رسالة اليوم

02/03/2023 - تاجٌ ومجدٌ

-

-

تَاجُ الشُّيُوخِ بَنُو الْبَنِينَ، وَفَخْرُ الْبَنِينَ آبَاؤُهُمْ. (أمثال6:17)

أولئك الَّذين يَعيشون فقط من أجلِ المُتعة يُمكن أن يؤذوا والديهم ولا يُمكنهم أن يُكرِموا كلمة الله، التي تحذّرنا من أنَّ الأبناء هم ميراثٌ من عندِ الربِّ (مزمور127: 3). حسَنٌ أن نأخذ هذه الآية في الاعتبار، لأنَّنا نعيش في زمنٍ يدفع فيه الشَّيطان العديد من الأمم إلى إقرار قانون الإجهاض، وبالتَّالي يُنتزع الأطفال الصِّغار من رَحِم الأمَّهات ويُتركوا ليموتوا في سلَّة المُهملات. هذه الهمجيَّة خطيئةٌ عظيمة، على الرُّغم من قبولِها الشَّرعي.
حتى الأزواج الذين يُعانون من العَقمِ يجب أن يصلُّوا من أجلِ الشِّفاء من هذه المشكلة، لأنَّ الربَّ هوَ الْمُسْكِنِ الْعَاقِرَ فِي بَيْتٍ، أُمَّ أَوْلاَدٍ فَرْحَانَةً (مزمور 113: 9). ولكن بسبب مِهنةٍ معيَّنة، هناك نساءٌ يُضحّينَ ببركة الأمومة من أجلِ المزيد من المالِ أو الإنجاز المِهنيّ. الآن بكلِّ تأكيد، سيكونون مسؤولين عمَّا فعلوه بقدرتهم لتقديم ميراثِهم لله. فالطَّاعة خيرٌ من الذَّبيحة (صموئيل الأول 22:15).
عندما شفى العليُّ النِّساء في بيت أبيمالك، من خلالِ صلاة إبراهيم، أختبرَ الملكُ جِرار السُّرورَ برؤية العواقر يتحوَّلنَ إلى أمَّهاتٍ سعيداتٍ. زوجة إبراهيم، سارَّة، شفاها القديرُ من عقمِها عندما كانت تبلغ من العمر 90 عامًا، وبعد ذلك، رِفقة، زوجة إسحاق؛ راحيل امرأة يعقوب. حنَّة والدة صموئيل والكثيرُ من النِّساء الأخريات.
بالنِّسبة للأشخاص الذين يُدافعون عن الرَّأي القائل بأنَّ لكلِّ فردٍ الحقَّ في أن يفعلَ ما يُريد بجسِده، فمن الجيِّد أن نتذكَّر أنَّ أونان، ابن يهوذا، قُتله الربُّ بسببِ هذه المُمارسة (تكوين38: 8-11). هل يُمكن أن يكون الله هو قد فعلَ ذلك مع هذا الرَّجل، وسيسمحُ للآخرين بفعل ذاتِ الفِعل أو حتى أشياءً أخرى؟ يحذِّر الكتابُ المقدَّس قائلاً أنَّ الله ليس عنده محاباة (رومية11:2)، ليس فقط لفعلِ الخير ولكن أيضًا لفعلِ برِّه. كُنْ حذراً!
الأحفادُ هم تاجُ الَّذين شاخوا، لذلك لا يَحسنُ أن تتركَ والديك بدون هذه المكافأة، والوالدون هم مجدُ الأبناء (أمثال 17: 6). تمَّ تحديدُ هذه الحقيقة في بداية الخلقِ وستظلُّ كذلك إلى الأبد. وهكذا، فإنَّ أولئك الذين لم ينتبِهوا لِما يقوله الآبُ السَّماوي يجب أن يغيِّروا سلوكهم، لأنَّ أي ادِّعاء ضدَّ الحقِّ في يوم الدَّينونة، سيُثبت أنَّه كاذبٌ وشرٌّ.
جاهِد بكلِّ قوَّتك لتحقيق الإرادة الإلهيَّة، وبالتَّالي، سيتمُّ تكريمك دائمًا. أولئك الَّذين يُكرمون العليَّ ويُطيعون أوامِره، كلَّما احتاجوا، سيَروا أنَّ ما فعلوه لا يُنسى. لذلك لا تدَع نفسَك تتعوَّد على إحداثِ خسارةٍ في الخطَّة الإلهيَّة، بالتَّأكيد، سيُعطي الله كلَّ واحدٍ وفقًا لأعمالِه.
لا تدَع غرورك يسيءُ إلى الله القدير. للجنسِ عدَّة أغراضٍ في الزَّواج- جسدية وعقليَّة وروحيَّة- ولكن أعظمَها هو الإنجابُ كما قصدَ الربُّ. لذا احترِس لأنَّ الشَّيطان سيفعلُ كلَّ ما في وِسعِه ليجعلك تتعثَّر في هذه المنطقة. نفِّذ الوصايا وكُنْ محبوبًا من الآب السَّماويّ (يوحنا21:14).


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز