رسالة اليوم

10/11/2023 - (تكلَّم بالكلمةِ)

-

-

"يُغَنِّي لِسَانِي بِأَقْوَالِكَ، لأَنَّ كُلَّ وَصَايَاكَ عَدْلٌ." (المزامير ١١٩: ١٧٢)

أنت من يأمرُ لسانك، إلا إذا كنت قد أخطأت ولم تتبْ، وصرت عبداً للشيطان الذي جرَّبك. أولئك الذين يخطئون ولا يعترفون للهِ والعصاة والذين يسبِّبون الإهانة ويسلبون شيئاً ما أو يتسبَّبون في نوع من الخسارة، عاجلاً أم آجلاً، عندما لا يتوقَّعون شيئاً، سيرون أنَّ ما فعلوه لم صواباً. فالربُّ يعلم جيداّ لماذا يأمرنا بإصلاح الخطأ.

يجب أن يكون الأشخاص الذين يسمعون كلمة الله ويؤمنون بها موجَّهين لطاعة الرب. بعد كلِّ شيء، تحتل الكلمة المكان الذي تركه يسوع بيننا، فإذا لم نحترمها فنحن نرتكب خطأ فادحاً. أولئك الذين يفهمون الكتاب المقدَّس يحقِّقون أكثر بكثير من أيِّ شخص آخر شُفي من ضعف قاتل، على سبيل المثال. ثمَّ إعلان كلمة الله هو بداية دورة معجزية لا تنتهي.

افحص الكتاب المقدَّس لأنَّه يحتوي على الطريق إلى الحياة الأبدية والشهادة ليسوع وكل شخص جاء إلى العالم، وجميع الوعود الموجودة في "الكلمة" موجَّهة إليك لذلك، إذا تعلَّمت أن تتحدَّث عنها وتؤمن بما تقوله، ستصبح وستكون قادراً على فعل ما يؤكِّده الكتاب المقدَّس من دون أي شكٍّ. أن يكون لديك الكلمة في حياتك يعني أن يكون لديك يسوع 24 ساعة في اليوم يعمل فيك.

وفقًا لما قاله الله، كان لإبراهيم إيماناً بترك أرض أور الكلدانيين والذهاب إلى مكان كان سيُظهَر له؛ والذي جعل موسى يرفض أن يُدعى ابن ابنة فرعون لكي يتألم مع شعب الله؛ والتي قادت يشوع للدخول مع بني إسرائيل إلى أرض كنعان، وأعطت القوة لداود والعديد من أبطال الإيمان الآخرين في معاركهم التي خرجوا منها دائماً منتصرين. فعلى الرغم من أنهم كانوا أقل عدداً، إلا أنَّهم أصبحوا أقوياء.

سيجعلك الكتاب المقدَّس شخصاً مثل شدرخ وميشخ وعبدنغو، الشباب العبرانيّين الثلاثة الذين لم يخافوا الأتون الذي تمَّ تسخينه سبع مرات أكثر من المعتاد، والذي لم يكن قادراً على إشعال أو حرق شعرة واحدة من أجسادهم. إلى جانب ذلك، فإن القماش الذي كانوا يرتدونه لم يحترق ولم يبقَ فيه رائحة الدخان. وساروا عبر هذا اللهيب كما لو كانوا يسيرون في الحقول الخضراء (انظر دانيال 3). الكلمة قوِّية!

يكمن السرُ في جعل لسانك يتكلَّم بكلمة الله في حقيقة أنَّ كل الوصايا عادلة، حسب الآية التي ندرسها. فإنك من خلالها تنال الحكمة والقوة للتخلُّص من قوى الشر والشفاء من الأمراض والأوبئة وتجاوز الأزمات التي تأتي على حياتك. يسوع هو الفعل والكلمة والطريق والحق والحياة (يوحنا 1: 1 ؛ رؤيا 13:19 ؛ يوحنا 14:16). دعونا نحب أصل الحياة التي جعلتنا موجودين وبالتالي سنكون مباركين جداً. هللويا!

عندما تتبع أي وصية، تتعلَّم أن تتمسك بأفضل ما في هذه الحياة، أي الخلاص الأبدي. بالإضافة إلى ذلك، عندما يتمُّ تنفيذ الوصايا الإلهيِّة، فإنها ستقودك إلى محضر الله، لأن كلُّ من يفعل ما أوصيَ به سوف يسمع من الربِّ أنه عبد صالح وأمين، وبالتالي سيكون قادراً على ذلك. فادخل إلى فرح الربِّ (متى 21:25).

في المسيحِ، مع محبَّتي

د. ر. ر. سوارز