رسالة اليوم

20/08/2023 - بدايةُ مأساةٍ

-

-

وَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي شِطِّيمَ، وَابْتَدَأَ الشَّعْبُ يَزْنُونَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ. (العدد1:25)


كان بالاق ملكُ موآب شرّيرًا تجاهَ أبناء عمومتِه، بني إسرائيل. وبدلاً من دعمِهم بسبب كلِّ ما فعَله إبراهيمُ لهم، إذ أراد أن يساعد رئيسَ الآباء، دعا نبيًّا ودفعَ له كي يلعنَ شعبَ الله. ولكنَّ النبيَّ نفسَه قال أنَّه لا توجد عرافة ضدَّ يعقوب. هذا يعلِّمنا أن نكونَ حذرين مع الأشخاص الذين يعطون أولويّة للمالِ، لأنَّهم عاجلاً أم آجلاً، سوف يتسبَّبون بسوءٍ ما ضدَّنا.

الجَشعون خَطِرون، لأنَّهم يخترعون خططًا تلحِقُ الخَسارة الكبيرة بنا كي يحقِّقوا ربحاً معيّناً، تمامًا كما حدثَ في بَعل فغور، حيث مات 24 ألف شخصٍ. أولئك الّذين يستسلِمون للجَشع يتركون الشَّيطان داخلَ قلوبِهم. وبالتالي ستكون أفعالهم ضارَّة. كيف يُمكن لشخصٍ أن يستهينَ بحياته ودعوتِه لإلحاقِ الضَّرر بمختار من الربّ؟

عندما غادرَ بلعام دون أن يلعنَ إسرائيل، علِمَ بالاق سرًّا رهيباً يترك النَّاس دون حماية إلهيّة. وهكذا دعا شعبُ مؤاب، الإسرائيليين الَّذين ليس لديهم القناعة الأخلاقيّة لعبادةِ آلهتهِم. وبالطبعِ لم يكنْ هذا الاجتماع مختلفًا عن أيّ حفلاتٍ وعربدةٍ بسببِ كلّ التَّجاوزات التي حدثتْ. ممَّا جعلَ العليَّ يغضبُ على شعبهِ.

بأمرٍ إلهيٍّ، أمرً موسى جميعَ قُضاة إسرائيل بشنق المَسؤولين عن ذلك العَار الذي لطخَ الأمَّة المقدَّسة (عدد 25: 4). وهكذا، كان الألمُ أكبرَ بكثيرٍ من اللّذة القذرة التي كانت لديهم. كُنْ حذراً! لم يصبح الله أكثر حداثة كما يعظُ بعضُ النَّاس. بالنِّسبة له، تظلُّ الخطيَّة خطيئة، وأجرة الخطية هي المَوت والانفصال الأبدي عن الله (رومية 23:6).

احذر من التورُّط مع المؤابيين، لأنَّهم يدفعون الغافلين إلى الجُنون بفنٍّ شيطاني. بعد ذلك تأتي العقوبة عندما يزولُ الشَّغف، وستكونُ كبيرة جدًّا. مكتوبٌ أنَّ الله لا يُشمخ عليه (غلاطية6: 7)، ولكن للأسف، هناك أناسٌ ضعفاء في الإيمان ودون خوفِ الله يستسلمون للعدوِّ بغية تحدّي قداسة الربّ. الآن القدير هو القاضي العادل، وستكون هناك مساءلة عاجلاً أم آجلاً.

هناك سماءٌ يجب أن ندخل إليها، ولهذا يجب أن نثابرَ حتى النِّهاية لئلَّا نُحسَب غير مؤهّلين. سوف ندعى إلى البيت الأبدي سريعاً. وإذا لم نرتدي ملابس عُرسٍ نظيفة، فسيتمُّ حرماننا من الدُّخول. ابقَ فيما تقوله الكلمة ولا تتورَّط مع الحَمقى وأولئك الّذين يحتقرون الحقّ.

انزلقَ بلعام وتركَ نفسَه ملوثًا بالفتنة والمال، فجلبَ اللَّعنة على نفسهِ. لا تفعل أيَّ شيءٍ يمنعك من الصُّعود مع القدِّيسين عندما يعود يسوع. أولئك الذين لا يقبلون الفداء سوف يسيرونَ نحوَ الهلاك ولن يكون لديهم فرصة أخرى. الرَّحمة!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز