رسالة اليوم

04/07/2023 - حَكِيمٌ وَفَطِنٌ

-

-

فَاحْفَظُوا وَاعْمَلُوا. لأَنَّ ذلِكَ حِكْمَتُكُمْ وَفِطْنَتُكُمْ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كُلَّ هذِهِ الْفَرَائِضِ، فَيَقُولُونَ: هذَا الشَّعْبُ الْعَظِيمُ إِنَّمَا هُوَ شَعْبٌ حَكِيمٌ وَفَطِنٌ. (تثنية6:4)


إنَّه لخطأ كبيرٌ ألَّا تعطي مكانة خاصَّة لوصايا الله في قلبك. يعطينا إلهُنا الحبيب توجيهاتٍ في كلِّ نوعٍ من الموضوعات- مثل شرح سببِ عدم إنتاجنا للفاكهة في 30 أو 60 أو 100 من أجل 1. تهدفُ توجهاته إلى تجنّب الانبهار بالثَّروات وغرور العالم وطموحات الدَّنيا، ولكي لَا نتحمَّل مسؤوليَّة هلاك أحد.

لا تنسَ أيًّا من الوصايا، بل حاول أن تفعلَ كلَّ ما أُمِرتَ به، لأنَّ هذا سينفعك كثيرًا. ستمنحك محبَّة الآب الفرصة لفعلِ شيء من أجل عملهِ. حتى لو كوفئتَ اقتصاديًا بسببِ التزامِك، لا تجعل هذا دافعك لئلَّا يمنعك من تحقيق الخطّة الإلهيَّة.

يجب أن يكونَ اختيارُ القدير لك للمشاركة في هدفِه هو سبب مشاركتك في خطَّتهِ. وبالإيمان الذي أعطاك إيَّاه، أتمِم رسالتك بفرح ورضا كبير، وافعل ما يأمرك به. هذا العملُ البسيط يجعل قوَّة الله تعمل لصالحك أيضًا. وهكذا لن تصمدَ أيَّة خطَّة شيطانية ضدَّك.

ليس لدينا أيَّ مصدرٍ آخرَ للحِكمة والفهم بدلاً من حفظِ أوامر الربّ وطاعتها. إذا مُسِحت لمهمَّة معيَّنة، سترى أن نيرَ يسوع سهلٌ وحِمله خفيفٌ (متى 11.30). ولكن دون مساعدته، حتى الحصول على خبزك اليومي يصبحُ أمراً لا يطاق تقريبًا.

عندما يسمع الضَّالُّون أننا قد أنجزنا مهمَّتنا، سيصلون إلى استنتاجٍ مفاده أنَّنا حكماءٌ وأذكياءٌ. الآن، هذا هو ما يسعون إليه، ولكن نظرًا لأنَّهم لا يخضعون لخطَّة الخالقِ، فإنَّهم لا يجدونها أبدًا. لا تنخدع ببعض مواقفِ المسيحيين. من لا يسلك بالرُّوح يسلك في التَّجربة، وحتى لو تكلَّمَ مثل ملاكٍ، فقد يكون أداة للشَّيطان.

لا تنقاد بأيّ إحساسٍ سوى الشُّعور بأنَّك مجرَّد خادمٍ عديم الفائدة، لكنَّك لستَ شرِّيرًا. عندما تفي بما أُمِرتَ به، ستذهب الأشياء المتبقيَّة في طريقِك. عندما تقرأ الكتاب المقدَّس، افعل ما يأمر به وليس إرادتك. كلُّ من يطيع الله ينال الحكمة والفهم لينالَ البركة المرجوَّة ويحقّق كلَّ شيءٍ.

لديك فرصة عظيمة كي يستخدمك الربُّ، حتى لو كان دورك مجرَّد إعطاء شخصٍ يؤمن بيسوع كوبًا من الماءِ البارد. ولكن كُنْ حذراً! لا تقدِّم الماءَ الدّافئ أو الملوَّث، حتى لا تكون مسؤولاً عن خسارة الآخرين. تولَّى دورك الآن وبدون تأخير فهذه هي دعوتك.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز