتمُّ بالإيمان. واليوم، الطريقة الصحيحة للصلاة هي استخدام اسم يسوع، بعد أن تعلَّمنا من الكلمة أنَّ ما سيُطلب هو جزء من العهد الذي أقامه الله مع البشر. من الضروري أن يكون الشخص الذي يسأل في سلام معه.

لقد طلب كاتب المزمور من الله ألَّا يصمت، لأنَّ الأعداء كانوا يضطربون. لذلك، عندما يبدو أنَّ العدو سينتصر في المعركة، بعد كلِّ شيء، وحتى ذلك الحين، لم يكن أحد قادراً على إيقاف الهجوم الشيطاني. فلا تتركه لوقت لاحق، ولكن بإيمان وتصميم ادخل في الصلاة لتدمير المؤامرة الجهنمية التي قامت على حياتك، لأنَّ الله يقول إنِّه لن يتركك أبداً.

لا شيء ينجو من عينيّ الربِّ الذي يرى كلَّ شيء في كلِّ مكان، فلا تخدعه مظاهر الناس ولا يتأثر بممتلكاتهم. يحبنا الآب محبة كاملة، وبسبب ذلك يمكنك أن تكون على يقين من أنَّه لن يتركك أبداً أو يتخلَّى عنك. إذا كان هناك شيء لا يسير على ما يرام في حياتك أو في عائلتك، فاصرخ إلى اللهِ الآن، لأنَّه سيسمعك بالتأكيد.

لقد صلَّى آساف أن لا يسد الربُّ أذنيه، لأنَّه لو فعل ذلك لما استجاب. ومع ذلك، لا نحتاج اليوم إلى تقديم طلب مماثلٍ، لأنَّ كل ما نحتاجه قد أعطي لنا بالفعل في المسيح. قريباً، سيتمُّ تدمير كلَّ ما لا يتوافق مع الكلمة لذلك عليك فقط أن تؤمن أن آذان الله ليست مغلقة لدرجة عدم سماع صراخك.

قال النبيُّ إشعياء إنَّ خطايانا حجبت وجهه عنَّا حتى لا يسمع طلباتنا (إشعياء 59: 2). إذاً، من أجل التخلُّص من الخطيئة، سلِّم حياتك ليسوع واعترف بخطاياك لله. والآن، إذا لم تفعل هذا بكلِّ إخلاص، فلن تخدع الربَّ بالتأكيد. لذلك، حتى لو قضيت أياماً أو شهوراً أو سنوات تطلب أن يُسمع صوتك، فلن يحدث هذا. السرُّ يكمن في التصديق!

عندما لا يلتفت أحدٌ إلى القدير لا يجيب الله على هذا الشخص. والذين يغلقون باب الربِّ يمنعونه من مساعدتهم. لذلك، لا تُقاد بأكاذيب العدوِّ وإلا سوف تتأذَّى. ثمَّ من الجيد أن تكون أعين الله على حياتك دائماً. وهكذا، عندما يحذِّرك من وجود خطر، قد تتمكَّن من الصلاة في الوقت المناسب لتلقّي ردَّك.

لخَّص آساف في هذه الآية كلَّ ما يحتاج الشخص تعلُّمه للحصول على عون الله في جميع الأوقات. إنَّه بالتأكيد لا يرغب في الابتعاد عن شعبه، لكنَّه سوف يصغي إلى كلِّ الذين يصرخون، طالما أن هذا الشخص يتصرَّف وفقاً لما تعلَّموه في الكتاب المقدَّس. اقطع عهداً مع الله بقبول يسوع كمخلِّص.

في المسيحِ، مع محبَّتي

د. ر. ر. سوارز