رسالة اليوم

21/06/2023 - وقت الصَّلاة المقبول

-

-

أَمَّا أَنَا فَلَكَ صَلاَتِي يَا رَبُّ فِي وَقْتِ رِضًى. يَا اَللهُ، بِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِحَقِّ خَلاَصِكَ. (مزمور13:69)


يجب أن توجِّه صلاتك للربّ فقط. إذا صلَّيت لأحدٍ آخر، فستفقد الهدفَ وستوجد نفسك في منطقة خطرة خارج كلمته. يصلِّي كثيرٌونَ للنَّاس الذين خدموا الله وهم على قيد الحياة. لا تقلِّد هذه المُمارسة! لأنَّ هذا الفِعل مكروهٌ لدى العليّ، لأنَّه لا يُشرك أحداً في مجدهِ (إشعياء8:42).

يجب توجيه تضرُّعاتك إلى الله، باسم يسوع، كما يعلِّمنا الكتاب المقدَّس. يجب أن يتوافق عملُنا دائمًا وفقًا لِما تعلَّمناه. من يخترع الوعودَ يؤذي الربّ. إنّ ذاك مثل القول إنَّه لا يعرف شيئًا. لا يُمكننا أن نخلقَ طريقة للعبادة أو التَّسبيح أو الصَّلاة، لأنَّ يسوع قالَ إنّه لا يقبل مجداً من النَّاسِ.

عندما يتحدَّث كاتبُ المزمور عن وقتٍ مقبولٍ للصَّلاة، فهو يعني أنَّ نتَّفق مع إرادة الربّ تماماً ونخضع له عندما ندرك ذلك بحسبِ الكتاب المقدَّس. حينئذ يكون الوقتُ المناسب للصَّلاة قد حانَ. وبالتالي، لن يمنعه شيءٌ من الاستماع إلينا. الصَّلاة فقط من أجل الصَّلاة غير مثمرة، لأنَّ الله لن يستجيبَ لنا إذا لم تكن الصَّلاة محمَّلة بالإيمان، والتي تأتي من خلال الاستماع إلى الكلمة (رومية17:10).

عندما تتشفَّع دون أن تشعر بالحضور الإلهي، أو بدون إيمان وإدراك للكلمة، فإنَّ الاستجابة الإلهيَّة لا تأتي. لأنَّ هذا مجرَّد موقفٌ ديني. ولكن عندما تشعر أنَّ الإيمان يدفعك نحو الصَّلاة مستمِعاً إلى كلمة الله، فمن السَّهل أن تصلِّي وتستلم إجابته.

إنَّ الربَّ يستمع إلينا حسبَ عظمته في الغفران والشِّفاء والتَّحرير وإعطائنا بركاته. هذا يعني أنّك تصرخَ لإلهٍ قويّ، قد أعطى الوعودَ ويُسَرُّ بأن يَفي بها. فالذين يصلُّون بالطريقة الصَّحيحة لا يخسرون أيَّة معركة، لأنَّ الإجابة تأتي تلقائيًا. الحقيقة هي أنَّ العليَّ يودُّ أن يستجيبَ لنا، لكنَّه يفعل ذلك فقط إذا تصرَّفنا بالإيمان باسم يسوع.

رحمة الربِّ لا تُقاس. إنَّها أكبر بكثير من احتياجاتك. لذلك، حتى لو كانت خطيئتك جسيمة، فسوف يستمِع إليك، لأنَّه يريد أن يحرِّر ويُنقذ أولئك الذين يقتربون منه لينالوا رحمته. كُنْ صادقاً عندما تصرخ إليه. لا تخبئ خطاياك، ولا تبقى في الخطيئة بمجرَّد أن يُغفَر لك.

يجب أن تتمَّ طلباتك وفقًا لحقيقة خلاص الربِّ. هذا يعني أنَّه تمّ إرسال الكلمة إليك، كما لو كنتَ الشَّخص الوحيد في العالم. عندما نصلِّي بإيمان، يستجيب الله لطلباتنا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز