رسالة اليوم

15/05/2023 - بعد التَّجديد

-

-

وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ. (أعمال16:22)


إنَّ التزامك مع الله يبدأ بالتَّوبة. فمجرَّد الصَّلاة لطلب المغفرة، وبعد ذلك مباشرة، عدم اتباع الإرادة الإلهيَّة، لن ينقذك من الهلاك الأبدي. وِفقًا لكلمة الربّ يسوع، فقط أولئك الَّذين يثابرون حتى النِّهاية سوف يَخلصون (مرقس13:13). والَّذين لا يهتمُّون بهذه الحقيقة يجب أن يطلبوا الربَّ، لأنَّه لن تكون هناك فرصة ثانية.

التقى بولسُ بالمَسيح بينما كان لا يزال يخدم اليهودية ويضطهد المَسيحيين، الذي ظهرَ له بنورٍ قويٍّ للغاية مثل ضياء الشَّمس، وهكذا استسلمَ أمامَه. وسُرعان ما بدأ هذا الرَّجل يفعل حسَب الإرادة الإلهيَّة. كان ذات يومٍ مضطهِدًا للكنيسة، والآن هو يتعرَّض للاضطهاد، لكنَّه لم يخَفْ أو يستسلم لتهديدات العدوِّ. وبالمِثل، يجب على جميع الذين نالوا الخلاص أن يطلبوا إرشاد الربّ لحياتهم.

ذهب حنانيا، ابن الله التَّقي، لمقابلة شاول، المُضطهِد السَّابق للإيمان بيسوع، بعد أن أخبره العليُّ ذلك، وأعطاه رسالة لاستكمال خلاص هذا الرَّجل. يحتاج المتجدِّد حديثًا إلى تعلُّم مبادئ الإيمان في المَسيح، مثل التَّوبة من الأعمال الميِّتة، والإيمان بالله، وتعليم المعمودية، ووضع الأيدي، وقيامة الأموات والدَّينونة الأبديّة من أجل التَّقدم إلى الكمالِ.

طلبَ حنانيا من بولس أن يقفَ، لأنَّ الإيمان الشِّرير وغير الكامل، الذي تكلَّمَ بهِ ضدَّ الإيمان الحقيقي، كان يُبقيه مقيَّدًا بالفشل. لذلك خدمَ شاولُ الشِّريرَ في الماضي وليس الله. يجب على الجميع مراعاة هذه التَّفاصيل، لأنَّه إذا استمرَّ الشَّخص في التَّصرف بحسبِ إنسانهِ العتيق (الطبيعة السَّاقطة)، فلن يُكرم الربَّ.

ووفقًا للتَّوجيهات، تمَّ تعميدُ شاول، طبقًا لأمر المُخلِّص لتلاميذه، عندما أرسلهم إلى زوايا الأرض الأربعة ليكرزوا بالإنجيل. أكَّد يسوعُ أنَّ كلَّ من آمن به واعتمدَ خَلصَ. الآن، أولئك الذين يؤخّرون المعمودية أو يقرِّرون عدم المرور بها يعطلون عمليَّة الخلاص في حياتِهم، ويعود العدوُّ مع سبعة أرواح أسوأ. وهكذا تصبح حالة هذا الشَّخص أكثر خطورة (متى12: 44،45).

نال بولسُ بركات عديدة أثناء تغطيسه في المياه، كتب عنها لاحقًا. تحدَّث هذا الرَّسول في ملاحظاته عن دفن الخليقة القديمة، وخلع الطبيعة الفاسدة، وختان المَسيح، ومغفرة الخطايا، ثمَّ الخروج من الماء للسَّير في جدَّة الحياة. هذا العَمل مهم جدًّا لدرجة أنَّ يسوع وضعَه كشرطٍ لخلاص أولئك الذين قبلوه كمُخلِّصٍ لحياتهم (مرقس16:16).

يتطهَّرُ الشَّخص من خطاياه ويتلقَّى التَّبرير في المعمودية، وهكذا يعتبرنا الله طاهرين. هناك حاجة للدَّعوة باسم الربّ في كلِّ شيء. كيف سيكون سلوكك الآن بعد ما تعلَّمت هذا؟ كُنْ حذراً! كانت العذارى الجاهلات ينتظرن الربَّ، لكنَّهنّ ضلَلن (متى 25).


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز