رسالة اليوم

03/03/2023 - كلامٌ مُمتاز

-

-

لاَ تَلِيقُ بِالأَحْمَقِ شَفَةُ السُّودَدِ. كَمْ بِالأَحْرَى شَفَةُ الْكَذِبِ بِالشَّرِيفِ! (أمثال7:17)

أمرٌ حسنٌ لو لم يكن هناك حمقى في العالم، لأنَّهم لا يدركون الكلام الفاضِل، وبالتَّالي لا ينجحوا في حياتهم. خسارة أولئك الذين ينكرون وجود الربِّ عظيمة، فعندما يهاجمهم العدوُّ، لا يملكون وسيلةً للخروج من تلك المعاناة. إضافة إلى ذلك، لم يَحصلوا على غفران خطاياهم، وبالتَّالي سوف يذهبون إلى العذاب الأبديِّ عندما يأتي اليومُ الأخير.
الحمقى ينظرون إلى الخليقة ويقولون إنَّه لا يوجد إله! وأنَّ كلَّ شيءٍ جاء من انفجارٍ اخترعه شخصٌ ما، وأصبح ذلك عقيدةً يقبلها الكثيرون. وهم يعرفون في أعماقِهم أنَّ هناك كائنًا مُبدعاً، خالقٌ لكلِّ الأشياء، وأنَّه سوفَ يستجيب لصلواتِهم إذا رفعوا نفوسَهم إليه. لكن للأسف، فإنَّ قوى الظَّلام التي تسكن فيهم لا تدعهم يؤمنون كما ينبغي لنوال الخلاص.
حلفاء نظرية التَّطوُّر التي ابتكرها دارون لمحاولة شرح أصلِ الأنواع الموجودة في كوكبِنا يصفون أنفسَهم أيضًا بالحمقى، لأنَّهم يؤمنون بشيءٍ لم يتمّ إثباته مطلقًا. على الرُّغم من مرور قرابة 200 عام والعلماء حول العالم يقضون حياتهم في محاولةٍ لإثبات صحَّة هذه النَّظرية، إلَّا أنَّها لا تزال مجرَّد نظرية. ورغم ذلك، يعتبرون كلمة الله جنوناً.
ليس حسناً لخادم الربِّ، من جميع النَّواحي، إلقاء حديث ممتاز- القدرة على النَّجاح مثلاً- لأولئك الذين لا يقبلون الحقَّ، على الرُّغم من أنَّ ذاكَ قد تمَّ الكشفُ عنه بالفعل لمثل هؤلاء الأشخاص، لكنَّهم اختاروا الكذب مخدوعين. من ناحيةٍ أخرى، يجب على أبناء الملك الأبدي تجنُّب الشِّفاه المخادعة، كالكلمة التي لا قوَّة لها في مساعدة الآخرين. بكلِّ تأكيد، هناك فائدة كبيرة للَّذين يؤمنون بالربِّ.
أولئك الذين ينكرون قدرة الخالق على خلاص الضَّالين، وشفاء المرضى وإنقاذ المظلومين، وتعليم شيء آخر، يُعلنهم الله على أنَّهم أتباع كلام الكذب، ولهذا السَّبب لا يملكونه. علاوةً على ذلك، لأنَّهم يصرُّون على نظرياتهم، فلن يتمكَّنوا من الإفلات من الدَّينونة. لذلك من الأفضل بلا حدودٍ أن تؤمن بالربِّ وأن تفعل ما يعلّمه.
إنَّ سرَّ محبَّة الله- هو امتلاك وصاياه وحفظها، ونتيجة لذلك، ستكون محبوباً منه- وبالتَّالي التَّحدُّث وفقًا للكتاب المقدَّس، لأنَّ الحياة الأبديَّة فيه (يو39:5). إذن، لماذا تدع نفسك تقع في الخطأ إذا كنت تؤمن بالحقّ وتتحدَّث به، ستتخلَّص من قدرة الشَّيطان ليجعلك تعاني وستكون أنت سيِّد حياتك؟ استيقظ! إنَّ سرور الآب هو أن يُعطينا الملكوت (لوقا32:12).
لن يكون هناك تهاونٌ في اليوم العظيم. حتى أولئك الَّذين كانوا قادرين على صُنع العجائب، وإخراج الشَّياطين والتنبؤ، ولكنَّهم لم يتبعوا طريق الربّ، سوف يُطرحون إلى الظُّلمة الخارجيّة، حيث يكونُ البكاء وصرير الأسنان (متى12:8). لذلك، سوِّي أمورك مع القاضي البارّ، باتِّباع التَّوجهات الكتابيَّة، قبل فوات الأوانِ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز