وَقَالَ اللاَّوِيُّونَ يَشُوعُ وَقَدْمِيئِيلُ وَبَانِي وَحَشَبْنِيَا وَشَرَبْيَا وَهُودِيَّا وَشَبَنْيَا وَفَتَحْيَا: قُومُوا بَارِكُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ مِنَ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ وَلْيَتَبَارَكِ اسْمُ جَلاَلِكَ الْمُتَعَالِي عَلَى كُلِّ بَرَكَةٍ وَتَسْبِيحٍ. ( سفر نحميا 9: 5).

كَاَن إخوانُنَا في المَاضي يَعلمونَ قِيمةَ هَذا الاسْمِ، بأنَّهُ فَوقَ كُلِّ اسْمٍ، وهو مِفتاحٌ لأيِّ عَمل ولكُلِّ عَمل. هو اسْمُ إلهِنا مِن الأزلِ وإلى الأبدِ. فَالرَّبُ يَسوعَ نَفسهُ قَال للآبِ بأنّهُ قدْ جَعلنا نَعرفُ اسْمهُ. وعِندمَا نَستعملُهُ، نُبطِلُ سُلطانَ الظُّلمةِ، ونَسمحُ للقُدرةِ الإلهيةِ بالعَملِ. لِذلك، هُو سِرٌّ لخَلاصِ الضَائعينَ فَاِستَعْملهُ !

اِكتشفَ كُلُّ من خَدمَ الرَّبَ أنَّ سِرَّ النَّجاحِ هو هَذا الاسْمِ. وكَانَتَ عِبارةُ "أنا هو" التي سَمِعها مُوسَى في جَبلِ حُوريب بِدايةُ الإعْلانِ (سفر الخروج 3: 6). وعِندمَا وُلدَ المُخلِّصُ، وأعطوهُ اسْمَ يَسوعَ، لأنَّهُ سَيُخلِّصَ الخُطاةَ، ويُحرِّرَ المُضطَهدينَ ويُعطي حَياةً لجِميعِ الذينَ يَدعونَ باِسمِهِ المَهوب. وليسَ هُناك أيّ قُوةٍ لسُلطانِ الظُّلمةِ على الذينَ يَدعونَ باسمهِ.

أعلن اللاَّوِيُّونَ أن اسْمَ الرَّبِ الْمُتَعَالِي عَلَى كُلِّ بَرَكَةٍ وَتَسْبِيحٍ. وبِدونِ هَذا الاسْم لا يُمكنُ للقوّةِ الإلهيةِ تَحقيقَ أيّ مُعجزةٍ، لكِنْ، بِالإِيمَانِ بِهِ يَصنعُ المُعجزاتَ، حَتي لو كَانَ إيمَانك صَغيرٌ جِداً، فَهو قَادرٌ عَلى أن يُعطي شِفاءً من أمراضٍ خَطيرةِ (أعمال 3: 16). فَكم نَحنُ بِحاجةٍ مَاسةٍ لمَعرفتهِ بِعُمقٍ أكثر!

أهَمّ شيءٍ في وعَظةِ اللاَّوِيُّونَ، كَانَ سِرُّ هَذا الاسْم المُوجود مُنذُ الأزلِ وإلى الأبدِ، وهو يَعني اِسْمُ رَّبِّ المَجْدِ. فطُوبى للذينَ يُحبونهُ ويَسْتعملونهُ في كلِّ التَّجاربِ والاضطهاداتِ. فبهِ نَقفُ أمَام الآبِ، وبه لنَا سُلطانٌ عَلى جَميعِ الشَّيْاطينِ وأعَمالهِم، وبه نعرفُ مَكانتنا في السَّمَاءِ. فَهو شِيكٌ عَلى بيَاضٌ، بِتوقيعِ من الرَّبِ، ويَمكننا أن نَضعَ فِيه كُلَّ مَا نَحتاجُ إليهِ.

في إنجيل يُوحَنا الإصحَاحُ 17، قال يَسوعَ للآبِ أنَّهُ أعْلنَ لنا عنْ اسْمِ الآبِ، وقال أيضاً إنَّهُ سَيجعلنا نَعرفهُ أكثر. لأنَّ، السِّرَّ في الكِرازةِ هو استِعمالهُ بِقوةٍ وبِدونِ خَوفٍ، وذَلكَ بِعملِ الآياتِ والعَجائبِ والمُعجزاتِ بهِ. فهُناكَ قَانونٌ رُّوحي يَقولُ بأنَّ الأُمَمَ (الوَثنيين)، لكي يَتغيّروا هُم بِحاجةٍ للسَّماعِ عنْ عَظمةِ هَذا الاسْمِ (إشعياء 11: 10؛ رومية 15: 12). فَمن الضَّروري أن تَستخدمهُ الكَنيسةُ مِن أجلِ خَلاصِ أصدِقائنَا وعَائلاتِنا - وكلِّ الضَّالينَ. فمَنْ يَقبلُ مَنصبهُ في المَسِيح ويَستعمل اسْمهُ سوف يَكتشفُ سِرَّ الانْتصَارِ.

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز