رسالة اليوم

13/03/2023 - تجنَّب المُضاعفات

-

-

«وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَاسْمَعْ مَا أَنَا مُكَلِّمُكَ بِهِ. لاَ تَكُنْ مُتَمَرِّدًا كَالْبَيْتِ الْمُتَمَرِّدِ. افْتَحْ فَمَكَ وَكُلْ مَا أَنَا مُعْطِيكَهُ». (حزقيال8:2)

إنَّ الذي يتمرَّد على عملِ الله هو ضدَّ الحكمة الحقيقيَّة، حتى لو لم يكن يعرفُ ما يفعله. لدى الربّ خطة لتحقيق مشيئتِه، وبفضلِ رحمتهِ، يسمح لنا أن نكونَ جزءًا منها. لا ينقص تلاميذ يسوع شيءٌ عندما يكونوا طائعين. ولكن إذا قادتهم أكاذيبُ العدوُّ، تتوقّف البركة الإلهيَّة، وبدلاً من تكريسِهم، ينفصلُ الكثيرُ منهم عنهُ.

لا يدري المتمرِّد كم يؤذي نفسَه والآخرين، لأنَّ تصرُّفاته الحَمقاء ستقود الكثيرين إلى الذُّعر والضَّياع إلى الأبد. سيكون مسؤولاً عن حياة الذي ينفصل عن الخالقِ إلى الأبدِ. لماذا يخلقُ شخصٌ ما مشاكل لنفسِه مادامت ستؤذيه؟ بالتَّأكيد، يجب على المسؤول عن عثرةٍ ما أن يعرف ما يقوله المسيحُ عن الأشخاص الذين يتصرَّفون بهذه الطريقة، وإلَّا سيُعاني ملايين الأشخاص.

تخيَّل اليومَ العظيم، عندما يُستدعى خدَّام الربّ ليُسألوا عمَّا فعلوه بشأنِ عملِه (2كور10:5)، وواحدًا تلوَ الآخر، يبدؤون في تقديم إجابات صعبة ووعِرة. كيف سيقفون أمامَ القاضي العادل الذي هو الحقّ الربُّ يسوع نفسه؟ افعلْ كلَّ ما في وِسعك حتى لا تُستثنى من الأبدية، لأنَّ الَّذين يُحكم عليهم بالعذابِ الأبدي لن يكونَ لديهم فرصة ثانية.

سيكون هناك رسولٌ قاسٍ للمتمرِّد (أمثال11:17). هذه ليست مزحة، إنَّها مكتوبة في كلمة الله. الآن يبدو أنَّ الكثير من النَّاس يعيشون كما لو كانوا مخدَّرين. على الرُّغم من أنَّهم يعرفون هذه الأشياء، إلَّا أنَّهم يحكمون على أنَّ الربَّ سيتصرَّف بطريقة مختلفة معهم. من المُستحيل أن يسقط قولٌ منه، بل الكلّ يتحقق. كلُّ ما أكَّده القدير سيتمُّ كما قال.

كيف يُمكن للإنسان الَّذي يعرف الحقّ أن يتأثَّر بالكذِب، ولا يرى أنَّ الشَّيطان قد أعماه كما فعلَ مع آدم وحواء؟ لماذا يجعل الكبرياء سبباً لسقوطِه، مادام من السَّهل التَّوبة واستئناف الرِّحلة إلى كنعان؟ انتبِه: بدلاً من أن يحفظك ملاكُ الربِّ (مز7:34)، إذا لم تتُبْ، سيكون هناك شيطانٌ قاسٍ يجعلك تتعثَّر وتتألم دائماً.

لا تسقط في هذه التَّجربة أبداً، ولكن إذا كنتَ قد وقعتَ بالفِعل، فارجع إلى بيت الربّ. لماذا تكتبُ مستقبلك في أحلَكِ طريقة؟ هل يمتلك شخصٌ ما الشَّجاعة للبحث عن لصٍّ واستفزازه بطريقة يخطفه بها، ويأخذه إلى غابةٍ، ويربطه بشجرةٍ لمدَّة أشهرٍ، ثمّ يتركه ليكون طعامًا للوحوش أو بعضًا من العناكبِ والثَّعابين؟ هذا يشبه المنتجعَ الصِّحي مقارنة بالعقاب الأبدي.

يمكنك فحصُ حياة كلِّ شخصٍ متمرِّد وستُلاحظ مدى معاناته بسببِ قرار التَّواجد في عملٍ لم يدعوه الله إليه. للأسف، قابلتُ أشخاصًا تصرَّفوا بهذه الطَّريقة، وتحتَ عذاب الرَّسول القاسي كانت النَّتيجة أنَّهم ذرفوا دموعًا كثيرة بسببِ سوطِ الشَّيطان.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز