رسالة اليوم

03/11/2023 - (الاعتبارُ المناسبُ)

-

-

"اَلْبَارُّ يَتَأَمَّلُ بَيْتَ الشِّرِّيرِ وَيَقْلِبُ الأَشْرَارَ فِي الشَّرِّ." (الأمثال ٢١: ١٢)

إنَّ التبشيرَ هو الرِّسالة الرئيسية للمؤمن، لذلك اغتنم الفرص التي يقدِّمها لك اللهُ. لا يهمُّ إذا كنت متوتراً، لأنَّك كخادمٍ يجب أن تمرَّ بالتجارب التي يسمح الربُّ أن تتعرَّض لها، وتردُّ دائماً بابتسامةٍ أو صلاةٍ. فالشيءُ الصحيح الذي يجب فعله هو الاقتداءُ بمثال يسوع، وعدم السَّماح للعدوِّ بإبعادك عن "الطريق". إذا تعرَّضت للهجوم وقابلته بهجوم مماثلٍ؛ فاعلاً الشيء نفسه، فلن تقوم بعمل الله كما حدَّده.

بحكمةٍ وبدون حكمٍ مسبق لاحظ كيف يعيشُ الأشرار، ثمَّ إذا كانت لديك فرصةٌ لمساعدتهم، فلا تنتقد إجراءاتهم أو إجراءات أقربائهم ولكن بحكمةٍ اجعلهم يفهمون ما يقوله الكتاب المقدَّس، وبالتالي سيرونَ أنَّهم بحاجة إلى تغييرِ طريقتهم في فعل الأشياء. وتذَّكر أنَّك لست في مهمة اجتماعية بل روحيَّة، لذلك لا تسلك بالجسد، بل بالمسحة الإلهيِّة حتى تتمكَّن من إخراج الشرير الذي يعمل في مثل هذا الشخص.

وقبل أن تتحدَّث إلى أولئك الذين يعيشون بعيداً عن التعاليم الكتابيِّة، صلِّ إلى الله أن يعطيكَ الكلمة الصحيحة. وبعد كل شيءٍ، ما تحتاجه هو الإعلان لتغيير أيِّ حالة. وفي نفس الوقت تشفَّع لكي ينفتح ذهن ذلك الشخص الذي تبشِّره. إنَّه من الجيّد أن نتذكَّر أنَّ البعض يغرسُ البذرة والبعض الآخر يسقيها، لكنَّ الله هو الذي يجعلها تنمو (1 كو 3: 6). لذلك لا يهمُّ الجزء الذي عليك القيام به، فقط افعله بحكمةٍ وخوف الربِّ.

أولئك الذين يرفضونَ مساعدة شخصٍ محتاجٍ يظهرون أنَّهم لا يخافون الله، لأَّنه حتى لو كان هذا الشخص غير سارٍّ للغاية، يجب أن يقضوا الوقت اللازم لقيادةِ مثل هذه النفس لفهم الخطة الإلهيِّة. فلا تقع في حبِّ أكاذيب الشيطان. خلاف ذلك، ستعتقد أنَّها مشكلة اجتماعية أو شيء آخر. لذلك، استخدم الخبرة حتى لا يحدث هذا. وإذا تحدَّثت عن الدِّين، فستضيّع فرصة التحدُّث عن يسوعَ.

إنَّ الإنسان الذي يعيش في فجورٍ سوف ينجرُّ بالتأكيد إلى الشرِّ، فإذا كنت تعرف شخصاً في هذا الموقف، فلا تتصرَّف كما لو كنت رئيساً ولا تخبره أنَّك قد حذّرته بالفعل ولكن للأسف لم يرغبَ في سماعك. والآن، إذا كان لديك موقف إيجابيٌّ ومحبٌّ، فستكون قادراً على إظهار أنَ هناك طريقةٌ للخروج من الأزمة وبعد ذلك، ستلاحظ هذا الشخص سيستمع إليك. ثمَّ لا تنسَ أبداً أنَّك تخدم المسيحَ، لذلك تحدَّث فقط بما يقوله الله في كلمتهِ.

أنْ تكون صديقاً لشخصٍ يمر بموقف صعبٍ هو أحد أعظم الرسائل التي يمكنك أن تعظَ بها، لأنَّه بمجرد أن يرى أن هدفكَ هو جعله ينهض، سيسألك هذا الشخص بالتأكيد عن الإيمان، وبعد ذلك، بقيادة المسحة الإلهيِّة ستريهم ما يجب فعله. ومع ذلك، لا تكن مخطئاً أبداً بالموافقة على أيِّ خطأ، ولكن كن حكيماً لتظهر لهم أنَّ السرَّ يكمن في الاستماع إلى الربِّ، فهذه هي الطريقة التي تحصل بها على توجيه آمن.

عندما تأخذ شخصاً من الخطيئة وتقوده إلى معرفة الحقيقة، ستجعل اللهَ يفرح بمشاركتك، وبالتأكيد ستجد الخبز الذي رميته على وجه المياه، حتى لو استغرقَ هذا وقتاً طويلاً. لا شكَّ أنَّ لديك الكثير من العمل للقيام به؛ إذن لا تفعل شيئاً يحزن الروح القدس.


في المسيحِ، مع محبَّتي

د. ر. ر. سوارز