رسالة اليوم

05/05/2023 - استيقظ من النَّوم

-

-

ولَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِكَ أَوْ يَنْتَبِهُ لِيَتَمَسَّكَ بِكَ، لأَنَّكَ حَجَبْتَ وَجْهَكَ عَنَّا، وَأَذَبْتَنَا بِسَبَبِ آثَامِنَا (اشعياء7:64)


إنَّ الفترة التي تنبَّأ بها إشعياء كانت مُحزنة جدًا للبشريَّة. فعندما لا يدعُو أحدٌ باسم الربِّ كما فعلت يهوذا والسَّامرة. حيث دمَّر العدوُّ هاتين الأمَّتين. لذلك نحتاجُ إلى نهضةٍ لإرضاء الله. إنَّ العليَّ لن يتمجَّد كما ينبغي إذا كنَّا لا نتغلَّب على الأعداء الذين يهاجموننا ويسيطرون علينا. لا يمكننا أن نبقى في أيدي العدوِّ.

إنَّ دعوة اسم يسوع تعني العمل من أجلِ خلاص الضَّالين وشفاء المرضى وإنقاذ المظلومين. لهذا السَّبب علينا أن نعودَ إلى المحبَّة الأولى؛ إلى الوقت الذي كان من دواعي سرورنا أن نكون في بيت الربّ، وبدون عجَلة، نشهد الخدمة بأكملِها. يجب أن نجوع إلى محضر اللهِ.

النَّاس مأخوذون بنوم الموت لأنَّهم لا يدعون العليَّ. مثل شمشون في حضن دليلة، الذي غمرته الشَّهوة، نحن أيضًا محاصرون بالمعاناة بدلاً من محاربة قوى الشَّر. إنَّه لأمرٌ محزنٌ أن نسمعَ أنَّ هناك إخوة يعيشون في حالة هزيمةٍ لأنَّهم لم يَعملوا بحسبِ إيمانهم. لا يُمكن تمجيد الله في حياة أولئك الذين لا يعرفون النَّصرَ.

علينا "التشبُّث" بالله القدير، ويجبُ أن "نُمسِك" بهِ بكلِّ قوَّتنا و"نمنعه" من المغادرة قبل أن يباركنا، كما فعلَ يعقوبُ عندما صارع ملاكَ الربِّ وانتصرَ. هذا بالضَّبط ما يريدك أن تفعله. تمسَّك بإعلانك من الكلمة وارفض ما هو غير مسجَّل في الكتاب المقدَّس. لا يُمكن للمسيحيّ أن يتفاوضَ مع الشَّيطان، ولا يُمكنه أن يستسلم ويقول: لم يكن ذلك ممكناً."

عندما تدعو باسم الربِّ، فإنَّ آثامك الخفيَّة ستترك حياتك إلى الأبد. الله قدُّوس، والَّذين يعترفون بأنَّهم وُلِدوا منه لا يمكن أن يكونوا نجسًا. في جميع الأوقات، يجب أن تكون ملابسنا نظيفة، تنفث رائحة السَّيد. ولكنَّها تبعث في كثير من الأحيان رائحة الخطيئة والهزيمة. الرَّحمة!

يجب أن يخفي اللهُ القدير وجهَ أولئك الَّذين يجلبون له العارَ، لأنَّهم يستسلِمون للقمع بدلاً من محاربة قوى الشَّر. نحن كنيسة الله الحي! كيف يُمكن للعدوِّ الذي هزمه يسوع أن يسيطرَ على الربِّ الذي سَحقه؟ يسوعُ هو رأس الجسَدِ. وإذا كان أيُّ فردٍ من أعضاء جسدهِ تحت براثن الشَّيطان، فسيتمّ إبعاده حتى لا يلوِّث الآخرينَ.

عند دعوة الله، يتنقَّى الكثيرُ من الأشخاص الذين يفتقرون إلى القداسة، لأنَّهم إذا بقوا في الخطيئة، فمن المستحيل التخلُّص من الخَصم. وبالتالي هم الذين يَحترقون وليسوا المُجَرِّب. ماذا ستفعل؟ هل ستبقى بعيدًا عن الربِّ وتبقى ملوثًا من الناحية الرُّوحية؟ استيقِظ!


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز