رسالة اليوم

19/05/2023 - لا شيء يهرب من رؤية الله

-

-

اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ. (مزمور4:11)

نحنُ نفهم القليلَ جدًّا عن العالم الرُّوحي، لذلك فإنَّ الطريقة الوحيدة لعدم ارتكاب الأخطاء هي فحصُ ما يقوله الكتاب المقدَّس والإيمانُ به، لأنَّه كلمة الله الحيَّة. لا يوجد أي غشٍّ في الكتاب المقدَّس، مهما كان صغيراً؛ لذلك يمكننا ويجب علينا أن نثقَ بشكلٍ كامل فيما يقوله. هناك الكثيرُ من المعلومات التي نحتاج إلى معرفتها في كلِّ آية، لأنَّها ستساعدنا كثيرًا.

الربُّ موجودٌ في كلِّ مكانٍ. به نحيا ونتحرَّك ونوجد. ورغمَ ذلك، لديه هيكل مقدَّس حيثُ يوجد. موقعه، وماذا فيه، وكيفيَّة العثور عليه، هي أسئلة يطرحها الجميعُ. دون شكٍّ، ليس من الصَّعب العثور على مكان العليِّ الخفيّ. لأنَّنا نجده في كلمتهِ المقدَّسة.

عرشُ الربِّ في السَّماء، في العالم الرُّوحي، وليس في جزء ماديٍّ من الكون. قال رائدُ الفضاء الرُّوسي يوري غاغارين بطريقة غبيَّة، وهو أوَّلُ رجل يذهب إلى الفضاء، إنَّه لم يرَ الله هناك. الآن، لكي يرى الربَّ، لم يكن عليه أن يتركَ بيته، لأنَّ الخالق موجود في كلمتهِ. عرشه في مركز القيادة للمجال الرًّوحي.

إنَّ عيني القدير، جزء من إدراكِه، دائمًا متيقظة، تراقبُ ما يجري، حتى داخل عقول وقلوب البشرِ. لا سبيل للاختباء منه، لا فكرة أو حلمٌ سريع يفلت من سيطرته. لهذا السَّبب، يمكننا أن نكون على يقينٍ من أنَّ حلَّ مشاكلنا وشفاء نقاط ضعفِنا يكمنُ فيهِ.

إنَّ الله كبيرٌ وعظيمٌ جداً لدرجة أنَّه يرى رغبات وأفكار وأحلام رجلٍ أفريقي، لم يتم تسجيله عند ولادته، كما أنَّه يرى أغنى أو أهمَّ شخصٍ في عيني الإنسان. فلماذا لا تستسلم له وتسلك حسَب وصاياه؟ بكلِّ تأكيد، لن تخطئ أبدًا. إذا كان الربُّ صديقك، فلماذا تسمح للعدوِّ بأن يخدعكَ، وبعد ذلك تدفع ثمناً باهظاً؟

لم يأتِ أيُّ شخصٍ إلى هذا العالم بالصُّدفة. كلُّهم جزءٌ من الخطَّة الأبدية للقدير. لذلك يريدُ أن يتوبَ جميعُ النَّاس حتى لا يدانوا في اليوم الأخير. من المستحيل أن يعيش الإنسان بقداسة في هذا العالم بدون الربّ، ولهذا من الضَّروري قبول يسوع ربًّا ومخلِّصًا. وهكذا ينتقل الإنسان من الموت إلى الحياةِ.

العليُّ في حالةِ تأهبٍ دائمًا لرؤية قرارات الأشخاص. علاوة على ذلك، فهو مستعدٌّ لإثبات ما إذا كانوا في الواقع بخير أو أنَّهم بحاجة إلى مساعدته. الله ببساطة رائع في كلِّ ما يفعله. لذلك، لا تتجاهل خطَّة الخلاص، بل اقبل المَسيح كمخلِّصٍ لحياتك.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز