رسالة اليوم

29/06/2023 - إنقاذٌ ثلاثيّ

-

-

لأَنَّكَ أَنْقَذْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ، وَعَيْنِي مِنَ الدَّمْعَةِ، وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ. (مزمور8:116)

يتحدَّثُ الربُّ في كلِّ الكتابِ المقدِّس عمَّا فعلَه للإنسان بموت يسوع. على الرُّغم من وجود الكثير من المعلومات حول هذا الأمر، إلَّا أنَّ معظم شعب الله لم يتعلَّموا بعد ما يكفي عن سلطانهم على أعمالِ الشَّر- الأمراض والخطايا والتَّجارب. يجبُ فحص الكتاب المقدَّس، لأنَّه يشهد عن حقوقنا في المسيح.

لم يرسلْ الله ملاكًا أو يستخدم مجرَّدَ إنسانٍ ليخلِّصنا. لقد فعلَ ذلك من خلالِ ابنهِ الوحيد. لقد تحرَّرنا من قوى الظُّلمة ونقَلنا إلى ملكوت ابن محبَّته. وإذا لم نؤمن بما فعله يسوعُ من أجلِنا، فسنرتكب أسوأ خطأ على الإطلاق. والوقوع في ذلك يعني أن يخدعك الشَّيطان. إنَّ ذاك يشبهُ الإعلان أنَّ الله لا فضلَ له وأنَّ الجلجثة ليستْ موجودة. الرَّحمة يا ربُّ

حُكم علينا بالمعاناة الأبديَّة بين أيدي العدوّ، بسبب الخطيئة الأصلية، التي لم نشارك فيها فعلياً، وبالتالي الهلاك الأبدي بعدَ الموت. لكنَّ الحبَّ الإلهي سائدٌ في قلبِ الآب. فقدَّم خلاصَنا. لذلك لا ينبغي أن نسمحَ للشِّرير أن يسبِّب المعاناة لنا.

لقد تحرَّرنا من الموت- طبيعة الشَّيطان الذي يحوِّل الإنسان إلى كائنٍ فاسدٍ. الشَّخص الذي لم يولد ثانيةً يُمكن أن يستخدمَه أبو الكذب في أسوأ الغرائز الجَسدية. إذا واجهَ تجربةً ما، فلن يفكِّر مرَّتين قبل أن يؤذي جارَه. ولن يهتمّ حتى بالحالة الأخلاقية أو الجَسدية للّذي أساء إليهِ.

لا يُمكننا أن نقبلَ أيَّ ضررٍ من الشَّيطان، لأنَّنا تحرَّرنا من طبيعة الشَّيطان وكلِّ شرِّه في الجُلجلة. لذلك لا داعي للرُّضوخ له. ولكن إذا لم نمتلك ما وُهِبَ لنا عندما دفعَ المَسيح ثمنَ خطايانا بدمِه، فسيحاول العدوُّ إعادة كلّ شيء للوراء. وسنبكي بسببِ هذا الألم. اعتبِر نفسَك محرَّراً!

يجب ألَّا نقبل أيَّ نوعٍ من الشَّر في حياتِنا. على العكسِ من ذلك، فقد تحرَّرنا إلى الأبد من أيّ عملٍ للعدو. ولن يصيبَنا حتى لو جرَّبنا لأنَّنا خارج منطقة عمليّاته. يجب أن تذرف أعيننا الدُّموع، ولكن دموعَ الفرحِ لا المرارة أبدًا.

بالنّهاية تمَّ تحريرُ الذين نالوا الخلاصَ من آثار السُّقوط. لذلك انتبه لِما يحدث لك. إذا كان هناك شيئاً يسبِّب لك العيشَ دون مستوى الكرامة، فأعلِن استقلاليتك ولا تقبل العودة إلى العبودية. بالنِّسبة لأولئك الذين ينتمون إلى الله، فإنَّ المكانة الوحيدة الخاصَّة لك هي أن تكون الرَّأس وليس الذّيل؛ أن تكون في القمَّة وليس في الأسفل (تثنية13:28).


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز