رسالة اليوم

06/11/2023 - (الصلاةُ المُجدية)

-

-

"فَوَجَّهَ حَزَقِيَّا وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ." (إشعياء ٣٨: ٢)

يوجِّهنا الكتاب المقدَّس أنَّه كلَّما شعر الشخصُ بالضعف يجب أن يعترفَ بأنَّه قوّيٌّ (يوئيل 10:3). وهذا يسبِّب الكثير من الاختلاف في حياةِ أولئك الذين أقنعهم الشيطان بأنَّهم لا يملكون أيَّ سلطان للتخلُّص من كلِّ ضعف، سواء كان مرضاً أو إغراءً قوياً. شاهد قصة الملك حزقيّا، أنَّه لما كان على فراش الموت صلَّى إلى الله طارحاً قضيّته. وقد تضرَّع له بخصوص شيءٍ ما، فقام الله بدوره في دعمِ حزقيّا. ثمَّ عندما تعترف بما يقوله وتؤمن به من أعماق قلبك، ستتخلَّص من العمل الشرّير الذي يسيطر عليك أو يهزمك.

لقد فهمَ الرسول بولس هذا المبدأ واستخدمه عندما كتب الرسالة إلى أهل فيلبي. في ذلك، قال إنَّه يستطيع كلَّ شيءٍ في المسيح الذي يقوّيه (فيلبي 13:4). إذا استمررت في التفكير في أنَّه يمكنك أو لا يمكنك هزيمة العدوِّ، فأنت في الواقع يتمُّ خداعك، لأنَّ يسوع منحنا السلطان على قوى الظلمة. علاوة على ذلك، عندما أمرنا بالسير، خرج ليشقَّ بحرنا الأحمر، وهذا دليل على أنَّنا سننجح.

إذا أعلنَ الله لك أن شيئاً ما لك، فهذه صفقةٌ منتهية. فكلُّ ما عليك فعله هو ألا تنخدع بأكاذيبِ الشيطان، بل تمشي بحزمٍ لتتمسَّك بما يخصك. قد تزول السماء والأرض لكن ما قاله الله لن يزول بأي حالٍ من الأحوال (مرقس 31:13). هذا والشيءُ الصحيح الذي يجب أن تفعله هو أن تفتح قلبك كما فعل الملك حزقيا، وتؤمن بالربِّ حتى يظهر نفسه في بهاء قدرته. وبعد كلِّ شيءٍ، هو قوتَّك (مزمور 27: 1).

تجاهل كلام الكذَّاب لأنَّه لا يريد أن يراك تحتلَّ مكانك في المسيح. والآن، فإن إنجاز أي مهمة يعِد بها الربُّ يعتمد فقط على تصميمكَ. ثمَّ، لا يتعيَّن عليك الاستمرار في تكرار الصلاة طوال الوقت لإلغاء أعمال العدوِّ، ولكن عليك أن تحصِّن نفسك باسم يسوع وتقرِّر أن يتمَّ تنفيذ العمل كما يقول الكتاب المقدَّس. أولئك الذين يؤمنون يقومون بالعملِ!

لدينا التزامٌ بالسّعي للحصول على تأكيدٍ لما تمَّ تحقيقه بالفعل بالنسبة لنا. فالآن، كلُّ الأشياء التي نحتاجها أو التي سنحتاجها قد تمَّ تحضيرها بالفعل؛ نحتاج فقط للاستمتاع بها، لأنَّها تتعلَّق بالحياة الوفيرة التي جلبها يسوع. لقد أزال أمراضنا لنتمتَّع بصحة جيِّدة. وأزال خطايانا حتى نكون قديسين، وألزم نفسه بتزويدنا بجميع احتياجاتنا.

يشمل الخلاصُ جميع مجالات حياتك. لقد أعطى سقوط آدم للشيطان بوابة إلى العالم ليقوم بعمله الهدَّام. فإذا كانت مشكلتك مالية آمن بحقيقة أنَّ الربَّ وفقاً لغناه في المجد، سيلبِّي بالتأكيد جميع احتياجاتك بواسطة المسيح يسوع (فيلبي 19:4). إن كان سلاماً، فقد ترك لنا ابن الله سلامه. وإذا كان الانتصار على الشرِّ فلا تخف مما أُرسِل إليك أو من أيِّ تهديد، فالقوّة التي تأمر بها ستجعلك منتصراً.

كلُّ من دُعي للخلاص وُلِد من جديد، وبسبب ذلك أصبح الآن خليقة جديدة، بعد كلِّ شيء، ماتت الأشياء العتيقة وأصبحت كلُّ الأشياء جديدة (كورنثوس الثانية 17:5)، ولا يمكنك أن تُهزم من الشرير. لكن آمن بما يقوله العليُّ، وهكذا ستراه يعمل لصالحك. وتذكر أنَّه لن يشمخ أحد على الله، لكنه سيحصد ما زرعه (غلاطية 6: 7).

في المسيحِ، مع محبَّتي

د. ر. ر. سوارز