رسالة اليوم

08/09/2023 - الأسرارُ الَّتي تمنحَنا النَّصر

-

-

إِنِّي أَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ اللهُ الرَّبُّ، لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِشَعْبِهِ وَلأَتْقِيَائِهِ، فَلاَ يَرْجِعُنَّ إِلَى الْحَمَاقَةِ. (مزمور8:85)


المبدأ الكتابي لاكتساب الإيمان هو الإصغاءُ إلى الرِّب وإعطائه الاهتمام. أعطانا الله آذانًا لنتأمَّل كلَّ ما ينقله إلينا. وفي غمضةِ عينٍ عندما نفهم الرِّسالة، سنمتلكُ الوحيَ سريعاً وسنسمع صوتَ الخليقة، ممَّا يمنحنا القناعة لخوضِ حُروب الربِّ، وامتلاك ما قيلَ لنا.

من الواضح أنَّنا بحاجة إلى مساعدة الربِّ حتى لا نفقدَ أيًّا من تعليماتهِ. يبدو الأمرُ كما لو أنَّنا قمنا بعملِ مُلصَقٍ كبيرٍ لتذكيرنا به حتى لو مَشينا بقربِه. يجب أن تكون الرِّسالة الإلهيَّة حيَّة في قلوبِنا. وعندما نتأمَّل فيها، سنفهمُ الوقت والطريقة لتنفيذ وصايا الله. الوحيُ يجعلنا خدَّاماً أفضلَ.

سيحدِّثنا الله دائمًا عن السَّلام والحلِّ والأمَل. إنَّ توجيهَه يحلُّ مشاكلنا ويمنحنا الفهمَ لِما أعدَّه وسلّمه لنا، حتى نحيا ونخدمه بشكلٍ كافٍ. كلماتُ العليِّ مثل الكلمات التي استخدمها في البداية لخلق كلِّ الأشياء. عندما ينطقُ بها، تبدأ خليقة جديدة وبالتالي يقودنا إلى اختبار حبِّه الذي لا يُضاهى.

لا تستمِع إلى جزءٍ ممَّا يقوله الله فقط، بل استمِع إلى كلّ ما ينطق به، لأنَّ ذاكَ هامٌّ جدًّا. كلُّ ما يقوله هو لمصلحتِنا. إنَّه إعلانٌ نقيٌّ عن صلاحِه للحاضر والآتي أو المُستقبل البعيد. صوتُ الرَّاعي الصَّالح مليءٌ بالقوَّة والحَنان. نسيرُ من خلال صوتهِ في وضحِ النَّهار ونورهِ بأمانٍ تامٍّ.

يحتاجُ الإنسانُ إلى فَهم كلماتِ الخالقِ لكلِّ شيء بمشيئته. بهذه الطريقة فقط سيفهم الإنسانُ سببَ نشأته في هذه الأيّام وفي هذه اللَّحظة. يجب ألَّا نهربَ أبدًا من التَّحديات أو التَّهديدات التي تحوم حولَ البشريّة. دُعينا إلى الوجود في هذه الأيَّام وإذا كنَّا في شركة مع الله، فستكون لدينا الشُّروط لتحقيق هدفهِ.

يجب ألَّا نعودَ إلى الحماقة. إذا حدثَ هذا، فسوفَ ننفصلُ عن الربّ، ونصبح دونَ نورٍ، فنتعثّر في كلِّ شيءٍ. جعلنا الله على صورتهِ ومثالهِ لنكون مثله هنا على الأرض. ولكنّ الخطيئة فصلتنا عنه، وهكذا بالولادة الجديدة فقط يمكننا أن نحتلَّ ونمارسَ مكانتنا كأبناءٍ وورثة- نسلُ مقدَّس. لا تقبل أيَّ شيءٍ أقلَّ من ذلك.

ينقذنا الإنجيلُ من الحَماقة ويقرِّبنا من الربّ. عندما نستمع إلى الأخبار السَّارة، نقترب جدًا من الله، لدرجة أنّ ملكوتهِ يصبح في متناول اليَد. علينا فقط أن نفهم خطّته ونؤمن به. وهكذا يمكننا أن نمتلك ما يقوله لنا ونعيش في نصرةٍ.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز