رسالة اليوم

03/07/2023 - برُّ اللهِ في العَملِ

-

-

أَعْيُنُكُمْ قَدْ أَبْصَرَتْ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ بِبَعْلَ فَغُورَ. إِنَّ كُلَّ مَنْ ذَهَبَ وَرَاءَ بَعْلَ فَغُورَ أَبَادَهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ وَسَطِكُمْ، (تثنية3:4)


قالَ بلعامُ لبالاق، ملكُ موآب، إنَّه لا يستطيع أن يلعنَ بني إسرائيل، فلا عيافة ضدَّ شعب الله (سفرُ العدد 23، 23). بأيَّة حالٍ، بلعام علَّمَ الملكَ كيف يهلك شعبَ الله.

أغوى الموآبيون الإسرائيليُّون بطريقة فاسدة عند سَفح الجبلِ، حتى أنَّ وباءَ الربّ جاء على بني إسرائيل وقتلَ أكثر من 24 ألف شخص (سفر العدد 25: 1-9).

كلُّ خطيّة تجلبُ لعنهً، أغوى الموآبيُّون- حسبَ نصيحة بلعام، الكثيرَ من الإسرائيليين لعبادة البَعل، والذي يعني (الربّ) حسَب التَّرجمة. وكلمة بعلَ فغور تعني (ربّ الخَرق)، حيث ارتكبَ الإسرائيليُّون الكثيرَ من الأفعال الشِّريرة، فكانوا يمارسون الدَّعارة أمامَ العليّ. لذلك عوقبوا بسببِ هذه الخطيئة. هذه الحالة كانت بمثابة تحذيرٍ لكلِّ من يقع في معصية الربّ. الرَّحمة يا ربّ!

لطالَما كانت عبادة الأصنام خطرة على شعبِ الله. ومن أجل النَّجاة من الخطيئة، اعتقد عبدة البعل أنَّهم إذا أقاموا علاقة جنسيَّة مع امرأة تحت أيّة شجرة، متذرِّعين بذلك المعبود، فسيكونون طاهرين. أصبح الأسباطُ الَّذين تمرَّدوا في مملكة داود أمة جديدة- مملكة الشَّمال- وهذه الخطيئة تسبَّبت في عواقب وخيمة.

خلافاً للإله الحقيقي، والذي صارَ شائعاً باسمهِ يهوه – عكَسَ البعلُ جميعَ أنواع الانحلال الرُّوحي والأخلاقي. في تلك الأيام، قُتل آلاف الأشخاص بسبب الطاعون. نفَّذ فينحاسُ الحكمَ، وألقى رمحَه على الزَّوجين اللَّذين تحدّيا القدير. دخل الرُّمح في بطن المرأة وخرجَ من ظهرِ الرَّجل.

صراعُنا أيضًا هذه الأيّام- بين عبادة البَعل والربّ. يطلبُ العديدُ من الَّذين تركوا جسَد المسيح الإشباعَ في أشياء جسَدية. ولكن عندما يُنفَّذ البرُّ الإلهيّ، ستهلك هذه النُّفوس المسكينة إلى الأبد.

مهمَّة الكنيسة هي الكرازة بالكلمة، لقيادة النَّاس إلى التَّوبة وتغيير طرقهم. أعظم عملٍ في حقلِ الإنجيل هو البحث عن الضَّالين لنوال الخلاص (لوقا 19، 10).

أين سيقضي الأشرارُ الأبدية؟ أولئك الذين لا يهتمُّون لا يُدركون أنَّه سيتعيَّن عليهم أن يكونوا مسؤولين عن الطريقة التي يعيشون بها. ما العذرُ الذي سيقدِّمونه في يوم الدَّينونة؟ الرِّسالة التي يجب التَّبشير بها هي: توبوا وارجعوا عن طرقكم الشِّريرة، لأنَّكم إن لم تتركوها فلن يكون هناك رجاءٌ لكم.

من تخدم: البعلَ أم الربّ يسوع؟ لا تنخدعوا: مثلما ضربَ الطاعون الذي حلَّ في بعلِ فَغور أولئك الذين تنجَّسوا بالخطيئة، ستعرف الملائكة السَّماوية أيضًا كيف تفصل بين الأبرار والضَّالين.

سيتمّ ربطُ الزّوان وسيُلقى في النَّار الأبدية ليحترق طوالَ القرون عندما يعود يسوع. لا ترغب في أن تكون واحداً من هؤلاء! انظر لله العليّ!


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز