رسالة اليوم

27/06/2023 - عامُ الخَيرِ الإلهي

-

-

كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا. (مزمور11:65)


كتبَ النَّبيّ إشعياء عن سنةِ الربّ المقبولة، وذكرَ يسوعُ هذا الإعلانَ. لقد بدأتْ هذه الفترة بمجيء ابن الله إلى الأرض. حيثُ قالَ يسوعُ أنَّ هذه النُّبوة تمَّتْ في ذلك اليوم بعدَ أن قرأ في كتاب الشَّريعة في كفرِ ناحوم. يبدأ هذا الوقتُ في لحظة إعلان الكلمة لك. وعندئذٍ يمكنك الوصول إلى وعود العليّ.

تأتي سنةُ الخَير الإلهيّ بمَسحة الرُّوح القُدس. التي تُظهر المواهبَ مع كلِّ أنواعِ العَجائب، حيثُ يُصبح الله نفسه حاضرًا في كلِّ معركة. عندما يبدأ خادمُ العليّ، الممتلئ بقوَّة سماويَّة، الكرازةَ بالإنجيل، يستخدمه المسيحُ كما استخدمَ الرُّسل. الآبُ مع الَّذين يؤمنون بهِ.

يتمُّ إطلاقُ سراحَ الذين تعذبهم الأرواحُ الشِّريرة في هذه السَّنة السَّعيدة؛ يُشفى المرضى ويتلقَّى المساكينُ بشرى الخلاص. تُثبِتُ هذه العلامات المُعجزية أنَّ ملكوتَ الله ليس كلاماً باطلاً أو يقومُ على احتمالاتٍ بشريَّة. في اللَّحظة التي يُعلَن فيها الملكوتُ تُطرد الشَّياطينُ بعيداً ويتلقَّى المرضى الشِّفاء والخطاةُ ينالونَ الخلاصَ.

يجب أن تُدركَ الكنيسة عطيَّة الخَير الإلهي هذه، وأن تعملَ بعزمٍ كي تُحدِثَ تغييراً كامِلاً في حياة شعبِ الله. لدينا السُّلطان الإلهي لتحرير المَظلومين، كي يَرجعَ النَّاسُ إلى الله العليّ، ونقدِّم حياةً جديدةً بيسوع للضالِّين. لدينا التفويضُ الإلهي كي نمثِّله ونقودَ المتألِّمين لاختبارِ صلاحِ الآبِ.

كلُّ طُرقِ الربِّ تقطرُ جوداً بغزارة. وإذا تمّ استخدامها بشكلٍ جيّد، فسوف تنيرُ فهمَنا. وبالتَّالي سنكون قادرين على تحقيق إرادة العليّ. هذا ما يحتاجه النَّاسُ من أجل هزيمة العدوِّ وإظهار الفرقِ الحقيقي بين الَّذين يخدمون الربَّ وبين المتديِّنين. خدمة الله تعني أن تُشفى، وتتحرَّر، وتنالَ الغفران والبَركة.

سوفَ تتقوّى أرواحُنا من خلالِ الدُّهن الآتي من أرض المَوعد، فنمتلك قوَّةَ الله. وبالتَّالي سنتمكَّن من امتلاك كلِّ ما يخصُّنا في المَسيح بهذا التَّجديد. لا مبرِّرِ لكَ لترغبَ لو أنَّك وُلِدتَ في أيَّام السَّيد أو الرُّسل. اليوم، المسحَة تقوِّينا، وتمنحنا القوَّة لنفعلَ ذاتَ الأعمالِ التي فعلَها الربُّ وتلاميذه، ونعمل أعظم منها أيضاً.

لسنا بحاجةٍ إلى انتظار الوفاءِ بالوعود حتّى يحدثَ هذا. وإذا لم نفعل هذه العجائبَ، فلن يكونَ ذلك حقّاً، والَّذين يعانون سوف يستمرُّون في قبضةِ العدوّ. ولكنّنا سنُحدث فرقًا إذا كنَّا نؤمن أنَّ الله معنا اليومَ كما كانَ مع إخوتنا في الماضي. هذا ما يريده اللهُ القديرُ لكنيستِه كي يعرفَ الجميعُ قدرَته اللَّامحدودة.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز