رسالة اليوم

08/11/2023 - (علامةٌ من اللهِ)

-

-

"وَهذِهِ لَكَ الْعَلاَمَةُ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ عَلَى أَنَّ الرَّبَّ يَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ." (إشعياء ٣٨: ٧)

لقد استخدم العديدُ من الوعَّاظِ عبر جميع الأجيال قصةَ مرض الملك حزقيّا غير القابل للشفاء وشفائهِ كمثالٍ على أنَّه لم يكن لديه ما يفعله سوى تجهيز بيته، لأنَّه سيموت. ومع ذلك، فقد تعلَّم كيف يطلب الله، وهكذا شُفي تماماً بالقوة الإلهيّة. قد يكون هذا بمثابة تنبيهٍ لك! حتى لو قال الله نفسه أنَّك لن تنفذَ، يمكنك تغيير الموقف إذا صلَّيت بالطريقة الصحيحة.

لم تُرد هذه القصة في الكتاب المقدَّس عن طريق الصدفة، كما لو لم يكن هناك شيء آخر يمكن كتابته. فقد كان لله هدف عظيم ومقدّس في المعركة من أجل الحياة التي حاربها حزقيّا معه، وبسبب ذلك انتصر. فلا تتلاعب بسعادتك أو بما يختلقه الشيطان عنك، لأنَّك إذا فعلت ذلك حتماً سترحل قبل الوقت. لم يكن الربُّ هو الذي أمر بموت ذلك الملك، ولكن قامته الروحية في تلك الأيام.

عندما جاء إشعياء إلى القصر ليصلِّي من أجل حزقيا، قال له الله أن يقول للملك: "لن تُشفى، بل تموت". والآن، أولئك الذين لديهم إيمان قويٌّ لا يمكنهم التغلُّب على المحاكمة ما لم يكن لديهم إيمان قوي للغاية وثابتٌ. لذلك قال الربُّ الذي يعلم كل شيء إنِّه لن يشفي الملك بسبب إيمانه في تلك اللحظة. ومع ذلك، فقد عرف هذا الملك كيف يصلِّي ويرسم خلاصه، وهذا جعل العلي يخبر إشعياء أن يعطي رسالة أخرى.

لقد كانت الأخبار جيّدة جداً! ثمَّ، على الرغم من علمه أنَّ هذه الكلمة كانت تأكيداً لما كان يشعر به، طلب الملك أن يعطيه إشارةً. وبمجرّد الاتّفاق على الإشارة، أرسل الله للنبيِّ رسالة كاملة، قائلاً إنَّ طلب حزقيا قد تمَّ قبوله. وهكذا، تمَّم العليُّ ما قاله وجعل الوقت يعود 10 درجات إلى الوراء على درجات آحاز. لم أسمع بشيء من هذا القبيل لكنَّ الله كرَّم كلمته.

يعطي الآب السماوي إشارات دائماً لأولئك الذين يخدمونه، ولكن حتى أبسط العلامات يجب أن تأتي منه. ويجب أن يكون اعتمادنا على الله كاملاً؛ خلاف ذلك لن يتمَّ العمل. كان عليه أن يوقف النظام الشمسي لينجز ما وعد به حزقيا، وهكذا عاد الزمن 40 دقيقة. لا يمكنك حتى أن تتخيّل ما سيفعله الربُّ لصالح لأيٍّ من أبنائه الذين يصلّون بالطريقة الصحيحة ويؤمنون به بكلِّ إخلاص.

والصلاة التي تسود هي التي يقولها الإنسان بحسب ما يقوله الله عندما يدخلون معه في طلب. بالطبع لن يدع العليُّ شخصاً وقحاً يسيء إليه بإلقاء اللوم عليه في بعض المشاكل، لكنَّه سيفرح بمن سمع صوته، ولم يتنازل عن حقه في المطالبة بقضيته حقاً. فالطريقة تماماً كما يفعل المحامي الجيّد في المحكمة. أنت تسيء إلى الربِّ عندما تتفق مع العدوِّ.

تعمل الأمثلة الكتابيَّة كأساس لصلواتنا ومعها يمكننا أن نتعلَّم كيف نربح قضيّتنا، تماماً كما فعلت حنَّة لتصبح أمّاً ومثلما فعل أيوب عندما قاتل من أجل شفائه، والعديد من الآخرين الذين عرفوا كيف يتشبَّثون بالسماء حتى رأوا العمل المنجز في حياتهم. لذلك لا تعطِ أي مكان للعدوِّ، لكن كن حازماً في الإيمان وأميناً للقدير.

في المسيحِ، مع محبَّتي

د. ر. ر.سوارز