رسالة اليوم

17/07/2023 - أسبابٌ للاحتفالِ بالربِّ

-

-

إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَذْكُرُ، تَسَابِيحَ الرَّبِّ، حَسَبَ كُلِّ مَا كَافَأَنَا بِهِ الرَّبُّ، وَالْخَيْرَ الْعَظِيمَ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَافَأَهُمْ بِهِ حَسَبَ مَرَاحِمِهِ، وَحَسَبَ كَثْرَةِ إِحْسَانَاتِهِ. (اشعياء7:63)


كثيرون لا يُدركون أنَّهم يجب أن يحتفِلوا بفنِّ لُطفِ الربّ المحبّ وإحسانهِ. لهذا عندما يحتاجون إلى المُساعدة، لا يتذكَّرون أنّه مازال يعملُ ويحبُّ أن يصنعَ العَجائبَ. من الضَّروري أن نبشِّر بالإنجيل، ونعلِّمَ النَّاسَ أن يستمتِعوا بهذه الأيام التي يبحث فيها الله عن أشخاصٍ يخدمونه حقًا. من الضَّروري أن تستيقظ، لأنَّ الإيمان بيسوع لديه القدرة على تدمير كلِّ الشُّرور.

يا لِمدى حُزن الَّذين لا يُدركون ما فعلهُ الخالقُ من أجلِهم ولا يعرفون أنَّه قد مكَّنهم بالفعل للقيام بنفس الأعمال التي قامَ بها يسوعُ. حتى لو حضَرَ الشَّخصُ في كنيسة جيِّدة وكانت له عادة التَّحدُّث لأصدقاء وأشخاص رائعين، ولكن عندما تنشأ المشاكلُ، فلن يتمكَّن من التَّخلُّص منها. إرادة الآب هي أن ينتصرَ الجميعُ في كلِّ شيءٍ.

يجب إنجازُ أعمالِ الربّ المَجيدة لصالِح الَّذين يؤمنون بالكلمة والذين يرغبونَ العيشَ بشكلٍ لائقٍ. الآن، لن يتمَّ القيام بأيّ شيءٍ للمُهملين، الذين لا يعطون الأهميَّة الواجبة لهذا الكائن المَجيد الذي أحبَّنا لدرجةٍ فائقة، فأرسلَ ابنَه الوحيد ليموتَ عنَّا. قِلَّة الإيمان تمنعهم من المُشاركة في المجدِ الإلهي. استيقِظ! هناك العديد من الأشياء التي تفتقدها.

أعطانا العليُّ كلَّ ما للحياة والتَّقوى (2 بطرس 1: 3). إذا لم تعرف ذلك، فابحثْ في الكتاب المقدَّس وشاهِد أنَّ كلَّ ما يحتاجه الإنسانُ للعيشِ بشكلٍ جيّد عابدٍ للربَّ، قد أعطِيَ بالفعل. الشَّخص الذي يخدمه ويمنحهُ الفُرصة للعملِ في حياته، بالتأكيد يحترم الربَّ. كيف يمكنك إعداد نفسك أمام العليّ: شخصٌ متديّن مكرَّس، شخصٌ يتقهقر، مشكِّكٌ أو فاعلٌ للكلمة؟

إنَّ بيتَ إسرائيل المُقتبس في الآية أعلاه هو كنيسة يسوع وأيضًا، بطريقةٍ ما، نسلُ يعقوب. ولكن بما أنَّهم لم يعودوا إلى الواحدِ الذي أقامَ العهدَ مع إبراهيم، فاستمرُّوا بمواجهةِ العديد من المشاكلِ. وعلى الرُّغم من كونِهم ورثة الوَعد، إلَّا أنَّهم لم يستطيعوا المُشاركة فيه بسببِ عدم إيمانهم. لماذا تحبّ التقاليد وتحتقر الواحدَ الذي لديه كلّ القدرة على تغيير حياتِك؟

يريدُ اللهُ أن يستخدمَ ذاتَ اللُّطف والإحسان الذي منحَه لبيتِ إسرائيل خلالِ تاريخِهم، لصالحِ أحفادهم وجميع الذين لم ينحدِروا من إبراهيم، إن آمنوا بعملِ يسوع. لا تفوِّت الفُرصة واجعل الأمور في نصابِها الصحيح مع العليّ. خُذ قرارك الآن واحفظه تمامًا.

رحمةُ الربِّ لا حصرَ لها، وهو لا يفتقر إلى القدرة. أولئك المقيَّدون يمكنهم الصُّراخ لله، وقد وعدَ بالاستجابة لهم. كائناً من كُنتَ، اقبلْ المُخلِّص واستمتِع بالحياةِ الوفيرةِ.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز