رسالة اليوم

15/07/2023 - متمِّمي الوَصايا

-

-

الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ (المزمور11:68)


أعدَّ العليُّ كلَّ شيءٍ لشعبهِ لتحقيق خطَّتهِ. لهذا عندما يتكلَّم، يجب أن نحقِّق ما أوصِينا به. ولكي تتحقَّقَ إرادة الله، يتمنَّى أن يضعَ الجيشَ السَّماوي العظيم نفسَه في العَمل، وينتظر تحرُّكنا أيضاً. لذا سيقودنا بسلامٍ لنحقِّق النَّصر الكامِل عندما نتبعُ توجيهاته، لا يوجد سببٌ على الإطلاق للخوفِ من أكاذيبِ العدوِّ.

يُمكن أن تكونَ معركتك كبيرة جدًّا، لكن هذا ليس سببًا يجرفك بعيدًا لتشعرَ باستحالةِ الأمرِ. بما أنَّ الله كاملٌ وكلِّي العِلم، فعندما اختاركَ، جهَّزك بالقدرة على طاعة أوامره تمامًا. الربُّ أعظم من كلِّ قوى الظُّلمة المُرسلة لمهاجمتِك. لذلك، كُنْ أمينًا دائماً ومستعدًّا لفعلِ ما يعطيك إيَّاه كمهمَّة.

الكلمة التي تخرج من فمِ العليِّ تأتي بالقوَّة اللَّازمة لإتمامِ ما أوصيتَ بهِ. لذا، خطأ كبيرٌ عدم الذَّهاب إلى الحَرب لخوض معاركِ الله. بالنِّهاية، سيكون الربُّ في المقدِّمة في هذه المعارك، وإذا تعاونَّا معه، سيتمُّ كلُّ شيءٍ كما خطَّطَ له. لا يُمكن لأيّ شخصٍ يؤمن بالعليّ أن يفشلَ أو يعودَ خالي الوفاض، لأنَّ الربَّ لا يترك شعبه هكذا.

لا تفعلوا خطأ سبطِ أفرايم، الَّذين فرُّوا من الخَصم يومَ المَعركة رغم أنَّهم مسلَّحون بالله القدير. هذا النَّوع من المواقف يجلب العارَ للربّ ويمنحُ العدوَّ لذَّة إعاقتِنا لئلَّا نطيعَ الوصايا، وبالتَّالي يتخلَّى الربُّ عنَّا. لذلك احصَل على كلِّ دَرعٍ قُدِّم لكَ وسِر بحزمٍ لمواجهةِ وهزيمة الذين يهدِّدونك.

لا سوءَ بحربٍ قامتْ ضدَّك. الله معينٌ لكَ. عندما يُعطي الكلمة، يأتي جيشٌ من الملائكة لمساعدتِك. ولكن من الضَّروري ألَّا تتأثَّر بأيّ نوعٍ من الخَوف. فعندما يأتي الشَّيطانُ ليَضربك، يُبسِطُ الآبُ السَّماوي قوَّته ليمنحَك النَّصرَ. المفتاحُ الذي يضمنُ لك أن تعملَ قوَّة الله لصالحِك هوَ أن تتحدَّث باسم يسوع، حسبَ إرشادِ الكلمة.

يُمكن للجحيم أن يُرسِلَ شياطينَ متخصِّصة في شرورٍ معيَّنة لتدميرك؛ ولكن إذا كنتَ مقيماً في مَحضرِ الربِّ، واثقًا في وعودهِ، فلن تضطرَّ إلى القِتال، بلْ انظر إلى ما سيفعله لصالحِك. الربُّ يعلمُ أفكارَ الشَّيطان وقوَّةَ نارهِ على حياتك. ولكن ليس لدى العدوّ أيّ حيلةٍ ليقاومَ القوَّة التي يمنَحك إيَّاها الله.

تذكَّر أنَّ المعركة ليستْ لكَ عندما يهاجمك العدوُّ، بل هي معركة الربِّ؛ لذلك لن تضطرَّ إلى القتال، ولكن عليك أن تقفَ بثباتٍ في وعدِ الله، في انتظارِ الإنقاذ الذي أعدَّهُ. هناك شرط أساسيٌّ لكَ لخوض معارك العليّ؛ أن تؤمن بما يقوله ويقرِّرهُ، والباقي سيفعله بالتَّأكيدِ.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز